أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - عبور قنطرة الانتخابات .. دون ضمان سلامتها.!!














المزيد.....

عبور قنطرة الانتخابات .. دون ضمان سلامتها.!!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7837 - 2023 / 12 / 26 - 15:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من البديهيات ادراك ان الانتخابات لاتمثل سوى احدى تجليات الديمقراطية، ولكنها تحسب قنطرة للعبور. فينبغي ان تحظى بحماية القوانين الرسمية ، وهي في حالة تشابه الى حد ما، قافلة محملة بالنفائس لكونها تهدف ( وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ) لذا يلزمها اتقاء شر اعدائها من قطاع الطرق وهم كثر جلهم من لصوص السياسة.. فغالباً ما يتسارع الناس لعبور هذه القنطرة بغية الحصول على الحقوق وفرص الحياة المشروعة . ومن المؤلم ان يتغاضى البعض منهم اشكالات التجارب الماضية، لعلهم يجدون في" خرج المتاع " بقايا رغيف خبز كان قد فلت من يد السرّاق.. ان هذا ظن المجرد ولكن يتبناه العديد من الذين يمتلكون عزماً واصراراً في سبيل نفض ركام الفشل. ولا يدخل في حساباتهم الاستسلام.
وهذا ما شاهدناه لدى قوى التغيير، التي قررت خوض عملية الانتخابات حتى النهاية. وهي تدرك بانها جديرة بتلقي النتائج مهما كانت. ويذهب ظنها الى ان ذلك سيشكل تكراراً لتجارب ماضية، بغية جعل حاصلها مؤسساً لتراكم كمي لابد ان يؤدي الى تغيير نوعي حسب القوانين الموضوعية.. عذراً هكذا يقرأ الموقف.
ان المنقبين في سجلات الانتخابات العراقية الماضية، لا يضنيهم التعب في ادراك المكررات والتجاوزات، التي امست شواهد على خلع العملية الانتخابية وقطع" حبلها السري " عن رحم امها الديمقراطية. مما يميت اي نفس لها مبشراً بولادة ما كانت تحمله. وليس بمستغرب ان يبدل الوليد الحقيقي الذي تتأمله الناس الى مسخ ميت. لان القابلة اي " المفوضية " هي الساحرة التي تقلب المخاضات الى حمل كاذب. وهكذا نرى الفائز يصبح بقدرة قادر فاشلاً بامتياز. والعكس صحيحاً.
اما الذين يتمكنون من عبور قنطرة الانتخابات، وان كانت احمالهم الانتخابية متواضعة من الثقل العددي و المعنوي، فتجدهم قد تولاهم الاستغراب من تعامل الغربلة لما جنوه وقد خضع الى" كمركة ومكوس " من قبل حاجز تدقيق و سلخ مجرد من الشرعية، ضمن عملية ما انزلت بقانون . وجانب اخر تتحول نتائج هذه الدراماتيكيا الانتخابية لدى الجالسين على التل وحتى العاقدين الامال على العابرين للقنطرة الانتخابية الخارجين من عنق الزجاجة، الى حالة من الشماتة التي لا تليق بالخيرين والمدركين وان كان بعضهم وكاتب هذه السطور منهم حيث ايد المشاركة في الانتخابات على علتها، ففي التقيم هي واجب وحق ، ليس بشامت بقدر ما كان عاتباً على عدم ادراك ستراتيجي مسبق لخوض هور العملية السياسية العكر الذي اصبح بلا ضفاف امنة تذكر .
يبدو قد اخذ التساؤل يتضخم عرضاً وطولاً منطلقاً من بُعد حسابات يمتد عبر عشرين عاماً، تخللته احداث ليست بالهينة تستحق ان تقيّم تحليلاً ونقداً وتفسيراً واستنتاجاً الى ان تصل الى مرحلة التغيير، الذي بات مخدراً للاسف ويكاد ان يفقد معناه وفحواه لان المسمى " تغيير ديمقراطي " يطلق في مناخ تهتك فيه الديمقراطية رغم نمطها الشكلي، وتخلف ادواتها، وفقر محيطها المجتمعي، اي انها مازالت عائمة لم تجد لها مجتمع ديمقراطي يحتويها. حيث يذهب البعض المستفيد من عدم وجود الديمقراطية بالقول: " ان الشعوب التي اعتمدت الديمقراطية اخذت من الزمن شوطاً طويلاً حتى تمكنت منها " ان ذلك خطاً شائعاً، يرددونه دون ان يعلموا ان تلك الشعوب لم تحظ بتجربة سابقة لكي تتعلم منها. بينما الان تسخر التجارب الناجحة في عموم العالم الذي تزدهر ويعمها السلام والتمنية والتطور الحضاري ...فلمن المشتكى ؟! .. القرار للشعوب والعتب عليها..



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد انسحاب التيار الصدري .. صفي التحالف الثلاثي واخره الحلبو ...
- في عراق اليوم ثلاثية.. الحرب والقوت والغضب
- المحاصصة مربض الفاسدين .. والانتخابات ستشكل مقتلاً لها
- الفلسطنيون لهم في كل منعطف مقاومة .. وسوف تقرع لهم اجراس الا ...
- اجراء الانتخابات راهناً .. مصاب بانعدام المناعة
- تشكيل تحالف القيّم.. نداء وطني لكسر حاجز الهيمنة
- الدولار يطوح بالدينار العراقي .. و البنك المركزي لم يسع لانق ...
- سياسة الحكومة العراقية .. غدت تشبه لعبة الكولف
- قوى التغيير الديمقراطي .. على حاجز باب لجنة الاحزاب
- قطار الفساد بلا محطات توقف.. وسكته لغاية تقسيم العراق
- مفاهيم سياسية واهمة .. لكنها شائعة للاسف
- بعد جولة ( التراخيص المالية ) البرلمانية .. ما العمل يا قوى ...
- لقد طفح الكيل .. لعبة الموازنة ام رقصة الموازنة
- موازنة الدولة العراقية.. جاءت بفقدان موازين العدالة
- قوى التغيير الديمقراطي .. والمهمات الراهنة
- موسم التحالفات العراقية .. في خريف سياسي نادر
- يخطو رئيس وزراء العراق .. لكنه على طريق معلقة.
- الانتخابات فيصل بين الاغلبية المعارضة .. والاقلية الحاكمة
- خوض الانتخابات ليس كماليات سياسية.. وبسلامتها مفتاح الفرج
- ت تضخم الظلم قد تجلى بابشعه ازاء قانون الانتخابات


المزيد.....




- سمير لزعر// الموقوفون، عنوان تضحية الذات الأستاذية وجريمة ا ...
- حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: بيان فاتح ماي 2024
- تفريق متظاهرين في -السوربون- أرادوا نصب خيام احتجاجاً على حر ...
- بيان مشترك: الاحزاب والمنظمات تؤكد فخرها بنضالات الحركة الطل ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- الانتخابات الأوروبية: هل اليمين المتطرف على موعد مع اختراق ت ...
- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - عبور قنطرة الانتخابات .. دون ضمان سلامتها.!!