أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - موسم التحالفات العراقية .. في خريف سياسي نادر














المزيد.....

موسم التحالفات العراقية .. في خريف سياسي نادر


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 19:11
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تزدهر في الغالب حركة التحالفات السياسية على سكة قطار الانتخابات التي تمتلئ مسافاتها كما يبدو بمحطات الجدل العسير المستدام، الذي يغلب " الجدل البيزنطي " في مطاطيته. كامناً في متاهات ليست لها منفذاً. حيث ينطوي على بداية ولكن فاقداً للنهاية. وحينها لا يلمس منه المواطنون حصيلة منتظرة، كونها تبدو شبيهة بهلال عيد رمضان المنتظرالذي من شأنه انهاء الصيام وارجاع الصائمين الى ممارسة حياتهم الطبيعية.. لاشك بأن الحياة السياسية في عراق اليوم معرضة ابداً للتسلط والتعسف والفرض والسطو الجائر على حقوق الناس، دون اي واعز من ضمير انساني.
لذا تطرح نفسها الدوافع العازمة على خلق التغيير الديقراطي الضروري، لان الجو السياسي اليوم لم يبق له نصيب بين المواسم الاربعة، سوى ما هو اكثر بؤساً منها، اي خريف سياسي بامتياز خاضع لعوصف وزوابع ضاربة. واذا ما كان هذا قد سلخ (العملية السياسية) وقلبها على " البطانة " . اذن ماذا سيفعل شقيقه الشتاء السياسي القادم المكشر عن انيابه؟ . سيما وان اوساطاً تأكد وكذلك العديد من القرائن والمعطيات، بان قيادة البلد سوف تغتصب من قبل اطراف خارجية من دون الذهاب الى قاضٍ، واذا لم يتم الاتقاء منه بدرع التحالفات الواعدة سيعقبه شتاء لا تحمد عقباه، الذي سينطبق عليه المثل الشعبي القائل " ان فلاناً اتعس من اخيه " .
نتمنى على قادة قوى التغيير ان يبتعدوا عن مناخ المحاصصة، الذي يزكم الانوف، خشية ان تتلوث تحالفاتهم بسخامه، ولن تحظى بعمر مديد. نقول ذلك ونحن عبر البحار، وتصيبنا شظاياه عندما نسمع بشيء من هذا القبيل للاسف الاكثر من شديد.. من المعروف جداً بان جوهر التحالفات هو القبول بانصاف التنازلات المتقابلة، والنصف الاخر هو التلاقي حول مشتركات وطنية عامة. اي انها مصالح الشعب والوطن التي تعطي مليون عذر مقبول مشجع على انصاف التنازلات. المفعمة بحكمة وعقل المصير المشترك. نتمنى ونحن واثقون من توجه كافة قوى التغيير الديمقراطي الشامل ان ترسوا سفنهم على " بلاتفورم " العراق المتعافي.
ان التحالف الذي يولد وسط تحالفات اقوى منه بقوة قمع وبقوة مال وبرعاية سلطة ودعم خارجي، يصبح كحال ذلك الذي يمشي على حبال السرك المعلقة فوق هاوية سحيقة. المقصود التحلي بالتوازن الحذر. وبخاصة صيانة وحدته التي ينبغي ان تكون غير قابلة للكسر اوللمحاصصة. بل التمسك بوثائق البرنامج التحالفي المصاغ ديمقراطياً، والضامن لمصالح اوسع الجماهير.. عذراً لنترك التنظير الزائد بل ندعو الى عدم الابتعاد عن الجماهير وفي ذات الوقت الابتعاد عن الغرف المغلقة، لكي تبان الاراء والادوار البناءة وعكسها ايضاً، كي يتعزز التحالف بقناعة القواعد الجماهرية الحاضنة والضامنة المؤتمنة.
ثمة سؤال يغتصب الوقت منا ويطرح نفسه : هل ينبغي ان نعود للتاريخ لنكتسب خبرة منه ؟، نعم لقد شكلت " جبهة التحالف الوطني " عام 1957 اعظم تحالف وطني جامع وناضج، وبمسوى الظروف الراهنة انذاك، بل وكانت الخميرة النضالية التي انجبت ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 . اي بعد عام واحد فقط. ولكن من المهم ان نستذكر الوجه الاخر منها. بمعنى بعد نجاح الثورة لنرى ماذا حصل حينما لم يلتزم حزب البعث بمواثيق التحالف بطرحه شعار الوحدة العربية الفورية. وهذا ما شكل ردحاً منفلتاً خارج النص. مما خلف جسامة الخسائر جراء ما ترتب عليه، الذي مازل الشعب العراقي يسدد ثمنه الباهض. فهل نتعض جميعاً ؟؟



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يخطو رئيس وزراء العراق .. لكنه على طريق معلقة.
- الانتخابات فيصل بين الاغلبية المعارضة .. والاقلية الحاكمة
- خوض الانتخابات ليس كماليات سياسية.. وبسلامتها مفتاح الفرج
- ت تضخم الظلم قد تجلى بابشعه ازاء قانون الانتخابات
- التغيير الديمقراطي ليس رغبة عابرة انما مسيرة ظافرة
- ا ائتلاف ادارة الدولة العراقية .. صدع روؤسنا حتى تصدع
- ائتلاف ادارة الدولة العراقية .. صدع رؤوسنا حتى تصدع.
- حومة الازاحة السياسية.. و (عدالة فنيخ ) في عراق اليوم
- دراما صرف الدولار.. وكوميديا اجراءات الحكومة العراقي
- وفرة المال ووفرة الفاسدين .. قد سبق سيفهم العدل !!
- الشعب يريد تغييراً ديمقراطياً وليس تغييراً ديمغرافياً
- منهج حكومة السوداني ..وسياسة الباب المواربة
- الرهان على الانتخابات المبكرة.. مرهون بالتغيير الشامل
- تقول المحاصصة - ام الخبزة - سنحرق ابو التغيير
- اذا ما حضرت حكومة التوافق .. هل يغيب حراك التغيير ؟؟
- استفتاء حول حكم الاغلبية ام التوافقية..قراره هو الحل..
- غاية الاحتجاج السياسي ذات بعد واحد { التغيير }
- المشهد الاخير قهقهة خاسر قد غنم.. وصمت رابح قد حرم
- المحكمة الدستورية اجازت حل البرلمان العراقي .. واحالته الى ج ...
- البوصلة السياسية المعطوبة .. تبشر بالفشل الذريع


المزيد.....




- حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: بيان فاتح ماي 2024
- تفريق متظاهرين في -السوربون- أرادوا نصب خيام احتجاجاً على حر ...
- بيان مشترك: الاحزاب والمنظمات تؤكد فخرها بنضالات الحركة الطل ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- الانتخابات الأوروبية: هل اليمين المتطرف على موعد مع اختراق ت ...
- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...
- إندبندنت: حزب العمال يعيد نائبة طردت لاتهامها إسرائيل بالإبا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - موسم التحالفات العراقية .. في خريف سياسي نادر