أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - حومة الازاحة السياسية.. و (عدالة فنيخ ) في عراق اليوم














المزيد.....

حومة الازاحة السياسية.. و (عدالة فنيخ ) في عراق اليوم


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7497 - 2023 / 1 / 20 - 16:54
المحور: كتابات ساخرة
    


تعج طرق وساحات وافق بالحركة غير انها غدت على حد قول الشاعر الفذ الراحل ( عريان السيد خلف ) "مثل الناعور بس تترس وتُبدي " اي تُملئ وتُفرغ. هكذا تدارامكانيات الدولة العراقية، حيث تمتلئ بموال النفط وسرعان ما تفرغ مسروقة، الحال تبشر بالضياع وتمزيق البلد لكونها تفتقر للقائد الحريص صاحب القرار الشجاع النبيه لتضاريس سكة " الصد ما رد " . ضمن هذا الواقع المرير وفي غفلة غياب وعي يراد له ان يعمم و مقصود عبر محاولة غرسه عنوة في عقول ضعيفي الوعي من الناس. بغية ان ينصب في ظله على سدة السلطة جهال القوم. وهنا كانت بداية حومة الازاحة لكل واع وطني حريص . بغية ان يسود الفساد ويسري التجهيل وفيما بعد لتأتي اية النهاية.
كانت جحفلة كوارث مهندسة ورأس النفيضة فيها جاهل و فاسد، نُصب لكي يكون بمثابة داينمو يمد اتساعها وخرابها، ويزيح العوارض و المعترضين باية وسيلة، بل ويغير حتى تلك المتاحة من القوانين الى ادوات تشتغل لصالحه ، كما حصل للعملية الانتخابية. حيث كبست قوانينها بعد ان ازيحت عنها بنودها الصالحة المفترضة. وشاهدنا حاضرنا الراهن. فهل يتمكن الناس من خلال الدعوات الخلاص من هذا الطوفان الاسود. فلم يسبق ان وجدت تجربة شعب قد انهتها التعاويذ والدعوات، او اللجوء الى ركان التأمل، غير ان ما سجله تاريخ الشعوب هو ظهور قائد منقذ همام سليم العقل والقناعة بتحرير الناس، والذي لم يترجل اوينحني الا لارادة شعبه.
ويصح ان يقال ان القضية والقائد سواء كان حزباً او جبهة او شخصاً ينبغي ان يصار بينهما ترابط جدلي وثيق غير قابل لـ ( عدالة فنيخ ) وهذه الحكاية يذكر فيها ان فنيخاً كان اقوى اخوته لكونه مسلحاً وليس اكبرهم طبعاً، وعند قسمة حاصل الحصاد يعطي لاخوته التسع % 10 من الغلال ويأخذ % 90 . وهذا ظلم ذوى القربى الاكثر مضاضة. ويصح لنا ان نوصف القوى المتنفذة بانها من سلالة " فنيخ " وربما من ( اخوة يوسف ). ولكن الواقع يقول انهم من ابناء العقارب الذين يأكلون امهم عند ولادتهم.
الازاحة كلمة ذات دلالة ومعنى، وتحسب من اخوات " الاجتثاث " الذي اول من اعتمده اكثرمن غيره، هو المقبور " عفلق " حيث غصت كتاباته بكلمة اجتثاث اذ يقول: "عندما تختلف مع خصمك اجتثه قبل ان ينال منك ". وقد دارت الاحداث واذا بالاجتثاث اول من يطال اتباعه .. وفي ايامنا هذه يبدو ليس امام المتسلطين افضل من فلسفة عفلق وداعش ومن لف لفهم، التي تتجسد كل يوم في مسلسلات الظلم والقهر والتعسف بحقق الاخرالمختلف معهم. مما غدا حتى من انتخبته ناسه مغتصبة عضويته البرلمانية ويطرد خارج اروقته دون واعز قانوني. وهذه الحالة هي الاهون كما يبدو،عندما تقاس بدفع التيار الصدري الفائز الاول بثلاثة وسبعين نائباً الى الانسحاب من مجلس النواب. انها كانت ازاحة بامتياز.
الان وقد كبرت عملية الازاحة لتطال المجتمع بمختلف اطيافه وتدفعه الى الفقر والجهل والمرض والخراب المجتمعي، ومن ابرز ضحاياها، هي القوى الحية من كفاءات وعلماء ومثقفين لكي تفرغ مؤسسات الدولة للجهلة وللباحثين عن الارتزاق باية صورة كانت. ولم تتوان هذه الحومة الشرسة عن الاستحواذ على اي عقار تابع للدولة. وقد اصبح من الصعوبة بمكان ان نحصي ضحايا الازاحة والمتوجة بازاحة الدولة برمتها عن سياقاتها القانونية، التي وصلت الى مديات خطيرة ومخيفة. كما اسفرت الصراعات الاخير الناشبة بين اطراف المتنفذين عن نسق ساخن ارتقى الى الازاحة البينية. ان ما تقدم يبرر الدعوة الى التغيير الشامل الذي تناضل في سبيله قوى التغيير الساعية الان الى ترصين وحدة صفوفها..





#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراما صرف الدولار.. وكوميديا اجراءات الحكومة العراقي
- وفرة المال ووفرة الفاسدين .. قد سبق سيفهم العدل !!
- الشعب يريد تغييراً ديمقراطياً وليس تغييراً ديمغرافياً
- منهج حكومة السوداني ..وسياسة الباب المواربة
- الرهان على الانتخابات المبكرة.. مرهون بالتغيير الشامل
- تقول المحاصصة - ام الخبزة - سنحرق ابو التغيير
- اذا ما حضرت حكومة التوافق .. هل يغيب حراك التغيير ؟؟
- استفتاء حول حكم الاغلبية ام التوافقية..قراره هو الحل..
- غاية الاحتجاج السياسي ذات بعد واحد { التغيير }
- المشهد الاخير قهقهة خاسر قد غنم.. وصمت رابح قد حرم
- المحكمة الدستورية اجازت حل البرلمان العراقي .. واحالته الى ج ...
- البوصلة السياسية المعطوبة .. تبشر بالفشل الذريع
- مسرحية اجتماع القصر.. بدأت وانتهت خارج النص
- { وثبة المليون ثائر } .. لها انتساب تشريني
- مشروع التغيير الشامل .. انطلق محمولاً على اكتاف الجماهير الث ...
- اختيار رئيس وزراء دون برنامج سديد يعني مكانك راوح
- الازمة العراقي .. حلوا البرلمان لكي يحل مكانه البرلمان الحل
- هل - بخلطة العطار - ستتشكل الحكومة العراقي بعد العيد ؟
- - لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب
- ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - حومة الازاحة السياسية.. و (عدالة فنيخ ) في عراق اليوم