أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - - لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب














المزيد.....

- لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7293 - 2022 / 6 / 28 - 17:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


جرت الانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الماضي من هذا العام اي بعد مضي سنتين على انتفاضة تشرين الباسلة. ومع هذا فهي تعتبر واحدة من ابرز مطاليب ثوار الانتفاضة. كما انها ليست سوى وسيلة ديمقراطية للخلاص من النهج السياسي الفاشل. واقامة حكم المواطنة والعدالة والدولة المدنية. غير انها لم تنج من سهام وطعون الخاسرين، الذين لفظتهم الجماهير الواعية سواء كان عبر المقاطعة او التصويت للمستقلين وللقوى غير الفاسدة. وبفعل ذلك تم التعويل على اصحاب العزم التغييري وفي مقدمتهم النواب الذين فازوا كمستقلين.
وعندما ازفت ساعة الفعل لتشكيل الحكومة، كان الظن الايجابي بالمستقلين هو السائد، وكان يتوخى من موقفهم ان يكون من العوامل المساندة لعملية التغيير. ولكن لم يأت على بال احد، ذلك الفهم الذي يقول " ان بعض الظن اثم "، وللاسف كان تصرفهم في نهاية المطاف اثماً للاسف الشديد. اذ تفاجأ الجميع بموقف النواب المستقلين الذين انزوا تحت ذريعة الحياد، بل وانحازوا الى الاوساط المعطلة. حينما امتنعوا عن الدخول الى قبة البرلمان لاكتمال النصاب القانوني. بمعنى الامتناع عن التصويت لرئيس الجمهورية، كان ذلك اعلاناً جلياً عن الانحياز. في حين لايعني بأي صورة من الصور الدخول الى القاعة واستكمال النصاب انحيازاً لطرف معين. انما اداء برلماني موجب. اذن حلت " لعنة النصاب " واطاحت بصفة الاستقلالية للنواب الممتنعين عن التصويت لانتخاب رئيس الجمهورية.
ان هذه الظاهرة جائحة سياسية حقاً ينبغي الا تمر دون التمعن في خلفياتها واصول دوافعها، لكونها قد تمخضت في خضم وضع سياسي صاخب وملتبس، تحركت في ضلاله قوى متمسكة بالمال السحت والنفوذ ونهج المحاصصة المدمر، ومدعومة خارجياً. ولها سياستها كأداة للبقاء على الفساد والهيمنة متمثلة بـ " العصا والجزرة " واصطع تمظهر لهذه السياسة قد تبين في مغازلة النواب المستقلين باعطائهم فرصة وهمية كاذبة لتشكيل الحكومة.
وهنا تدحرج النواب المستقلون مجردين حتى من استقلاليتهم الى هاوية اللا موقف، وامسوا لا احد يلتفت الى ناحيتهم. ولكن الجماهير تتساءل عن دور قوى التغيير من هؤلاء النواب المستقلين ؟. حيث لم يلمس التصرف المسؤول تجاههم، بل كان يراد منهم ان يكونوا بمثابة " عمال سخرة " وقت الحاجة، مع احترامنا للعمال منتجي الخيرات المادية ،. اليس ذلك يمكن ان يفسر دفعاً لهم للذهاب الى الجهة الاخرى بصورة غير مباشرة ؟؟ . دون ان تحسب خطورة تداعيات ذلك.
ومما ترتب على ذلك لا يمكن ان يبتعد احد عن تفسير انسحاب التيار الصدري وتفكك تحالف { انقاذ وطن } و الهرولة التي حصلت على اثره لاحتلال مقاعد الصدريين في البرلمان، بانه كان من جراء موقف النواب المستقلين الذين احتلوا مكان الصدارة في جملة العوامل التي ادت ليس الى انسداد كان مقدوراً على تفكيكه في مرحلته الاولى، وانما الى انسداد مفقودة مفاتيحه، و يصعب رؤية اية افق له .. هذه" اللعنة " اذا ما جازت هذه الكلمة، التي يقال عنها تأتي عادة بعواقب لا ينفع معها الندم ولا الترقيع ولا حتى التعشم باحلام العصافير.





#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟
- العملية السياسية العراقية.. امتلأت مبادرات وافرغ جوهرها.
- القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية
- اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم
- فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!
- جفت محتويات سلة الاطار.. ونضجت عناقيد الاغلبة الوطنية
- انسداد قديم جديد.. وصبر الشعب قد تصفر
- قواعد الدستور العراقي في الانتخابات .. تطبق جزافاً بلا قواعد
- وزن النواب المسستقلين في العراق .. في ميزان الذهب
- ترابط جدلي بين بدعة - الثلث المعطل - والانتخابات المبكرة.
- قالت الديمقراطية .. الغلبة للاغلبية في الحكم..
- سفينة التغيير.. على رصيفها المناسب ام غرقاً في بحر التوافق ؟ ...
- هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟
- المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي
- صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية
- عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة
- حكم الاغلبية بارادة الناس.. وحكم التوافق- المحاصصة - يحبس ال ...
- ماذا ادركته انتفاضة تشرين.. وما سيدرك بعد الانتخابات
- لماذا ننتخب والحرامية تحوف ؟؟
- ليس هكذا التعامل مع المقاطعين للانتخابات العراقية


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - - لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب