أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - سفينة التغيير.. على رصيفها المناسب ام غرقاً في بحر التوافق ؟؟














المزيد.....

سفينة التغيير.. على رصيفها المناسب ام غرقاً في بحر التوافق ؟؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7106 - 2021 / 12 / 14 - 18:35
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تشتد لعبة " جر الحبل" فيما يحصل في الساحة العراقية، حيث غدا ينذر بانقطاع الحبل وسقوط طرفي اللعبة الى الخلف على ظهورهم كنتيجة فيزيائية متوقعة. حينها يأتي موج الجماهير الطامحة للعدالة ونظام المواطنة الذي يلغي طموح النهب والفساد بمعنى ستتحرك عجلة التغيير. وهنا السائل لن يتردد عن الائذان باعلى صوته بحلول موجبات تمهيد طريق التغيير، اي العمل على تنضيج متطلبات هذا المنعطف المصيري.
ان الاستقطاب المعبرعن الازمة العامة في البلد، لم ولن تمتلك القوى المتصارعة القدرة على الانتصار به ضد بعضها لكونها مازالت تعيش كل منها في شرنقة ذاتية مغلقة. كما انها لم تعي ما يعتمل من استنفار في الفضاء الوطني. لكن يلزمنا الاستدراك كي لا نتجنب قول الحق لبعض اطراف الصراع التي بدأت تقترب من ارادة الجماهيرالواسعة وتلامس مع منهج التغيير متوجهة نحو ايجاد الحل المطلوب للازمة الرهنة. بيد ان هذا النفس الوطني بقى متسماً بالون الرمادي، وغير حاسم مما يجعل الناس في حالة ترقب قلق. وذلك بما يطرح نوايا غير مفهومة المتمثلة بالاستعداد للذهاب الى المعارضة.. متخالفاً مع ارادة الجماهير التي انتخبته.

من الوهم عدم اعطاء اهمية للزمن.. نقولها لكون التعويل على المعارضة والتضحية بالفرص التي تصنعها الجماهير بثمن باهظ، وعدم التمسك بعروة المبادرة والاقدام، سيضيّع الوقت الفريد الذي لا ولن يعوض، ولا يخلّف سوى السماح للتلاعب بصائر العباد والبلاد، من خلال منح قوى الفساد والفشل فرص اخرى للامعان اكثر في غيهم المدمر. واذا ما تصور البعض ان هنالك ثمة خشية من ترك القوى المحاصصة ان تذهب الى المعارضة ويتوقع انها ستكسب القدرة على التوسع عبر التماهي مع المعارضة الوطنية الممتنعة عن الانتخابات فهذا قمة الوهم السياسي. ولا يدخل ضمن نظرية " وحدة وصراع الاضداد" قطعاً لان الاختلاف بينهما تناحري.
اذ ان المعارضة الرافضة للمنهج السياسي الحالي التي تجلت بموقفها الممتنع عن المشاركة في الانتخابات، والتي شكلت خمسة وسبعين بالمئة من جملة اصوات الناخبين هي مبحرة على ظهر سفينة التغيير، وتتميز بكونها حاملة لهموم الغلابة المهضومة من قبل الكتل الحاكمة المتحاصصة .. وهذا بحد ذاته يمثل " جداراً صينياً " وبوناً شاسعاً بينها وبين هذه الاوساط المتمسكة بالنهج الذي رفضته الجماهير جملة وتفصيلاً.. فلا توجد مشتركات ولا اي جامع بين معارضة الفاشلين مع تلك التي تنشد التغيير، اما في حالة الوجود المشترك في ساحة المعارضة، فلكل منهما اهدافها المتعاكسة مع الاخرى. ويجدر قول هنا ان القوى المتنفذة المطالبة بـ { التوافق } من المستحيل القاطع ان تقبل بالذهاب الى المعارضة لان ذلك يعني لها السير في طريق " الصد ما رد " .. لاشك انها تدرك بان نهضة المعارضة الوطنية غايتها التغيير، اما هي فتطالب بارجعها الى سدة السلطة والاسستمرار بالنهب والفشل. وهنا مفترق القطيعة التامة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟
- المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي
- صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية
- عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة
- حكم الاغلبية بارادة الناس.. وحكم التوافق- المحاصصة - يحبس ال ...
- ماذا ادركته انتفاضة تشرين.. وما سيدرك بعد الانتخابات
- لماذا ننتخب والحرامية تحوف ؟؟
- ليس هكذا التعامل مع المقاطعين للانتخابات العراقية
- في افغانستان حرث الامريكان فحصدت طالبان
- اشكالية الانتخابات العراقية.. انها سلاح ذو حدين
- سلامات يا وطن سلامات ياعراق
- لاتثلم الرغيف و كل حتى تشبع
- صخب الانتخابات العراقية .. دواعي المقاطعين وعشوائية المشاركي ...
- انسحاب الصدريين من الانتخابات .. بماذا اصاب وبماذا افتقر ؟؟
- الطريق الى صناديق الاقتراع.. سالكة ام مازالت حالكة ؟؟
- الغاية والدلالة من تعديل قانون الاحوال الشخصية
- الكهرباء في العراق ماتت - منتولة - بالكهرباء!!
- القمم العربية ومالاتها غير المجدية
- السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.
- لا تأجيل لتحالف انتخابات اليوم الى الغد البرلماني


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - سفينة التغيير.. على رصيفها المناسب ام غرقاً في بحر التوافق ؟؟