أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - القمم العربية ومالاتها غير المجدية














المزيد.....

القمم العربية ومالاتها غير المجدية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6944 - 2021 / 6 / 30 - 16:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمضي السنون وشعوبنا العربية ترى وبشعور ملتهب ازاء حكامها الطغاة و الجهلة اوالسرّاق، الذين جاءت بهم الظروف والاضطرابات والصراعات السياسية والقومية والاثنية. هؤلاء الحكام الفاقدون للروح الوطنية والجاهلون الناكرون لنسب تراب ارض الاجداد والاباء. غير ان المؤمل حينما تحكم الظروف ويتواجد بعض الحكام الذين يتوسمون بشيء من المشاعر والمسؤولية الانسانية ويقدمون على تجسيد طموحات شعوبهم الملحة. وبدافع الوفاء الخالص، بعيدين عن الاجندات والتأثيرات الخارجية وكذلك من غير المغمورين بالحس العنصري والتعصب الاثني.. حينها تنفرج صدور المواطنين ويجتاحها السرور والامل المرتجى ويتطلعون خيراً.
لا نريد ان ننبش التاريخ الماضي وما ذاقته شعوبنا، من ويلات جراء دسائس ومؤمرات شتا، لم تكن ببعيدة عن مخلفات " مؤتمرات القمم " التي سبق ان تمخضت عن مزيد من الفرقة وتخذت قرارات بعزل هذا والتمحور ضد ذاك من الدول العربية، والتي كانت محاولة مقيتة تستهدف بث الكراهية بين ابناء شعوبنا العربية. ولكن بقدر ما نريد التاكيد على مفاتيح التلاحم الصادقة بين بلداننا وشعوبنا، وليس بمجرد التقارب بين الانظمة المتمثلة بالاقلية الثرية الحاكمة. انما بمدى انعكاس منافعها على تحسن حياة الناس المعيشية والانسانية العادلة. وبخاصة الاوضاع المزرية للقوى المنتجة الخيرات المادية " الطبقات الكادحة "
وتدفعنا القناعة الى الاشارة المؤكدة على الزام خلق التقارب وتكريس جهود حكومات بلداننا لتحقيق طموحات اوسع الجماهير. وعدم احتكار معطيات مخرجات القمم على اصحاب رؤوس الاموال والتجار والسماسرة والفاسدين والقلة المهيمنة على النفوذ والثروات الوطنية المنهوبة بهذا الشكل او بتلك الصورة. هذا اذا اوجزنا الغاية بالمنافع الاقتصادية. غير ان بلداننا تتعرض اليوم الى التجاوز على امنها القومي وامنها الماءي تحديداً.. فلا يجوز لقمة عربية صغيرة او كبيرة، ان تهمل الجانب الامني والعسكري الذي بات في هذه المرحلة يتميز باهميته بالغة في حقيبة الحلول، وعليه ان ياخذ التعاون العسكري اولوية لحماية مصالح وسيادة بلداننا من التجاوزات الخارجية تحت اية ذريعة كانت.
ان ما يلح علينا بالاشارة اليه. هو انعكاس لما جنته شعوبنا من "القمم العربية" السابقة، والتي في جملة جوانبها يصل الامر الى تعزيز غنى الطبقات الحاكمة وحواشيها وفي ذات الوقت زيادة افقار الجموع الغفيرة التي تشكل الاغلبية من السكان. كما لم تلمس اية معالجات للحد من التجاوزات على مصالح شعوبنا الوطنية التي تتربع على قارعة طريقها { القضية الفلسطينية} . ومن المؤكد لا يوجد وطني منصف لم توجعه معاناة الشعب الفلسطيني من جراء الاحتلال الاسرائيلي المدان عالمياً. والمفترض ان يكون امره على رأس اولويات " القمم العربية " ولا ينبغي ان تاتينا مفاعيل وخلاصة جهود هذه اللقاءت اوالقمم، بصيّغ متغيرة بمعادلة مقلوبة لصالح الطبقات { الاقلية الحاكمة }.
عند انعقاد اية قمة بين الدول العربية تنشد شعوبنا الى التطلع لنتائج تتلامس مع حاجاتها الضرورية، التي لا تقتصر على الامور الحياتية المباشرة انما لم تغب عنها المصالح الوطنية العامة وبخاصة السيادة التي وصلت في ايامنا الاخيرة { على قفى من يشيل } على حد المثل المصري. بمعنى قد تولاها الرخص والابتذال. والادهى من ذلك يلاحظ ان بعض المرتزقة من ابناء شعوبنا العربية لا يتوانون عن حمل السلاح للدفاع عن مصالح دول اجنبية تحاول اعادة امبراطورياتها التي طواها التاريخ على حساب شعوب هؤلاء المرتزقة بالذات. وهنا على القمم ان تعنى بهذه الحالة وتكرس لها جهداً مناسباً لدرأ مخاطرها .
ملاحظة: نأسف لتأخر نشر هذا المقال غداة انعقاد القمة الثلاثية في بغداد حيث اخذتنا هموم اخرى عن هذا الامر مع ان المقال كان جاهزاً.. مع خالص الود



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.
- لا تأجيل لتحالف انتخابات اليوم الى الغد البرلماني
- قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات
- حراك التغيير.. حضور ومراوحة
- البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!
- معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيا ...
- المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟
- تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة
- هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة
- نافذة الاستثمار يأتي منها ريح !!
- حسن التدبير يصنع التغيير
- مفارقات تحالفات المواسم
- شافعات التغيير.. تحالفات قواه المدنية
- اعتقال موازنة الدولة وعدالة -عبيد اربز-
- ازمات العراق.. عطس وزانها وضاع الحساب


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - القمم العربية ومالاتها غير المجدية