أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي














المزيد.....

حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6894 - 2021 / 5 / 10 - 12:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يثار تساؤل حول ما يحصل من تزامن بين الحوار الاسترتيجي الدائر بين الحكومة العراقية واالادارة الامريكية الذي يلازمه الصمت عن مخرجاته، التي ادعى رئيس الوزراء بانها قد انجزت 60% دون ملموس يذكر .. وبين وصول اكبر بارجة حاملة طائرات بريطانية الى الخليج العربي متجهة الى الموانئ العراقية. فاذا ما استمر تدفق الجيوش الاجنبية من جانب وتواصل اطلاق الصواريخ داخلياً من جانب اخر. فلا صدى له سوى صمت عن ما يتمخض عن الحوارالدائر، وفي ذات الوقت يؤكد الاستمرار على بقاء الحال على ماهو عليه . والبحث متواصلاً عن حقيقة الدعوة التي اطلقها الكاظمي تحت عنوان " الحوار الوطني " كمفصل مكمل لثلاثية " الحوار والصمت."
كان وما زال الجدل ينصب باتجاه سحب القوات الامريكية من العراق اتساقاً مع القرار الذي اُتخذ في البرلمان، والذي جاء مثلوماً بسبب عدم مشاركة الكتل البرلمانية الكردية وكذلك كتل المنطقة الغربية من البلاد، غير ان المفارقة تشير الى عكس ذلك حيث اعلن حلف" الناتو " بان عديد قواته سيرتفع الى خمسة الاف جندي في العراق. ومما لا شك فيه ان يكون معظمه قتالي. وقد ظهرت طلائعه في وصول اكبر بارجة بريطانية " حاملة طائرات " ضخمة من طراز متقدم. وربما قد توجهت الى منطقة الخليج كبديل عن حاملة الطائرات الامريكية التي انسحبت قبل شهر تقريباً.
وتصل الرؤية المجرة الى احتمال صحة الرأي القائل بان الحوار الدائر يستهدف اخراج القوات الامريكية فحسب.. ويمكن ان تحل مكانها قوات من البلدان الاوربية " حلف الناتو" و اذا ما صح هذا التوقع فالصمت سيد الموقف تجاه مشاركة القوات الامريكية ضمن جيوش " الحلف " المزمع ايجادها في العراق. ويعزى ذلك الى ان الولايات المتحدة هي زعيمة الحلف.. لذا ستُلحق في هذا السيناريو، تفسيرات وتوصيفات مختلفة. منها و اقربها ان واشنطن سوف لن تترك العراق قطعاً، طالما لا توجد فيه حكومة قوية قادرة على حماية مصالحها اولاً وقطع عن النفوذها الاقليمي والدولي . حيث مازل التوجس متزايداً لدى الدوائر الغربية من الهيمنة الايرانية والامتداد الاقتصادي والعسكري الصيني والروسي ايضاً على العراق وهذا هو بيت القصيد في محركات الصراع.
ان الحوار الاستراتيجي الدائر الان في العراق يتزامن مع الحوار النووي الجاري في " فيينا " بين واشنطن و بين طهران . ومن المنطق تماماً ان تلقي نتائجه سوى كانت ايجابية ام سلبية بظلها على الوضع داخل العراق. الذي ما زال محاصراً بالصواريخ، ولم يعط اي متنفس، وعليه يصح من الجائز اعتباره حواراً يراد منه تحقيق غايات عاجلة تتصل بالصراعات موضع الحوار.. والا ستسقط " الكاتيوشا " على الغرفة التي يجري في داخلها .. فهل سيبقى الامر مرتهناً بنتائج تفاهمات الولايات المتحدة وايران، التي من غير المعلوم ما هو مداها الزمني. الذي على الاكثر يميل الى الاطالة. نظراً لعدم ارجحية التنازلات المتقابلة بفعل انعدام الثقة بين الطرفين.
ان الشعب العراقي قد مل من الترقب المستنفر المعلق على توافق الاطراف الخارجية لكي يحظى بالاستقرار والاستقلال الكامل، لا سيما وان خلافات هؤلاء لاتعنيه بل فرضت ولا زالت تفرض عليه. وهنا الصوت الوطني يعلو: الى متي يبقى الصمت التاكتيكي الحكومي عن التجاوزات على مصالح العراق والتلاعب بمقدرات شعبه. هذا وناهيك عن الخشية من عواقب الخلافات بين الحكومة وبعض الفصائل المسلحة التي ما انفكت عن تحدي هيبة الدولة واستمرارها باغتيال الناشطين واخرهم وليس اخيرهم الناشط الشهيد " الوزني " زد على ذلك تهديداتها بـ { احتلال المصارف } اذا لم تلب مطالبها بحسم الامور المالية المتعلقة بالمفسوخة عقودهم من منتسبي " الحشد الشعبي " التي لم تأت عليها بنود الميزانية في صيغتها الاخيرة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة
- نافذة الاستثمار يأتي منها ريح !!
- حسن التدبير يصنع التغيير
- مفارقات تحالفات المواسم
- شافعات التغيير.. تحالفات قواه المدنية
- اعتقال موازنة الدولة وعدالة -عبيد اربز-
- ازمات العراق.. عطس وزانها وضاع الحساب
- البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط
- بؤس البرلمان العراقي وضحيته المحكمة الاتحادية
- الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟
- كان عبد المهدي يبرر القمع والكاظمي يراوغ
- عبد المهدي كان يبرر القمع والكاظمي يراوغ عن ايقافه
- بيت القصيد في الصراع الامريكي الايراني
- فكرة العقد السياسي.. وعبرة الديمقراطية التوافقية
- الثامن من شباط الاسود.. الا فليسقط التاريخ
- فضاءات ملبدة والطرق غير معبدة نحوالانتخابات
- لا تغيير من دون حراك الشارع المنتفض.. فما العمل..؟؟
- تقرع طبول الانتخابات.. ومقتضياتها خارج التغطية


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي