أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - لا تغيير من دون حراك الشارع المنتفض.. فما العمل..؟؟














المزيد.....

لا تغيير من دون حراك الشارع المنتفض.. فما العمل..؟؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6798 - 2021 / 1 / 25 - 14:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يرى الباحثون عن التغيير ان الدولة المدنية الديمقراطية العادلة هي البديل عن ما حل من خراب شامل في العراق. ولا يخفى على فاهمة او فاهم بان اي تحول من حال الى حال مختلفة، لم ولن يتم من دون حراك متواصل. و بـ "الحركة بركة " كما يقال.. وفي سياقه تكشف الجهود المبذولة لاستنهاض حالة الانتفاض في ساحات التظاهر مستوى القناعة والاصرار لدى القوى الديمقراطية رواد الحرية. يلمس ذلك في مضمار المواجهة بين طرفي معادلة الصراع الطبقي القائم .. بين طبقة اغنياء سراق طغاة، وبين طبقة فقراء مسلوبين كل شيء، ما عدا شيّمهم المتمثلة بالارادة والوعي.
هبطت نسبياً حدة المواجهة في ساحات الانتفاضة، بفعل ظروف موضوعية قاهرة، والتي دارت رحاها بين صدور عارية تُقتنص برصاص غادر، وبين اطراف عارية صدورها تماماً عن اي واعز من ضمير، وبلا شعور انساني، ولا حس وطني.. مقتصر القول: ما العمل بعد فشل وسقوط ما سمي بـ " العملية السياسية "..؟. لا شك ان الامل كل الامل يشمخ. بلا غنى عن التمسك بحراك الشارع واستنهاض شتاته الذي ما برح يستلهم العزم من تضحيات شهدائه في مختلف سوح الوغى، الذي بات كالبركان الذي يبعث بدخان ينذر بثورته الحتمية. ولكن هذه المرة ينبغي ان يحكمها قيد وحدة قواها المحركة والقائدة ورصانة برنامجها السياسي ولا بأس حتى برنامجها الانتخابي المعبرين عن مطالب الجماهير.
التيارالديمقراطي احد اهم اطراف "حراك الشارع " ورائداً في انبثاقه، يعلمنا اليوم بالاستعداد لانعقاد مؤتمره الثالث في شهر اذار القادم. غير ان الجمهور الملسوع بنار الكدح المهلك، والفقر المدقع، و ضياع المستقبل المخيف، وانعدام العدالة، وفقدان معالم الدولة، لن يكفيه عقد المؤتمرات بقدر ما ينتظر نتائجها التي ينبغي ان تخبز ما اختمر في موقد الانتفاضة التشرينية، بمعنى استكمال مشوار التغيير.
تلوح في الافق غيوم سوداء تتلبد منذ تشكيل حكومة الكاظمي حيث جيء برئيس الوزراء بقبول الكتل المتنفذة عن مضض. وكان مقيداً بشروط ، لو التزم بها ستسقطه الجماهير لا محال. واذا ما خالفها يكون قد وضع نفسه تحت رحمة من اتى به الا انه يكون في حماية الجموع الثائرة. غير انه ظل كفاقد بوصلته حيث ظهر متّبعاً سياسة " خد وعين " التي لا تتناسب مع ارادة الاحزاب الحاكمة، ولا تقبلها قوى الشارع المنتفض ايضاً. ومثل هكذا" زكزاك سياسي" لم يسجل له التاريخ نجاحاً يذكر. انما تنتصب بمواجهته حتمية الازاحة من اي طرف عندما يمتلك القدرة والظرف المناسبين لذلك. بمعنى من المعاني اذا لم يقرع جرس انقاذ البلد وبهمة نضال فذة تغادر مربعات الكلام و التنظيرالسياسي والانتقال الى الفعل الملموس، فالكارثة حاضرة وتبدو مرئية.
هنا يأتي هدف التغيير حاكماً ملزماً لكل من يعنيه مصير البلد، فالانخراط في حراك الشارع بات فرض عين، ولم يتوقف الامر عند الباحثين عن بناء الدولة الديمقراطية العادلة. انما يشمل المغيبين عن الوعي، و الغافلين عن هذا الواجب الوطني الملح.. يقال ان انتخابات قادمة كفيلة بالتغيير. غير انها مازالت في عداد السراب، ما دامت تحت رحمة السلاح المنفلت ومسخ الديمقراطية ورخاوة القوانين الضامنة لسلامتها.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرع طبول الانتخابات.. ومقتضياتها خارج التغطية
- الانتخابات النزيهة في العراق .. غاية لن تدرك
- سياسة الوجهين في عراق اليوم.. جهل ام تجاهل ؟
- انجازات انتفاضة تشرين .. باتت طريدة بلا ملاذ
- تعددت الاطروحات لحل الازمة في العراق والباعث واحد
- الانتخابات في العراق وسيلة للتغيير ولكن ينبغي فك اسرها
- السيد الكاظمي .. يومك الرهن ليس كالبارحة.
- قانون شكله نافع ومضمونه ناسف
- الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }
- لافساد دون مفسدين .. اذكروا اسمائهم لانهم ليسوا اشباحاً.
- استقراء عن بعد في جلبة الانتخابات الامريكية
- تجزأت مطالب الانتفاضة بين تنفيذية مؤجلة وتشريعية مثلومة
- ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها
- تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.
- السيد الكاظمي .. طبيب يشخص المرض ولا يقوم بالعلاج.
- البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه
- تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل
- لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟
- المحاصصة نتيجة وسبب والفساد منتجها
- صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - لا تغيير من دون حراك الشارع المنتفض.. فما العمل..؟؟