أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - قانون شكله نافع ومضمونه ناسف














المزيد.....

قانون شكله نافع ومضمونه ناسف


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6743 - 2020 / 11 / 25 - 14:40
المحور: المجتمع المدني
    


صدر مؤخراً قانون " جرائم المعلوماتية " كرد فعل دفاعي كما يبدو من قبل المتنفذين، على اثر خروج قانون الانتخابات من عنق الزجاجة الذي لم يلب طموح المتظاهرين بصيغته الاخيرة. مع ذلك ارتجفت فرائص الفاسدين منه. وبأدنى الحسابات.. قد جاء لسحب الاهتمام عن مكملات المقدمات الضرورية للقيام بالانتخابات المبكرة. واهمها انجاز قانون المحكمة الاتحادية. وبمتوسط الحسابات.. تأتي هذه الزوبعة السياسية المغرضة، متناغمة مع حملة تصفية خيام المتظاهرين.. كما في اعلى الحسابات جاء ليشكل كاتماً لشعار " نريد وطن " ومرادفاته المعبرة عن صوت المحرومين. اذ انه قد ارفق بقائمة عقوبات لا يتمناها المواطن شريف لاخيه المواطن قطعاً.
وحينما نبحث عن بعث الروح في هذا القانون " جرائم المعلوماتية " القديم الجديد. والغاية الحقيقية من اصداره في هذا الظرف المضطرب، سنجدها متجلية في توليفة مواده الحادية والثلاثين، والتي عمد مُشرّعها " النبيه " على استحضار ثلاثين مادة شبه محورة من مواد قانون العقوبات العراقي لسنة 1969 بغية التمويه على مادة واحدة فقط، التي هي الغاية الاساس من اصداره. ولا نغالي اذ ما اعتبرناها قد شكلت قطرة السم الزُؤام المندسة في عسل القانون.. ومنها انطلقت المعارضة الواسعة الرافضة لهذا الطرح المفتعل غير المبرر منطقياً. والذي كان اصداره الاول في سنة 2011 وعلى اثر انطلاق حراك التظاهرات، و قد رُفض حينذاك. واليوم لا يخرج طرحه من جديد، عن ذات الهدف لمواجهة الانتفاضة ومفاعيلها القادمة وبخاصة اثناء حومة الانتخابات المنتظرة.
لا شك بان الطغمة الحاكمة مصابة بفقدان الصواب منذ انطلاق انتفاضة تشرين 2019 ويلازمها الشعور برحيلها المبكر،عقب الانتخابات المبكرة. ومن هذا الاحساس الذي اصابها بنوبة هستيرية، راحت تستعجل اسغلال ما تبقى من مدة برلمانها العتيد لاصدار التشريعات الضامنة والخادمة لمصالحها. لكونها باتت مملوءة بالهواجس المرعبة لفقدانها مثل فرصة سطوة الحكم الثمينة الحالية. مما غدا لديها التشبث بالسلطة وباي ثمن، طوق النجاة الوحيد من العواقب المتوقعة.
يبدو ان الطغمة المتسلطة مصابة بحالة نهم طاغ، وهي التي لم تكتف بوضع البلد على " الحديدة " كما يقال اي الافلاس التام، الى التهيؤ ان { تكلب بالدخل }. باحثة في الدفاتر القديمة متجاوزة للاعراف وللتاريخ وللقيّم الوطنية. لتخرج علينا بما سميّ بـ " تقاسم الاوقاف الدينية" وفق نسبة نفوس الطوائف والاديان..!! ان هذه النوايا المريبة لا تبتعد باي حال عن ان يراد بها خلق اشكاليات اضافية من شأنها ان تولد مزيداً من الكوابح في طريق التغيير، وعرقلة مفتاحه الاساس الانتخابات المبكرة. هذا اذا ما ربطناه ايضاً بالدوافع الطائفية المقيتة، واستغلالاً للفراغ المجتمعي الذي خلفته هجرة اعزتنا المسيحين. بغية استكمال نهب ما تبقى من املاكهم. ان الخشية الاعظم من هذا الفعل الغريب عن طبيعة شعبنا، الا ينظر اليه بتجرد.. لكون تركه يمر سيصب في الافق غير البعيد في مجرى الدعوة الى تقاسم الاحياء وسيراً حثيثاً نحو تقاسم البلد على ذات نهج التفريط بوحد شعبنا بكافة اطيافه المتآخية عبر التاريخ.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }
- لافساد دون مفسدين .. اذكروا اسمائهم لانهم ليسوا اشباحاً.
- استقراء عن بعد في جلبة الانتخابات الامريكية
- تجزأت مطالب الانتفاضة بين تنفيذية مؤجلة وتشريعية مثلومة
- ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها
- تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.
- السيد الكاظمي .. طبيب يشخص المرض ولا يقوم بالعلاج.
- البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه
- تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل
- لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟
- المحاصصة نتيجة وسبب والفساد منتجها
- صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!
- انتفاضة اكتوبر العراقية وحركة الردة ضدها
- اجندة زيارة الكاظمي الى واشنطن.. وما بعدها
- العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات
- سرمدية سير الزمن وبوصلة السيد الكاظمي
- الترابط الجدلي بين تحقيق مصالح الجماهير ونجاح الحكّام
- انتفاضة اكتوبر العراقية .. انجازات مع ايقاف التنفيذ
- حكومة الكاظمي .. اجراءات مفترضة وهواجس مشروعة.
- شخوص - العملية السياسية- .. سقوط يعلن الرحيل الابدي.


المزيد.....




- الصراع في السودان يعطل الدراسة ويحول مؤسسات التعليم إلى مراك ...
- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - قانون شكله نافع ومضمونه ناسف