أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها














المزيد.....

ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 08:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ازفت ساعة اقتراب يوم الخامس و العشرين من تشرين الاول الحالي، كما لاحت بيارق الانتفاضة متسامية فوق هامة سكون استراحة المقاتل، تبشر بجهوزية وهمة الشباب الثائر بمستوى متطلبات تحديث انبعاث الانتفاضة الحاسم، الذي تترقبه جماهير شعبنا بفارغ الصبر . بعد غدر جائحة "كورونا" التي شكلت باب فرج للطغمة المتسلطة. غير انها من جانب الثوار كانت نصبت امامهم قارعة " مصيبة " ليست بالمقدور تجاهل مضارها. وبالرغم من ان المنتفضين لم ولن يهابوا الموت والاستشهاد برصاص اعداء العراق بوسطة مرتزقة الدولة العميقة. ولكن الثوار لم يجعلوا ارواحهم حطباً لنار فايروس خطير استثمر ليصب في مجرى تعطيل اندفاع الانتفاضة، والذي من غير المعقول تحديه والاستهانة بشروره. انما وجهة المتنفضين تتبنى نمط الادخار لاي جهد فاعل لغاية استكمال مهمة الانتفاضة.
لقد تجلى نضوج ثمار الانتفاضة باعلان المتفضين عزمهم على تشكيل مركز لقيادة وتوجيه الحراك. بل ربما قد تم ذلك دون الافصاح عن الآلية الديمقراطية التي تمخض عنها هذا التشكيل. ومن هي اطرافه من نشطاء الساحات الثائرة، بالمناسبة ان بعض تنسيقيات المنتفضين قالت انها قد تفاجأت بالمستجدات. غير ان من مباعث الاطمئنان حقاً، هي نوايا هؤلاء الشباب التي اعلنوها، وهي تتجه نحو تصحيح بعض الاخطاء والشعارات التي برزت خلال مسار الانتفاضة منذ الاول من تشرين الاول 2019. ويبدو انهم قد شخصوا منطلق الشعارات غير المنسجمة مع مطالب المتظاهرين، فاخذوا ينسبونها الى فعل القوى المعادية للانتفاضة كأحد وسائل التخريب ليحقق مع اساليب القمع الوحشي الاخرى القضاء على الانتفاضة.
ومن نافلة القول: ان المنتفضين قد حددوا نهاية لصبرهم على الضيم. وذلك
باعتبار يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر اخر فرصة امام القوى المتنفذة.
جاء ذلك وعلى لسان المتظاهرين " الدكتور ضرغام " الذي قدم نفسه باعتباره قد
انتخب لرئاسة اللجنة التي شكلت لقيادة الانتفاضة حسب قوله الذي ادلى به عبر وسائل الاعلام بقوله: { اذا لم تتحقق مطالبهم في هذا اليوم الاغر فسوف يرفعون من سقفها الذي حددوه بـ {حل البرلمان} .واذا ما استقرئ افق هذه الخلاصات وفي ظل احتدام الصراع السياسي الدائر فهذا ليس ميسراً لكون انجاز قانون الانتخابات ما زال بعهدة البرلمان وكذلك قانون المحكمة الاتحادية. الامر الذي من شأنه ان يغلق افق الحل المنشود. لكنه من الوارد حصول خط صد ساخن ليس من السهل معرفة ادواته، او تحديد نهاياته، وما سيتمخض عنه من تداعيات خطيرة، ما عدا الثقة العالية بعصف الانتفاضة الذي لابد من ان يفضي في الحصيلة النهائية الى انتصارها. غير ان هذا التصور ولكي يكون حقيقة ملموسة ومن ثمة قطف ثمار انتفاضة تشرين، التي كان قد قُدم حيالها ثمناً بالغاً من التضحيات، حتى انها تبدو قد اينعت. يتطلب مسك عتلة الانتصار عبر توفير المستلزمات والمقدمات الضرورية التي من دونها يكاد ينحسر التفاؤل وتتشوش الامال. لقد سبق ان تمت دعوة تنسيقيات ساحات الحراك الى تشكيل مركزية القيادة، وتوحيد البرنامج بمختلف ابعاده السياسية والاجتماعية وسواهما، فضلاً عن تحديد الخطى مكاناً وزماناً التي تجافي التطرف والنزق السياسي وان تجنح الى السلمية المطلقة. وفي ذات الوقت الحذر الشديد من احابل القوى المتنفذة التي تشير بعض الاخبار الى انها تنوى الدخول الى ساحات التظاهرات بغية التخريب.
ومن المقاربات الاخرى المهمة التي لابد من ذكرها، عدم اغفال ضرورة تعزيز التمازج بين خبرة الاحزاب المدنية الديمقراطية والوطنية صاحبة الباع الطويل في النضال والتي لها السبق في تفجير التظاهرات الاحتجاجية منذ عام 2011 وبين الحماس والطاقات الثورية التي ينطوي عليها الشباب الثائر.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.
- السيد الكاظمي .. طبيب يشخص المرض ولا يقوم بالعلاج.
- البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه
- تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل
- لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟
- المحاصصة نتيجة وسبب والفساد منتجها
- صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!
- انتفاضة اكتوبر العراقية وحركة الردة ضدها
- اجندة زيارة الكاظمي الى واشنطن.. وما بعدها
- العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات
- سرمدية سير الزمن وبوصلة السيد الكاظمي
- الترابط الجدلي بين تحقيق مصالح الجماهير ونجاح الحكّام
- انتفاضة اكتوبر العراقية .. انجازات مع ايقاف التنفيذ
- حكومة الكاظمي .. اجراءات مفترضة وهواجس مشروعة.
- شخوص - العملية السياسية- .. سقوط يعلن الرحيل الابدي.
- مهمة التكليف للرئيس بين التسويف وابقاء حكومة التصريف
- لمن المشتكى واين المفر ومن المستجيب ؟؟
- تعدد المرشحون لرئاسة الوزارة العراقية.. والرفض قائم.
- مفارقات ومقاربات سياسية .. ومعلقات علاوي
- فرصة تكليف رئيس الوزراء.. فرصة ل - لعبة كل يوم -


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها