أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.














المزيد.....

تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6701 - 2020 / 10 / 12 - 17:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كرر البرلمان العراقي مخرجاته البائرة الدائرة في وعاء القوى السياسية المتنفذة، ولا غريب في ذلك، ودون مراعات لهموم ومصالح اوسع الفئات وبخاصة التي لم تنتفخ من السحت الحرام ولا من طائفة المحاصصة. ومنها الصغيرة بقواها التصويتية، والناشئة من الشباب الثائر، الذي يفتقر للتنظيم وللبرنامج السياسي. حينما اقر تعدد الدوائر الانتخابية، وان سميت متوسطة. اذ ان " رقم 83 " دائرة يعني متعددة غير انها مخففة. ان القوى التي تضررت ولم تؤخذ مصالحها بعين الاعتبار تعد الاغلب المشاركة والمفجرة لحراك التغيير الحقيقية. واذا ما وضعت مثل هذه الحواجز امامها فلا يعني ذلك غير التفاف مدثر. مستغلاً ما طرح من قبل بعض اوساط المتظاهرين لمطلب الدوائر المتعددة. الامر الذي يدعو الى التدقيق في هذه المفاهيم السياسية التي يكتنف تبنيها من قبل المتظاهرين الابهام. وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، شعار " لا للاحزاب " دون تحديد ما بعد ذلك ، وشعار " الدوائر المتعددة " بلا معرفة لمصلحة اية جهة ستخدم، وما هي اضرارها المستقبلية، فضلاً عن تساؤلات هامة ما زالت تدور حولها.
حينما تفجرت التظاهرات منذ عام 2011 استنفرت الطغمة الحاكمة وجندت امكانياتها المادية والسياسية وعونها الخارجي، لمواجهة الحراك الجماهيري، سواء كان ذلك بالاساليب الناعمة الاعلامية او الشرسة القاتلة علنية او متخفية، كـ " الطرف الثالث " وسواه، الذي طال حياة اكثر من ستة مئة شاب شهيد، واكثر من عشرين الف جريح ومعوق. فكانت الحصيلة قد حولت التضحيات هذه الى عامل ناهض ومحرك لقوى الانتفاضة، مما زادها عنفواناً. هذه المفاعيل المتكالبة استهدفت الانتفاضة من خارجها. كما دفعت اعداء التغيير الفاسدين المتربعين على سدة السلطة ايضاً، الى اساليب التخريب الناسفة من داخلها. حيث تمظهرت بدس العناصر الشرسة المتهورة والشعارات المحبوكة التي تبدو في ظاهرها مشروعة غير ان مراميها وابعادها القريبة والبعيدة كانت لا تتلامس مع مصالح اوسع الجماهير، ولن تضع لبنة في جدار التغيير، انما اسست لفجوة تنطوي على اسباب هدم محتمل.
وهنا لابد من معاينة فاحصة للعوامل التي دفعت اوسط الحراك ان تتبنى شعارات ومطاليب غير مدروسة لابعادها اللاحقة . اولاً: كان الاندفاع المنطلق من تراكم الغضب وبهدف زاحة الظلم الاجتماعي والاقتصادي الذي مضى الى العظم داخل الجسم اعراقي. قد اضعف التدقيق بالشعارات والمفاهيم السياسية التي طرحت ومازالت تطرح في الشارع. فماذا يعني شعار " لا للاحزاب " غير الدعوة لـ " قائد ضرورة " او للفوضى السياسية، و للاغلبية الطائفية. وليس لها اية صلة بالديمقراطية التي تعد من اهم مطاليب الانتفاضة.. واذا ماكان ثمة استفسار حيال ذلك فيطرح بالدرجة الاساس على الاطراف الواعية ذات الباع الطويل في النضال، التي يبدو لم تتمكن من معالجة هذا الاختلال بالرغم من درايتها به، تبدو المعالجات لم تكن متيسرة في شارع مفتوح للتدخل. وثالثاً: يكمن في نمط تفكير المنتفضين الذي كان ينحو باتجاه جعل الانتفاضة "ثورة كاسحة " منذ مراحلها الاولى دون ان يدركوا ان الانتفاضة لا تصنع ثورة. من غير استشراف اختمار عواملها، التي تتبنى مهمة ازاحة الطبقة المستبدة الحاكمة، بالطبقة المظلومة. ان مثل هذه المقدمات الضرورية للثورة غير متاحة راهناً. ولكن يمكن للانتفاضة ان توفر ممهدات الثورة حينما تهيء مستلزماتها الفاعلة، وفي المقدمة انضاج ظروفها الذاتية و الموضوعية.
ودمنا بصدد الحديث عن صواب الاختيارات او عدمه، فمن المهم ان يشار الى اختيار الدوائر المتعددة.التي بمثابة الثغرة التي ستهدم السد وبعده الطوفان كما يقال، والتي ستستغل من قبل الكتل المتنفذة للاستحواذ على اغلب المقاعد بحكم امتلاكها المال والسلاح والنفوذ والسبل "المحنكة" في تزوير نتائج الانتخابات. قصاد منتفضين شباب ناصعين لم تتولاهم اساليب الاحتيال والغدر السياسي والاجندات الاجنبية ولم يتلوثوا بالمحاصصة والفساد والطائفية والعرقية المقيتة، ناهيك عن كونهم ما زالوا غير راسين على " بلاتفورم" سياسي موحد رصين .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد الكاظمي .. طبيب يشخص المرض ولا يقوم بالعلاج.
- البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه
- تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل
- لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟
- المحاصصة نتيجة وسبب والفساد منتجها
- صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!
- انتفاضة اكتوبر العراقية وحركة الردة ضدها
- اجندة زيارة الكاظمي الى واشنطن.. وما بعدها
- العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات
- سرمدية سير الزمن وبوصلة السيد الكاظمي
- الترابط الجدلي بين تحقيق مصالح الجماهير ونجاح الحكّام
- انتفاضة اكتوبر العراقية .. انجازات مع ايقاف التنفيذ
- حكومة الكاظمي .. اجراءات مفترضة وهواجس مشروعة.
- شخوص - العملية السياسية- .. سقوط يعلن الرحيل الابدي.
- مهمة التكليف للرئيس بين التسويف وابقاء حكومة التصريف
- لمن المشتكى واين المفر ومن المستجيب ؟؟
- تعدد المرشحون لرئاسة الوزارة العراقية.. والرفض قائم.
- مفارقات ومقاربات سياسية .. ومعلقات علاوي
- فرصة تكليف رئيس الوزراء.. فرصة ل - لعبة كل يوم -
- حل الازمة العراقية .. بات شبه معدوم بمشنقة التسويف


المزيد.....




- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.