أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }














المزيد.....

الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6735 - 2020 / 11 / 17 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان للاحتلال في 2003 سطوته النافذة التي حولت العراق من بلد يمتلك اسس ومقومات الوحدة الوطنية لابناء شعبه. بالرغم عن طبيعة نظام الحكم الدكتاتوري، الى بلد " المكونات " المتمترسة مذهبياً وقومياً. وعلى ذات السياق تم توزيع السلطة . مما دق اسفين التشظي المجتمعي بثلاثية { سنة شيعة كرد } ليست ذات قبول وطني.. غير ان المصالح الاقتصادية لهذه الاطراف كانت افرزت منهج المحاصصة المقيته. فتماهت مع بعضها وتمسكت بزمام الحكم، بيد ان ذلك لم ينه صراع الهويات الثانوية. الامر الذي جسّم الصورة الى وحدة في المنهج السياسي الحاكم ـ وصراع كيانات حول نهب ثروات ومواقع النفوذ.
كانت مرآة الوضع السياسي القائم على تلاقي المتناقضات قد عكست صورتها الملتبسة. متجلية بارهاصاتها حتى قبل انتخاب البرلمان.. بدءاً بكتابة الدستور حيث انفردت بصياغته الكتلتان المسميتان بالشيعية وبالكردية، دون اي اعتبار لامتناع الكتلة المسماة بالسنية، وقد مضى هذا الصراع الذي يصل الى مستوى التناحر في الغالب. مما ادى الى اشتداد التزاحم على الحصص الاقتصادية ومواقع النفوذ السياسية، التي لم تحتويها لمة المشاركة بالحكم. ومن ابرز مظاهرها.. بعد حين توافقت كتلتا " الشيعة والكرد " لتنفردا باقرار قانون للحشد الشعبي، بمعزل عن الكتلة السنية ايضاً. غير ان هذا الاصطفاف الثنائي، لم يدم طويلاً حينما دفعت الصراعات لتتفرد كتلة النواب " الشيعية " باتخاذ قرار في البرلمان لاخراج القوات الامريكية دون موافقة نواب الكتل الاخرى.. ويتواصل الصراع تحت وحدة خيمة المحاصصة، وينفجر التفرد بمعزل عن الاكراد بقرار يتعلق بالدوائر الانتخابية المتعددة. ومن ثم وعلى عجالة يتفق السنة والشيعة هذه المرة، بأجراء جزائي ممقوت يتجاوز حتى الاسس الدستورية من كافة الاطراف. كانت خلاصته مصادرة رواتب موظفي اقليم كردستان. ان الخلافات ليست ظاهرة غريبة عن العمل السياسي انما الغريب ان تظهر بطابع كتل مذهبية وعنصرية. وهي التي تدعي المشاركة والتوافق في الحكم.
هذه تجليات طغمة الحكم التي اوصلت البلد الى جائحة اقتصادية واجتماعية قبل ان تأتينا جائحة " كورونا " وعندما تمازجت هذه المصائب مع بعضها، لتكن معاناة شعبنا ليست بفعل ما ذكرناه فحسب، انما الادهى والامر هي مصيبة شخصيات الحكم الجاهلة ذات الاقدام المرتجفة والغير قادرة على استخدام حتى قوة الدولة التي تمتلكها لمكافحة الفساد والتخريب والتمرد على القانون ولا ننسى احقرها " التبعية " للاجنبي..ومن الجدير بالذكر ان كل ما ورد في هذه السطور بكفة والخلافات التي تظهر باسم الهويات المذهبية والقومية بكفة اخرى. والتي تنطلق من تلك الجملة التي انطوى عليها الدستور والتي افقدته مزيداً من الاعتبار والاحترام، الا وهي عبارة { ان العراق بلد مكونات } ومع انها لا تساوي { شروة نقير } لدى الشعب العراقي، الا انها تقدم صورة مخجلة ومخزية امام العالم. لان شعوب العالم تتباهى بوحدة شعبها وتراص ابنائه.. الا هذه الزمرة التي كتبت الدستور العراقي وبشرت ولا زالت تبشر بتمزيق البلد الى اجزاء طائفية مفتعلة يراد بها في نهاية المطاف تقسيم العراق الى دويلات مذهبية وقومية ذليلة منساقة وراء القوى الاجنبية.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لافساد دون مفسدين .. اذكروا اسمائهم لانهم ليسوا اشباحاً.
- استقراء عن بعد في جلبة الانتخابات الامريكية
- تجزأت مطالب الانتفاضة بين تنفيذية مؤجلة وتشريعية مثلومة
- ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها
- تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.
- السيد الكاظمي .. طبيب يشخص المرض ولا يقوم بالعلاج.
- البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه
- تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل
- لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟
- المحاصصة نتيجة وسبب والفساد منتجها
- صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!
- انتفاضة اكتوبر العراقية وحركة الردة ضدها
- اجندة زيارة الكاظمي الى واشنطن.. وما بعدها
- العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات
- سرمدية سير الزمن وبوصلة السيد الكاظمي
- الترابط الجدلي بين تحقيق مصالح الجماهير ونجاح الحكّام
- انتفاضة اكتوبر العراقية .. انجازات مع ايقاف التنفيذ
- حكومة الكاظمي .. اجراءات مفترضة وهواجس مشروعة.
- شخوص - العملية السياسية- .. سقوط يعلن الرحيل الابدي.
- مهمة التكليف للرئيس بين التسويف وابقاء حكومة التصريف


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }