أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - الانتخابات في العراق وسيلة للتغيير ولكن ينبغي فك اسرها














المزيد.....

الانتخابات في العراق وسيلة للتغيير ولكن ينبغي فك اسرها


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6755 - 2020 / 12 / 8 - 15:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الازمة الشاملة تلف كافة مناحي الحياة في العراق لا احد يجهل ذلك لكون وصول طفح كيلها المدمر الى " الهامة . ان القانون الموضوعي يؤكد انفجارها لا محال، بمعنى ان البلد ليس على حافة الهاوية كما يراه البعض بل قد تدحرج وغدا في قلب البركان.. فما العمل؟؟.
امام المواطن العراقي طريقان.. الاول: خوض الانتخابات على عواهنها { بلا تفكير } والى النهاية ويتلقى النتائج. ثانياً: يلجأ الى المقاطعه ويتفرج على النتائج وفي كلا الامرين سيبقى الحال على ما هو عليه. هذا اذا لم تتوفر مستلزمات النزاهة والامن.. والاهم من كل هذا وذاك توفرالظروف الذاتية لمن يقرر خوض العملية الانتخابية بكل حذافيرها. من حيث اختيارالمرشح ذي المقبولية الجماهيرية، وتهيئة الناخب صاحب الارادة بممارسة حقوقه الدستورية، الذي لا تثنيه المعوقات القسرية مهما كانت. طبعاً هذا في حالة الظروف الاعتيادية والاجواء الديمقراطية المضمونة.
ربما الحديث بهذا التصور يجافي الواقع المعاش فمن المحال خوض الانتخابات في مناخ ما زالت تتفاعل فيه ذات السيناريوهات السابقة والمكرسة لاعادة وتدوير الكتل المتنفذة المتمترسة بالمال السياسي الفاسد، والسلاح المنفلت ولا يلمس اي قدر من النفس الحكومي للحد من سطوة الجهات المتحدية للقانون. التي تبدو قد تمكنت من انتزاع القرار، واخذته نحو حماية مخططاتها ونواياها. التي تنم عن فرض نظام مبرقع برداء ديمقراطي. غير ان جوهره مستبد وجائر.
قد يظن احد ان تعديل قانون الانتخابات بعملية جراحية لم تغن بعدالة، ولم تشبع من جوع ديمقراطي، واعلان عن القيام بالانتخابات، له افق ديمقراطي يمكن تطويره. ان ذلك وهماً سياسياً مهلكأ في ظل النهج السياسي السائد. لان ماحصل سوى تلطيف لمسلك المتنفذين ليس الا. ولم يحصل الا بفعل ضغط حراك الشارع المنتفض.. ومن هنا يمكن ان نهتدي الى الطريق السليمة والواعدة بنظام ديمقراطي وعدالة اجتماعية مضمونة. هذا مرهون بالسلوك عبر ساحات الاحتجاج وثورة الحرية واسترجاع الوطن. لان صيانة الحقوق الديمقراطية لن تتوفر الا من خلال قوى تؤمن بها، وثائرة لنيلها، ولها ارث وتضحيات من اجلها، وليس غيرها قطعاً.
من موجبات القول في هذا الهم المُلح. ان القوى الديمقراطية والوطنية وعلى عين التحديد، قوى اليسار الديمقراطي هي التي تدرك قبل غيرها وعليمة بمسالك الطريق نحو الحرية ونظام العدالة الاجتماعية. والان يومها وعليها توحيد العمل وتنحي الخلافات جانباً وتماهي المشتركات مع بعضها، طالما المرمى مشترك، والخصم مشترك ايضاً. وما يفرض ذلك ويلزمه في هذه المرحلة احتدام الصراع بنمطه الطبقي الصارخ المتسارع نحو الانفجار الشعبي وثورة الجياع. اذن المسؤولية التاريخية تقع حصراً على اكتاف من يلوح براية الحرية والعدالة والديمقراطية. وعليه ان لا يكتفي بالادعاء وبث كل ما من شأنه يشتت وحدة المناضلين. لان سوح النضال لا تحبذ هشاشة صفوف روادها. وقد سجل لها التاريخ بمختلف الظروف بأنها " ولادة " لقادة ميامين موحدين بواسل سواء كانوا اشخاصاً اواحزاباً او جبهات الكفاح الوطني.. وغالياً ما انجزوا مهمة الانتصارالمؤزر..واخيراً وليس اخراً، تبقى الانتخابات الوسيلة المتاحة في الظرف الراهن للتغيير ولكن يشترط فك اسرها بكسر قيود الطغم الفاسدة واعداء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وانقاذ البلد الذي يغوص في اعماق لجة المجهول، للحد الذي يعصر القلب ويبعث على الخشية المؤلمة لضياع البلد برمته .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد الكاظمي .. يومك الرهن ليس كالبارحة.
- قانون شكله نافع ومضمونه ناسف
- الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }
- لافساد دون مفسدين .. اذكروا اسمائهم لانهم ليسوا اشباحاً.
- استقراء عن بعد في جلبة الانتخابات الامريكية
- تجزأت مطالب الانتفاضة بين تنفيذية مؤجلة وتشريعية مثلومة
- ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها
- تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.
- السيد الكاظمي .. طبيب يشخص المرض ولا يقوم بالعلاج.
- البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه
- تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل
- لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟
- المحاصصة نتيجة وسبب والفساد منتجها
- صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!
- انتفاضة اكتوبر العراقية وحركة الردة ضدها
- اجندة زيارة الكاظمي الى واشنطن.. وما بعدها
- العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات
- سرمدية سير الزمن وبوصلة السيد الكاظمي
- الترابط الجدلي بين تحقيق مصالح الجماهير ونجاح الحكّام
- انتفاضة اكتوبر العراقية .. انجازات مع ايقاف التنفيذ


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - الانتخابات في العراق وسيلة للتغيير ولكن ينبغي فك اسرها