أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - السيد الكاظمي .. يومك الرهن ليس كالبارحة.














المزيد.....

السيد الكاظمي .. يومك الرهن ليس كالبارحة.


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 14:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يبدو ان السيد الكاظمي قد امسى منحدراً بخطوات متوجسة ليمشي على سكة سلفه "عبد المهدي " وماسبقه من الحكام الذين لا يفقهون شيئاً في امور ادارة الدولة بصورة عامة. وبخاصة مايتعلق بضمان الحريات، وتحقيق العدالة حيال جرائم القتل والخطف والتغييب والاغتيال للناشطين اصحاب الرأي السياسي المعارض.. هذا الرجل يعلم بان العقاب والثواب احد اهم سمات العدالة، لكنه تبين ليس بقادر على الابتعاد عن اساليب اسلافه التي لا تعدو عن خداع وتسويف مع سبق الاصرار. بل والقيام بالحماية المعكوسة من ان تكون للمظلوم الى حماية الظالم القاتل عبر تشكيل " اللجان التحقيقية " سيئة الصيت التي غالباً ما تعمل لتغطية واضاعة معالم الجريمة، وكذلك احاطة المجرم بالحماية ووضع ملف قضيتة في ادراج الضياع.
ان مهمة الحكم ثقيلة ومن يتصدى لها ينبغي ان يتمتع بقوة ذهنية استثنائية وارادة متحررة في مواجهة التحديات. حيث يتطلب ذلك عدم اللجوء الى الحلول الجزئية لاية مشكلة خطيرة. والا سيصبح عمله ترقيعاً هزيلاً سيعود عليه بالضرر النافذ.
ليس مفهوماً سلوك السيد الكاظمي غير المُتزن خلال هذه الايام. ولا يعفى عن كونه مدركاً تماماً بان جل معالجاته لا ترقى لما هو مطلوب.انما خلاصتها الاساءة له قبل جلب الاذى للناس ومن ثمة يخلق حرثاً ومطبات عاثرة في طريقه بالذات فالى اين ذاهب؟!.
ان ذلك يسهم في طلاق التفسير على عواهنه. مما يغدو وارداً اتهام السيد الكاظمي بانه قد ترك عنان الامور بيد غيره. على غرار عبد المهدي، ليصبح تابعاً مسيّراً منفذاً حتى الى حد ما يجعله عبارة عن " خيال مآتة " ليس الا.
واذا ما كان ثمة قرار مناسب يحصل لديه او معالجة لامر ما. فتراه يقدُم عليها ولكن سرعان ما يتراجع. وكأنه ذلك الصبي القاصر الذي تم توبيخه من ولي امره مانعاً اياه عن القيام بفعل مشين. وما يؤكد ذلك عدم تبرير تراجعه. بل ويلوذ بالصمت المطبق. كما حصل في واقعتين قد كشفتا امام الملأ لوحة السيد الكاطمي اولاً: حادثة" الدورة " والثانية: ملاحقة خاطفي الناشط سجاد العراقي في الناصرية.
لم يبدوعلى السيد الكاظمي اي احساس بانه قد جيئ به على اثر الانتفاضة التي لها فضل بترؤسه الحكومة. الامر الذي يلقي عليه واجب تحقيق مطالبها في اقل تقدير، وفي مقدمتها معاقبة قتلة الشباب الثائر بالمئات فضلاً عن الجرحى بالالاف. لكنه ظل لايحرك ساكناً، مما يدع الامور على حالها لتصل الى تسجيل دماءً وضحايا جديدة بذمته وبذلك يكمل تماثله مع سلفه المجرم عبد المهدي.
بات السيد رئيس الحكومة مطلوب دم ضحايا "ساحة الحبوبي" البواسل، بعد ان كان يدعي انه ولي دم شباب الانتفاضة. ان التفسير المنطقي لهذه المفارقة الفجة، اما انه كان مخدوعاً بقدرته على لعب دور الظهير الافتراضي للمنتفضين، او لايعلم بانه غارق بذهن صدئ اصابه بعشو سياسي فيرى من خلاله ان ذاكرة الناس معطلة.
يكرر السيد رئيس الوزراء سيناريو كان قد سلكه رئيس وزراء سابق عندما انهالت عليه ثقة الناس والبرلمان والمرجعية الدينية بغية ضرب الفاسدين بيد من حديد، لكنه ارتجفت اقدامه وتولاه الخواء داخلياً واخافه التهديد خارجياً ولم يثبت جدارته لتلك الثقة العالية فاستسلم وكان مصيره الهزيمة والرسوب السياسي.
يوم الكاظمي امسى غير البارحة. بعد ان تلطخ حكمه بدماء الشهداء في ساحة الحبوبي. كان البارحة بامكانه الادعاء بانه نصير ثوار تشرين غير انه اليوم قد سُحب منه هذا الحق، لانه ليس بمنآى من المسؤولية عن جريمة " ساحة الحبوبي" في الناصرية الثائرة .
رب سائلِ يبحث عن السبب الذي ادى بالسيد الكاظمي الى ان يميل بعكس ما كان معولاً عليه لتحقيق مطالب الانتفاضة. ومن ثم يدخل في حيّز ضبابي يمنع اقرب الناس عليه من ان يطلق " طيور الثقة " بضبابه، قبل ان يأخذه التردد في احسن الاحوال اذا لم يحسم موقفه بعدم منحه الثقة. وهذه ما تشكل خسارة كبيرة له من شأنها ان تؤدي به الى الرسوب السياسي. فهل يدرك السيد الكاظمي مجاهل طريقه او ما يُعتمل في يومه الراهن الذي بات غير البارحة ؟؟



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون شكله نافع ومضمونه ناسف
- الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }
- لافساد دون مفسدين .. اذكروا اسمائهم لانهم ليسوا اشباحاً.
- استقراء عن بعد في جلبة الانتخابات الامريكية
- تجزأت مطالب الانتفاضة بين تنفيذية مؤجلة وتشريعية مثلومة
- ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها
- تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.
- السيد الكاظمي .. طبيب يشخص المرض ولا يقوم بالعلاج.
- البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه
- تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل
- لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟
- المحاصصة نتيجة وسبب والفساد منتجها
- صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!
- انتفاضة اكتوبر العراقية وحركة الردة ضدها
- اجندة زيارة الكاظمي الى واشنطن.. وما بعدها
- العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات
- سرمدية سير الزمن وبوصلة السيد الكاظمي
- الترابط الجدلي بين تحقيق مصالح الجماهير ونجاح الحكّام
- انتفاضة اكتوبر العراقية .. انجازات مع ايقاف التنفيذ
- حكومة الكاظمي .. اجراءات مفترضة وهواجس مشروعة.


المزيد.....




- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 552
- النظام يواصل خنق التضامن مع فلسطين.. ندين اعتقال الناشطات وا ...
- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - السيد الكاظمي .. يومك الرهن ليس كالبارحة.