أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - مفارقات تحالفات المواسم














المزيد.....

مفارقات تحالفات المواسم


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6866 - 2021 / 4 / 11 - 19:18
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تتسخن جهود القوى السياسية في البحث عن التحالفات عندما تقترب مواسم الانتخابات البرلمانية. وهي ظاهرة تكاد تكون حالة دائمة في الوسط السياسي العراقي وكأن التقارب والتنسيق ليس بنافع في الاوضاع التي ليست فيها صراعات ومزاحمة على الامساك بالسلطة التشريعية. وفي هذه الايام غدة " بورصة التحالفات " تتكاثر فيها المساهمات والاسهم في طرح افكار تبدو للوهلة الاولي جديدة بيد ان الحقيقة تختلف حينما تستعرض اسماء الاشخاص الداعية الى التحالف حيث لا جديد سوى عناوين التشكيلات والابقاء على رموز الكتل المتنفذة السابقة.
يمكن لهذا النمط من التصرف الذي تقوم به الاوساط المتنفذة، ان يوصف جهودهم تصب الزيت على ماكنة التصارع وتقاسم المغانم. وفي ذات الوقت محاولة التخلص من العيش بدوامة الانشطارات والتناقضات ان هذه الحمى الانتخابية غايتها الاحتفاظ بالسلطة التشريعية التي توسع بدورها القدرة لمزيد من لاستحواذ على المال والنفوذ. ولكي تجنبهم زحف الجماهير الواعد بالتغيير.. وبما انهم اطراف لمراجع سياسية مختلفة ولا يجمعهم سوى مسك القرار السياسي الرسمي والمغانم التي من دونها يتحولون الى كيانات كارتونية.. فعليه قصدوا العودة من جديد الى عملية القبض على السلطة التشريعية بغية البقاء على مواقعهم.. ومن غير { التحالف } لن يتمكن اي منهم منفرداً الثبات على كرسيه بل يصبح كحفنة رمل في عاتي الرياح.
وبعد اتضاح ما كان غائباً عن وعي البعض من الناس والمتجلي بالفشل وانحطاط وفساد، غدت الطغمة المتسلطة وبدافع الخشية مضطرة على تركيز نظرها على ما يتصل بقاعدتها المهتزة المنخرطة في الاغلب بحراك الشارع المنتفض مطالبة بالتغيير. مما جعل موسم الانتخابات يعج بالمسميات التحالفية المغلفة بعناوين تدغدغ مشاعر ضحاياهم المحرومين، بالتبني الزائف لشعارات الانتفاضة وقواها المدنية، كمحاولة بائسة، ظناً منهم بان التئامهم تحت مسميات تحالفية سيجنبهم عقوبة الجماهير وذلك بعدم انتخابهم مرة اخرى. هذا وناهيك عن العديد من الوسائل المخادعة وتغييب الوعي وسياسة { العصا والجزرة } التي ماعادت تنفع، الامر الذي زاد من هواجسهم الى حد فقدان الصواب.
ومن طرف اخر اي فيما يتعلق بالقوى المدنية فهي ما زالت مصابة بمرض التبعثر والافتراق وكأنها في حالة المبتلين بوباء معدِ يتطلب التباعد وعدم التلامس مع بعضهم البعض، رغم الحاجة القصوى للتحالف كمهمة وطنية تتطلبها عملية انقاذ الوطن من محنته. مع ان هذه القوى تحمل راية التغيير. وهنا المفارقة الصارخة تثير علامات الاستفهام بان رفع شعار التغيير الذي يسخن الشارع. لكنه لم يلق باثره على سكون وحدة قواه المحركة والقائدة. رغم الدعوات المخلصة وطرح مشاريع للتحالف التي جاء بسياقها نداء الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تاسيسه السابعة والثمانين، وكذلك من الاوساط المدنية الديمقراطية التي تشعر بالمسؤولية الوطنية والتاريخية ازاء اوضاع البلاد الزاحفة نحو الهاوية.
وفي ظل هذه الاجواء المعتمة وعدم ضمان حرية الناخب في اجواء السلاح المنفلت والتدخلات الاقليمية والاجنبية والنواقص الجدية التي ينطوي عليها قانون الانتخاابات.. تبقي العملية الانتخابية هي الطريق الوحدة المتاحة لانقاذ البلاد من الانهيارالتام اذا ما استمر الحال على ماهو عليه. الامر الذي يحتم على قوى التغيير ان تخوض العملية الانتخابية موحدة على اسس مطاليب الانتفاضة وقواها المدنية . وينبغي ان يتوازى هذا العمل التحالفي مع جهد القوى المتشبثة بالسلطة وسعيها المحموم للتحالفات في اقل تقدير.
حقاً انها مفارقة محيرة في موسم التحالفات



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شافعات التغيير.. تحالفات قواه المدنية
- اعتقال موازنة الدولة وعدالة -عبيد اربز-
- ازمات العراق.. عطس وزانها وضاع الحساب
- البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط
- بؤس البرلمان العراقي وضحيته المحكمة الاتحادية
- الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟
- كان عبد المهدي يبرر القمع والكاظمي يراوغ
- عبد المهدي كان يبرر القمع والكاظمي يراوغ عن ايقافه
- بيت القصيد في الصراع الامريكي الايراني
- فكرة العقد السياسي.. وعبرة الديمقراطية التوافقية
- الثامن من شباط الاسود.. الا فليسقط التاريخ
- فضاءات ملبدة والطرق غير معبدة نحوالانتخابات
- لا تغيير من دون حراك الشارع المنتفض.. فما العمل..؟؟
- تقرع طبول الانتخابات.. ومقتضياتها خارج التغطية
- الانتخابات النزيهة في العراق .. غاية لن تدرك
- سياسة الوجهين في عراق اليوم.. جهل ام تجاهل ؟
- انجازات انتفاضة تشرين .. باتت طريدة بلا ملاذ
- تعددت الاطروحات لحل الازمة في العراق والباعث واحد
- الانتخابات في العراق وسيلة للتغيير ولكن ينبغي فك اسرها
- السيد الكاظمي .. يومك الرهن ليس كالبارحة.


المزيد.....




- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024
- بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: -غزة قد تكون فيتنام ...
- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...
- طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ ...
- تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...
- بعد أن تعهد رئيسها بتوظيف الطلبة المتظاهرين.. شركة أمريكية ت ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - مفارقات تحالفات المواسم