أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - فضاءات ملبدة والطرق غير معبدة نحوالانتخابات














المزيد.....

فضاءات ملبدة والطرق غير معبدة نحوالانتخابات


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 4 - 14:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تتساءل الناس وبخاصة الفقراء عن اي اجواء يراد فيها اجراء الانتخابات .؟ وان مناخ السياسة في العراق بمختلف اصوله وفصوله، ظل ملبداً باثقال عكرة. ليس من اليسير تفكيك مكنوناته، الا ان المنتفضين المقيمين بالشوارع وقبالة ابواب " الخضراء " واخواتها من قلاع السلطة. القابضات على القرار السياسي. لم يتوانوا عن قرع اجراس التنبيه والتحذير.. فأعتصموا رافسين اسفلت الارصفة باقدام راسخة متحدية عسف دوريات جندرمة الحكم. التي تعبر عن المنهج البربري للطغمة المتسلطة الذي تمارسه ضد المطالبين بحقوقهم المسروقة، حيث انها لا تعرف غير لغة القمع الذي تجلى انموذجه القبيح بما جرى لاصحاب الشهادات العليا..
ما زالت نافذة الانتخابات تتعرض الى ستائر معتمة. الا انه يلمس ثمة سعي شرس يجري لغلقها لاجل غير مسمى، مبعثه الذين يخشون ارادة الجماهير التي تعهدت على قلع الفاسدين اذا ما جرى تطبيق قانون انتخابي عادل وبنزاهة خالصة، نحو عملية تشكيل برلمان جديد. ومع كل ما تقدم من اشارات فلم تنفرد بتشكيل العامل المحبط انما الفعل الاكثر تأثيراً من غيره في عدم استثمار الوسيلة الوحيدة المتاحة امام شعبنا للتغيير " عملية الاقتراع " هو تراخي قوى الحراك الجماهيري، وافتقارها للبلورة وللرصانة و لـ "رأس النفيضة " القائد. سواء كان حزباً ام جبهة او ما تقتضيه ارادة اوسع الجماهير صاحبة القضية.
ان جماهير النهوض لتغيير الواقع المرير تشكل الاغلبية. ويمكن الاشارة الى اقرب معيار لتأكيد ذلك هو80% من عدد الناخبين الذين لم يشاركوا بالتصويت. غير انهم للاسف الشديد، قليلو الحيلة والتدبير وغير متهيئين لخوض المزاحمة مع ديناصورات الفساد، اذا ما بقوا في وضعهم المبعثر الحالي. لكونهم فاقدين للثقة في بعضها البعض وكذلك لم تتوفر لديهم الحصانة من الانتهاك. ومن الاستدراج واغراءات القوى المتنفذة وبخاصة للاجنحة الضعيفة التي باتت فريسة سهلة. و على وجه التعيّن من قبل خصومها الذين يتأبطونة لها شراً. لقد شهدنا ذلك متجلياً في هرولة البعض الى صفقة المقايضة. التي عرّفت بمعادلة رفع خيام الاعتصام مقابل بعض الوظائف، ربما تكون وهمية وغير صادقة، التي قدمتها حكومة عبد المهدي وتماثلت معها حكومة الكاظمي ايضاً، التي لعبت على ذات الحبل الوسخ.
هنالك ثمة فقاعات سياسية تطفح على سطح حركة التحالفات الانتخابية جديرة بالمعاينة. ابرزها بعض الاحزاب التي تشكلت مؤخراً، حيث تبدو باوزان هوائية. هذا وناهيك عن كون جوهرها تشكيلات بديلة لمنظمات السلطة. او صُنعت لتؤدي دور المناوبة في الاداء عن سلفها الكيانات التي عجزت عن مواجهة الجماهير الغاضبة. ولا يفوتنا ان نشير الى مفارقات ايضاً، صار اغلبها يتمظهر باسم مدني وديمقراطي" للكشر " ويرفع شعار مكافحة الفساد، متناسياً فشلهم وفسادهم الذي يزكم الانوف.. !!
لاينبغي بعد هذا المجرى الملوث، ان نخدع انفسنا ونعود الى التعلق بامل الانتخابات، التي يعول عليها كطوق نجاة من الغرق.. لكون سيول الكارثة جارفة ومتدفقة مسندة اقليمياً. وهذا ما يراد له ان يبقى الى ما لا نهاية. من قبل الكيانات المتنفذة الماسكة بزمام السلطة.. غير ان التعويل كل التعويل على قوى التغيير وحراك الشارع الذي هو الكفيل بازاحة الطغمة الباغية. اذا ما احسن الاداء السياسي والتمحور الصلب لقوى انتفاضة تشرين الطليعية واحزابها التاريخية ذات الباع الطويل بالعمل السياسي والنضال الوطني، حول برنامج التغيير المدني الديمقراطي ومن ثم خوض الانتخابات.





#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تغيير من دون حراك الشارع المنتفض.. فما العمل..؟؟
- تقرع طبول الانتخابات.. ومقتضياتها خارج التغطية
- الانتخابات النزيهة في العراق .. غاية لن تدرك
- سياسة الوجهين في عراق اليوم.. جهل ام تجاهل ؟
- انجازات انتفاضة تشرين .. باتت طريدة بلا ملاذ
- تعددت الاطروحات لحل الازمة في العراق والباعث واحد
- الانتخابات في العراق وسيلة للتغيير ولكن ينبغي فك اسرها
- السيد الكاظمي .. يومك الرهن ليس كالبارحة.
- قانون شكله نافع ومضمونه ناسف
- الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }
- لافساد دون مفسدين .. اذكروا اسمائهم لانهم ليسوا اشباحاً.
- استقراء عن بعد في جلبة الانتخابات الامريكية
- تجزأت مطالب الانتفاضة بين تنفيذية مؤجلة وتشريعية مثلومة
- ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها
- تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.
- السيد الكاظمي .. طبيب يشخص المرض ولا يقوم بالعلاج.
- البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه
- تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل
- لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟
- المحاصصة نتيجة وسبب والفساد منتجها


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - فضاءات ملبدة والطرق غير معبدة نحوالانتخابات