أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - بيت القصيد في الصراع الامريكي الايراني














المزيد.....

بيت القصيد في الصراع الامريكي الايراني


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6823 - 2021 / 2 / 24 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراع الامريكي الايراني له عدة ابعاد تتجاوز ما يظهر به الان والذي يدور حول امتدادات ايران الاقليمية وبرنامجها النووي. وان كانت هذه التجليات الساخنة تحظى باهتمام بالغ من قبل الادارة الامريكية ولكن ثمة اهداف ستراتيجية لها ولحلفائها. تدخل ضمن القطبية الدولية والصراع البارد الذي تحرص اطرافه على ابقائه خلف الكواليس بغية تجنب فضحه انعكاسه الضارعلى مصالح الشعوب. ومن خلال تفسير دواعي هذا الصراع ومقارباته مع التناحرات الاستراتيجية. تظهر ارتباطاتها باكثر الشئون الاقتصادية الدولية اهمية.
وعبر ما نوهنا عنه يمكن التعريج نحو "الترويكة الشرقية " اذا ما جاز لنا تسميتها. المتمثلة في الصين، وروسيا، وايران، والتي تواجه حلف " الناتو " المتفاعل صراعهما اليوم حول الهيمنة الاقتصادية والنفوذ. والامر الاخر الذي لايقل اهمية في هذا الشأن هو مشروع { طريق الحرير }، والذي يعتبر لدى الادارة الامريكية " اس " المواجهة مع ايران ومن ثم ياتي المشروع النووي والتوسع الايرانيين. كونه ينطوي على منهج اقتصادي استراتيجي يخترق اوربا الغربية وتنخرط فيه اكثر من ستين دولة شرقية وغربية. فضلاً عن انه يختصر عامل الزمن بالنسبة للتجارة الدولة ويجنبها تعسف وابتزاز قوى الاحتكارات الرأسمالية الغربية.
اذن.. هذا هو بيت القصيد من المماحكات المشتدة بين واشنطن وطهران والتي تمثل احدى تجليات المواجهات القطبية الجديدة. بعد ان انفردت الولايات المتحدة الامريكة بـ " الاحادية " في هذه الهيمنة الدولية. التي حصلت على اثر غياب الاتحاد السوفيتي وحلف " وارشو " والسؤال الاعتراضي الذي نتوقعه عن السبب الذي يضع ملف المشروع النووي والامتداد الاقليمي الايرانيين في صدارة المواجهة الدائرة الحامية راهناً قبل غيره.. مما لا شك فيه ان عدم اعطاء الاولوية لهذا الملف معالجته في الوقت الملائم، سيصب في تعظيم القدرات الايرانية وجعلها تمتلك الفاعلية المطلوبة على تصدير ليس تجارتها فحسب، وانما تصدير" ثورتها " التي في مقدمتها { رمي اسرائيل في البحر } . هنا يقفزتسارع الهمم لكي يتربع الملف النووي الايراني وانعكاساته الاقليمية على صدارة سلم الاهتمام. بخلاف الملفات الاخرى التي تحتمل الابقاء في المربع الثانوي ولكنها ليست في خانة التأجيل نظراً لاهميتها البالغة.
وجدت ايران ظهيراً قوياً لها استندت عليه، المتمثل في روسيا والصين . مما يعطب فتيل قلق واشنطن وحلف" النتو" عموماً. لذا وضعت الادارة الامريكية في حساباتها ضرورة تفكيك روابط ايران مع حلفائها بغية لتحيّدها قدر الامكان. غير انها تبدو عاجزة عن استخدام القوة لتحقيق هدفها هذا. فلجأت الى العقوبات التي لن تجن ثمارها الا بعد امد غير قليل، وهذا له تبعات ليست في صالح الولايات المتحدة الامريكية حيث يوفر فرصة لايران بغية تطوير قدراتها النووية.
جاء الرئيس الجديد " بايدن " على هذه الخلفيات العصية. فحاول كما يبدو بخطواته الاولى، اتباع سياسة الجزرة وليست سياسة العصا. تبين ذلك باخراج " الحوثيين " في اليمن من لا ئحة الارهاب الدولي، كما مدد تزويد العراق بالغاز الايراني و دعا طهران الى الاجتماع فيما يتعلق بـ " الملف النووي "وكذلك التمدد الايراني في بلدان الشرق الاوسط وغيرها.واخيراً بات واضحاً التلكؤ في الرد على مهاجمة قاعدة الحرير صاروخياً في اربيل، جرى ذلك البرود كحسن نية عله يؤثرعلى موقف طهران. وحقيقة الامر كان تصرف الادارة الامريكية لم يساو شيئاً، حيال المطالب الايرانية القاضية بالغاء كافة العقوبات المفروضة عليها. واهمها بيع النفط واطلاق اموالها المحجوزة لدى البنوك الامريكية. ويضاف ذلك التوتر الصاروخي الحاصل في العراق بين الطرفين الا ان " بايدن " لم يتلامس مع الامر بمستوى خطورة ما يحصل في ساحة الصراع ذات الاهمية البالغة.
ان مجريات الاحداث مقترنة بنمط التلكؤ غير المسبوق في سياسة واشنطن ازاء العراق. هذا وناهيك عن شراهة وتوغل ايران بالهيمنة، . يصعد مناسيب الخشية على مصير البلد، كما يسخن هاجساً شديد الوقع لدى الشعب العراقي فضلاً عن ان ثمة جملة مؤشرات اخرى تخلق قناعة بامكانية ارخاص المصالح العراقية من قبل طرفي الصراع، بمعنى جعل العراق قرباناً للمصالحة الايرانية الامريكية. سنرى غداً والغد لناظره قريب.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكرة العقد السياسي.. وعبرة الديمقراطية التوافقية
- الثامن من شباط الاسود.. الا فليسقط التاريخ
- فضاءات ملبدة والطرق غير معبدة نحوالانتخابات
- لا تغيير من دون حراك الشارع المنتفض.. فما العمل..؟؟
- تقرع طبول الانتخابات.. ومقتضياتها خارج التغطية
- الانتخابات النزيهة في العراق .. غاية لن تدرك
- سياسة الوجهين في عراق اليوم.. جهل ام تجاهل ؟
- انجازات انتفاضة تشرين .. باتت طريدة بلا ملاذ
- تعددت الاطروحات لحل الازمة في العراق والباعث واحد
- الانتخابات في العراق وسيلة للتغيير ولكن ينبغي فك اسرها
- السيد الكاظمي .. يومك الرهن ليس كالبارحة.
- قانون شكله نافع ومضمونه ناسف
- الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }
- لافساد دون مفسدين .. اذكروا اسمائهم لانهم ليسوا اشباحاً.
- استقراء عن بعد في جلبة الانتخابات الامريكية
- تجزأت مطالب الانتفاضة بين تنفيذية مؤجلة وتشريعية مثلومة
- ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها
- تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.
- السيد الكاظمي .. طبيب يشخص المرض ولا يقوم بالعلاج.
- البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - بيت القصيد في الصراع الامريكي الايراني