أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟














المزيد.....

الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6837 - 2021 / 3 / 11 - 14:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تعددت التسميات والهدف واحد لم تأت هذه الدعوة التي ابلغنا بها السيد رئيس الوزراء بخلاف ما سبقتها من دعوات الا بتعديل عنوانها. وان كانت معظم عناوين السابقات موسومة بالوطنية. ولكن كلمة { الشامل والاشراف الاممي } المضافة من قبل السيد "مقتدى الصدر" التي وردت بدعوته الاخيرة، قد زادتها اهتماماً . مما جعل هذه الكلمة الاخيرة هي المعنية بالتأمل اكثر من غيرها. لا بأس لهذا التوسع بالحوار، شرط ان يخرج عن اسوار قلاع الطغمة الحاكمة نحو الفضاء الوطني. غير ان خيمته ينبغي ان تستوعب تطلعات وهموم كافة الاطراف التي ستخوضه. نحو التغيير كقاعدة انطلاق وتحديداً للغاية منه اي التغييرالبنيوي لمنظومة الحكم.
ومن دون الاسس سالفة الذكر تصبح الدعوة عبارة عن محاولة باتجاه الانقياد الى اغراءات سياسية وليست دواءً للجرح العراقي النازف. انما تكراراً للقاءات القوى الحاكمة، التي قبل ان يجف حبر محاضرها يضربها عصف الخلافات من جديد وتذهب في مهب النسيان.
ان مستجدات الحراك الجماهيري في هذه الايام تحمل على متونها اثقال قوة قالعة لمخلفات وتراكمات الخراب والفشل، الذي بات كاتماً على انفاس العراقيين لحد زهق الارواح. سواء كان اغتيالاً او جوعاً او تشرداً او تغييباً.. فلا مناص من النهوض لازاحة " عزرائيل " الفساد.. وليكن الحوار وسيلة للتحرك الى منتصف الطريق في اقل تقدير كمحطة مراجعة وتصويب المسار. ومن ثم دق ركائز دولة العدالة الاجتماعية.. ولكن لغاية الان لا توجد اية علامات فارقة تدل على معالم الوجهة المقصودة ولاي من الاتجاهات سيؤدي. شرقاً ام غرباً ام التمسك بعنوان انتفاضة تشرين .
واذا ما بقي الابهام طاغياً على مثل هذه الدعوات ، يغدو الامر كالذي يبني بيته على كثبان رمال متحركة. لاتتناسب مع المناخات السياسية الراهنة في البلاد، المشحونة بالخلافات التناحرية واستقطاب الصراعات حول بناء الدولة المدنية و تفشي مفهوم اللادولة الذي يهدف في نهاية المطاف الى الدولة الدينية. اذن من الذي يؤطر الحوار ويرسم خارطته ..؟
هذا هو السؤال الذي تنبغي الاجابة عليه بوضوح اي رسم الاهداف التي يفترض ان لا تخرج عن دائرة " التغيير " ووضعها على ناصية الحوار. لان ثلاثية الفشل والفساد والانحطاط الشامل لم تبق شيئاً يمكن اصلاحه. لذا اقتضي هذا الحال قلع خرائب وتركات الماضي البعيدة والقريبة، ومن ثم التأسيس للحياة العصرية المدنية العادلة. ان هذا يكشف عن حقيقة لم يحدد من يدعو للحوار عن واقعيتها الا وهي كفتي الاستقطاب والتمايز الطبقي الصارخ، بين قوى طفيلية قد غدت مالكة للمال الحرام وللسلطة، وبين قوى شعبية واسعة منتفضة لا تملك شيئاً سوى ارادتها الواعية ووطنيتها الخالصة.. نرجع الى السؤال: من الذي سيتحاور مع من، وهل ان الكفتين متساويتان في حلبة الصراع المسمى حواراً..؟
عند هذا الفاصل تتوفر امكانية لتحديث السؤال الى صيغة باحثة بالقول هل ان الغاية من الحوار استدراجاً للحراك المنتفض الى ازقة ومتاهات سياسية لا منفذ لها وابعاده عن الشارع الثائر. ام يفترض ان يكون علاجاً شافياً لجراح العراق النازفة ابداً.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان عبد المهدي يبرر القمع والكاظمي يراوغ
- عبد المهدي كان يبرر القمع والكاظمي يراوغ عن ايقافه
- بيت القصيد في الصراع الامريكي الايراني
- فكرة العقد السياسي.. وعبرة الديمقراطية التوافقية
- الثامن من شباط الاسود.. الا فليسقط التاريخ
- فضاءات ملبدة والطرق غير معبدة نحوالانتخابات
- لا تغيير من دون حراك الشارع المنتفض.. فما العمل..؟؟
- تقرع طبول الانتخابات.. ومقتضياتها خارج التغطية
- الانتخابات النزيهة في العراق .. غاية لن تدرك
- سياسة الوجهين في عراق اليوم.. جهل ام تجاهل ؟
- انجازات انتفاضة تشرين .. باتت طريدة بلا ملاذ
- تعددت الاطروحات لحل الازمة في العراق والباعث واحد
- الانتخابات في العراق وسيلة للتغيير ولكن ينبغي فك اسرها
- السيد الكاظمي .. يومك الرهن ليس كالبارحة.
- قانون شكله نافع ومضمونه ناسف
- الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }
- لافساد دون مفسدين .. اذكروا اسمائهم لانهم ليسوا اشباحاً.
- استقراء عن بعد في جلبة الانتخابات الامريكية
- تجزأت مطالب الانتفاضة بين تنفيذية مؤجلة وتشريعية مثلومة
- ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟