أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - حراك التغيير.. حضور ومراوحة



حراك التغيير.. حضور ومراوحة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6927 - 2021 / 6 / 13 - 14:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اخذ الحراك السياسي في الشارع العراقي الهادف الى التغيير الديمقراطي، يتميّز بطابعه المصر على التواصل في دوام الحضور الفاعل. بمعنى انه لم يغادر الساحة. وهذا ما يدعو الى الالهام الشاحن للاقدام نحو تحقيق الامل في اقامة نظام المواطنة والعدالة الاجتماعية كبديل عن نظام المحاصصة الفاشل. هذه الصفحة بحاجة الى قراءة جادة ليست فقط بين سطور فقراتها انما حتى وضع الفوارز وماذا تعني نقاط نهايات الجمل التي تكتب وتبقى معلقة { لا هي محلّقة ولا تقبل تطيح } كما يقول المثل الشعبي.
لقد امست وفيرة ولادة المنظمات والحركات وحتى الاحزاب المدنية الجديدة. ولكنها تفتقر لجاذبية مناسبة فيما بينها. رغم المشتركات الكثيرة، ويبدو دون اي تحسب لتزايد التردي في الاوضاع الاجتماعية والحياتية عامة، وبخاصة السياسية في البلاد، والادهى ان بعض هذه المنظمات في حالة يغلب عليها الانشطار الذاتي. وكأنه قد وجد لذاتها ليس الا. مع ان المعلن من اهدافها يمكن تصنيفه بأعالي الغايات المطلبية الوطنية الخالصة، مع ان لا منطق يؤكد بانها هينة التحقيق، دون تحشيد القوى المؤمنة بها. والتي يُؤشر واقعها بانها تتسم بالمراوحة المملة جراء البعثرة والتشتت اللذين من شأنهما اعاقة اي مسع للاقدام في سبيل اكمال المسار لغاية تحقيق اهداف الحراك الجماهيري والانتفاضة التشرينية.
صار يقيناً ان المؤتمرات التي تعقدها طليعة هذه القوى تعكس تبلور في قناعاتها لاهمية الترابط الوثيق بين جميع الاطراف المناضلة.. الذي يحسب من ابرز مقتضيات بناء دولة المواطنة واقامة نظام العدالة الاجتماعية، والتخلص من الكارثة الشاملة التي تحل بالبلد.. غير ان اتخام " ورقة عمل " هذه المؤتمرات فيما يتعلق بهيكلية التشكل، بالعديد من الاشتراطات المتحسبة التي يطغي عليها مبدأ " الكل يحوز النار لرغيفه " ينبئ بالاحتفاظ ببذورالافتراق وربما تصل الى حد الرعاية دون قصد. علماً ان هذه القوى المدنية الديمقراطية بالرغم من كونها متجانسة بالاهداف القريبة مرحلياً. الا ان ابعادها الاستراتيجية لابد ان تكون محكومة بمنطلقاتها الايدلوجية. وهذا ما يدعو الى تكثيف الاهداف وتمركزها وتمحورها حول ما يعنى بحياة الناس وسبل عيشهم وسلامة المجتمع من شرور الطائفية المقيتة والمحاصصة المدمرة والجرائم المنظمة.
ومن الموجب التنبيه الى ان الزمن له " حوبة " كما يقال اي مدى تأثيره على اختمار الرؤى وتماسكها الفاعل في الملعب السياسي ضمن راهنياته المتصارع حولها. بمعنى ليس من الجدية والمصداقية ارخاص الوقت عبر المطاولة بالجدل حول التفاصيل الكامن فيها الشيطان، والذي يفرضه تعدد الاطروحات المنبعثة من صلب ثنائية { النار والرغيف } بمعنى من المعاني الانصراف عن ضرورة التواجد الفاعل المناسب في الوقت المناسب. حقاً ان الحضور لا يعني شيئاً بمجرد اثبات الوجود بأي شكل كان، واذا ما جاز الوصف لهذه الحالة فهي مراوحة الذي قد فقد بوصلته.. انما الحضور المتجسد بالفعل المؤثر الملموس والمقنع. وبلغة الامثال " من يعبئ بالسلة رقي ".
وعودة على بدء لنقول ان مؤتمرات قوى التغيير سوف لن تكون ذات رجاء اذا لم تكن بمثابة المطبخ الذي تنضج فيه تركيبة العمل الواقعية، التي ينبغي ان ينتصب " اناء طبخها " على ركائز ثلاثة لا رابعة لها.. الا وهي اولاً: الغاء نظام المحاصصة الطائفية وافرازاتها المهلكة، ثانياً: اقامة دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية الحريصة على سيادة وثروات البلد. ثالثاً: القضاء على الفساد والكشف عن مصير المغيبين والمختطفين وملاحقة قتلة النشطاء " وذلك بأرساء القضاء العادل الحازم بعيداً عن التسيس.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!
- معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيا ...
- المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟
- تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة
- هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة
- نافذة الاستثمار يأتي منها ريح !!
- حسن التدبير يصنع التغيير
- مفارقات تحالفات المواسم
- شافعات التغيير.. تحالفات قواه المدنية
- اعتقال موازنة الدولة وعدالة -عبيد اربز-
- ازمات العراق.. عطس وزانها وضاع الحساب
- البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط
- بؤس البرلمان العراقي وضحيته المحكمة الاتحادية
- الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟
- كان عبد المهدي يبرر القمع والكاظمي يراوغ


المزيد.....




- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - حراك التغيير.. حضور ومراوحة