أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيامة















المزيد.....

معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيامة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6918 - 2021 / 6 / 4 - 02:21
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


وصفت الانتخابات العراقية بانها النافذة الوحيدة الممكنة لمعالجة الخراب الحاصل، ودونها يؤكد واقعنا المريرعلى ان " قارعة الدهر" ستحل. وحينها يكون الشعب والوطن في خبر كان. ان السؤال الذي يتميز عن غيره هو الباحث عن المتسبب فيما سيحصل. واذا ما قال البعض ان اجراء الانتخابات لابد منه يقابله اخرون بقولهم : غير ان لابد ايضاً من عدم قيامه، نظراً لبقاء عملية الاقتراع مجردة من مقدماتها الضرورية الموجبة، التي تتربع على ناصية طريقها { البيئة الأمنة } .. هذا التجاذب الساخن بين تعدد العوامل التي تدعو لقيام الانتخابات ويقابلها كثرة العوامل الهامة والضرورية لعدم اجرائها.. لم يحسمه سوى القضاء، والقضاء العراقي يبدو بارداً وغير مكترث بعذر ان الامر من غير اختصاصه .
ان مصير البلد ومستقبل اهله فوق المحذورات كما يتخطى الاختصاصات وضرورة عدم الاكتراث بالاقاويل وبعض الخصوصيات المفتعلة. ولدينا تجارب عبر التاريخ قد سجلت تدخلاً للقضاء. وقد قام بها في حالات الطوفان السياسي. وكان طوقاً للنجاة اخذاً على عاتقه ادارة دفة سفينة البلاد التائه.. نقولها وسفينة بلادنا قد ضلت طريقها ليس بسبب ربانها الفاسد الفاشل. فحسب، انما ممزقة هي باتت تغرف ماء الغرق المحتم الذي سيكون ضحيته الجميع.. اليس هذا سيشكل " القيامة " التي لا يوجد فيها { سراط مستقيم } يفصل بين المتأملين بفردوس نتائج قيام الانتخابات وبين المتأكدين من " جهنم " نتائجها اذا ما تمت على عللها الحالية.
يقال ان لكل معضلة حل بل وحلول احتياط لدى اصحاب الحنكة والبصيرة فما هي اذن ؟.. ربما اللجوء الى التأجيل يبدو اكثر الامور موضوعية ويتفرد كامر واقع، لحين الوصول الى تفكيك العُقد، ومن ثم الوصول الى النتائج المنصفة بل والملبية لطموح الاغلبية من الاطراف المعنية. وخلال ذلك يمكن ترميم السفينة وتصويب بوصلة طريقها . ولكن اليوم يلمس بان الساحة العراقية تفتقر الى اللون الرمادي، بيد ان الطاغي في لجتها هو الفرز الحاد. فاما الاسود او الابيض بمعنى وصفت الانتخابات العراقية بانها النافذة الوحيدة الممكنة لمعالجة الخراب الحاصل، ودونها يؤكد واقعنا المريرعلى ان " قارعة الدهر" ستحل. وحينها يكون الشعب والوطن في خبر كان. ان السؤال الذي يتميز عن غيره هو الباحث عن المتسبب فيما سيحصل. واذا ما قال البعض ان اجراء الانتخابات لابد منه يقابله اخرون بقولهم : غير ان لابد ايضاً من عدم قيامه، نظراً لبقاء عملية الاقتراع مجردة من مقدماتها الضرورية الموجبة، التي تتربع على ناصية طريقها { البيئة الأمنة } .. هذا التجاذب الساخن بين تعدد العوامل التي تدعو لقيام الانتخابات ويقابلها كثرة العوامل الهامة والضرورية لعدم اجرائها.. لم يحسمه سوى القضاء، والقضاء العراقي يبدو بارداً وغير مكترث بعذر ان الامر من غير اختصاصه .
ان مصير البلد ومستقبل اهله فوق المحذورات كما يتخطى الاختصاصات وضرورة عدم الاكتراث بالاقاويل وبعض الخصوصيات المفتعلة. ولدينا تجارب عبر التاريخ قد سجلت تدخلاً للقضاء. وقد قام بها في حالات الطوفان السياسي. وكان طوقاً للنجاة اخذاً على عاتقه ادارة دفة سفينة البلاد التائه.. نقولها وسفينة بلادنا قد ضلت طريقها ليس بسبب ربانها الفاسد الفاشل. فحسب، انما ممزقة هي باتت تغرف ماء الغرق المحتم الذي سيكون ضحيته الجميع.. اليس هذا سيشكل " القيامة " التي لا يوجد فيها { سراط مستقيم } يفصل بين المتأملين بفردوس نتائج قيام الانتخابات وبين المتأكدين من " جهنم " نتائجها اذا ما تمت على عللها الحالية.
يقال ان لكل معضلة حل بل وحلول احتياط لدى اصحاب الحنكة والبصيرة فما هي اذن ؟.. ربما اللجوء الى التأجيل يبدو اكثر الامور موضوعية ويتفرد كامر واقع، لحين الوصول الى تفكيك العُقد، ومن ثم الوصول الى النتائج المنصفة بل والملبية لطموح الاغلبية من الاطراف المعنية. وخلال ذلك يمكن ترميم السفينة وتصويب بوصلة طريقها . ولكن اليوم يلمس بان الساحة العراقية تفتقر الى اللون الرمادي، بيد ان الطاغي في لجتها هو الفرز الحاد. فاما الاسود او الابيض بمعنى اقامة الانتخابات في موعدها المحدد مما دعا البعض من المتنفذين الى القول { لا نسمح لمن يمتنع عن المشاركة في الانتخابات.. !! } علماً ان هذا صاحب القول كان بالامس يساهم بقنص المنتفضين التشرينين المطالبين بالانتخابات المبكرة.
وليس مغفول عن الاسباب التي تدعو القوى المتنفذة التي تصر على اجراء الانتخابات على علتها، رغم امتناع قوى الحراك المدنية صاحبة مطلب الانتخابات المبكرة عن المشاركة فيها.. فهو دون شك تولد فهم لدي هؤلاء بان خبزهم قد اصبح " تحت السلة ". بفعل انكماش زخم قوى التغيير وبخاصة شباب الانتفاضة حيث لم تحصل لديهم القناعة في خوض الانتخابات بظرفها غير المناسب.. هذا ومن جانب اخر وهو الاهم، عدم حصول الشروط والمطالب التي توفر البيئة الامنة ومحاسبة الفاسدين وقتلة المتظاهرين ومنعهم عن المشاركة في الانتخابات. هذا وناهيك عن عدم تطبيق قانون الاحزاب. زد على ذلك اختراق المفوضية من خواصرها حيث عاد المتحاصصون اليها من النوافذ فتقاسموا مدراء المحطات الانتخابية وحتى تقاسموا المناطق السكنية. الامر الذي قلب المعادلة لصالح الفاسدين. ودعاهم الى الاستعجال نحو اجراء الانتخابات.. و بذلك ستقوم القيامة بمزيد من الفشل والفساد.
واذا لم تقم الانتخابات لاي سبب، ستقع " القيامة " ايضاً لان القوى المتنفذة ستبقى على رأس السلطة متحكمة بصورة افضع واشرس، ويتكرس الفساد والخلاصة انهيار الكيان العراقي برمته. علماً ان المتنفذين استدركوا وحسبوا حسابهم استراتيجياً. فعمدوا بعدم التصريح بحل برلمانهم الا قبل يومين من الانتخابات بدلا عن السياق الدستوري الذي يحدد الحل قبل شهرين وذلك توجساً من عدم وصولهم الى غايتهم منفردين في دورة برلمانية جديدة.اي انهم { ماينطوها }. حتى لو قامت القيامة.

اقامة الانتخابات في موعدها المحدد مما دعا البعض من المتنفذين الى القول { لا نسمح لمن يمتنع عن المشاركة في الانتخابات.. !! } علماً ان هذا صاحب القول كان بالامس يساهم بقنص المنتفضين التشرينين المطالبين بالانتخابات المبكرة.
وليس مغفول عن الاسباب التي تدعو القوى المتنفذة التي تصر على اجراء الانتخابات على علتها، رغم امتناع قوى الحراك المدنية صاحبة مطلب الانتخابات المبكرة عن المشاركة فيها.. فهو دون شك تولد فهم لدي هؤلاء بان خبزهم قد اصبح " تحت السلة ". بفعل انكماش زخم قوى التغيير وبخاصة شباب الانتفاضة حيث لم تحصل لديهم القناعة في خوض الانتخابات بظرفها غير المناسب.. هذا ومن جانب اخر وهو الاهم، عدم حصول الشروط والمطالب التي توفر البيئة الامنة ومحاسبة الفاسدين وقتلة المتظاهرين ومنعهم عن المشاركة في الانتخابات. هذا وناهيك عن عدم تطبيق قانون الاحزاب. زد على ذلك اختراق المفوضية من خواصرها حيث عاد المتحاصصون اليها من النوافذ فتقاسموا مدراء المحطات الانتخابية وحتى تقاسموا المناطق السكنية. الامر الذي قلب المعادلة لصالح الفاسدين. ودعاهم الى الاستعجال نحو اجراء الانتخابات.. و بذلك ستقوم القيامة بمزيد من الفشل والفساد.
واذا لم تقم الانتخابات لاي سبب، ستقع " القيامة " ايضاً لان القوى المتنفذة ستبقى على رأس السلطة متحكمة بصورة افضع واشرس، ويتكرس الفساد والخلاصة انهيار الكيان العراقي برمته. علماً ان المتنفذين استدركوا وحسبوا حسابهم استراتيجياً. فعمدوا بعدم التصريح بحل برلمانهم الا قبل يومين من الانتخابات بدلا عن السياق الدستوري الذي يحدد الحل قبل شهرين وذلك توجساً من عدم وصولهم الى غايتهم منفردين في دورة برلمانية جديدة.اي انهم { ماينطوها }. حتى لو قامت القيامة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟
- تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة
- هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة
- نافذة الاستثمار يأتي منها ريح !!
- حسن التدبير يصنع التغيير
- مفارقات تحالفات المواسم
- شافعات التغيير.. تحالفات قواه المدنية
- اعتقال موازنة الدولة وعدالة -عبيد اربز-
- ازمات العراق.. عطس وزانها وضاع الحساب
- البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط
- بؤس البرلمان العراقي وضحيته المحكمة الاتحادية
- الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟
- كان عبد المهدي يبرر القمع والكاظمي يراوغ
- عبد المهدي كان يبرر القمع والكاظمي يراوغ عن ايقافه
- بيت القصيد في الصراع الامريكي الايراني


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيامة