أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة














المزيد.....

تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 16:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


انطلقت في يوم 25 ايار الحالي قوى التغييرالمدنية الديمقراطية عموماً والتشرينية على وجه التعيّن. عائدة الى ساحاتها التي سجلت فيها اروع صفحة نضالية ضد العسف والفقر والفساد والتبعية المذلة.. وقدمت مستوى من التضحيات ما لم تقدمه سابقاتها من شهداء وجرحى. راسمة اعجازاً في البطولة والتضحية وهي اليوم تجدد الاستمرار على ذات الزخم الثوري الذي قل نظيره في ايامنا الراهنة، ولابد من الاشارة بان هذا المجد الكفاحي ليس ابن ساعته انما هو نسل من التراث النضالي الذي اجترحته القوى الديمقراطية المدنية {اباء واجداد الشباب التشريني.} وعبر تاريخهم المشرف لمقارعة الانظمة الدكتاتورية.
لعبت جملة من العوامل القاهرة وفي مقدمتها مرض " كورونا " في الحد من تواصل انتفاضة تشرين 2019 التي لو استمرت بعنفوانها الذي انطلقت به لكان قد حققت التغيير المطلوب. لان الثمن الذي قدم كان له " حوبة " كما يقال. وبما ان الاسباب التي فجرت الانتفاضة مازالت قائمة فهي باقية ايضاً. وان انطلاقها مجدداً يعني الاستمرار لحين تحقيق اهدافها، او وقت حصول ازالة اسبابها. اليوم يتجدد ايصال رسالة الغلابة الذين يقبعون تحت وطأة ذات السباب، الى كل من ساهمة وما زال مصراً على الاستمرار بممارسة الظلم وعنتريات السلاح المعد لحماية الفساد، بان سير الزمن ليس بصالحهم وعليهم الاتعاض بمصير من سبقهم.
ان اعادة المشهد. المأساوي باستخدام الرصاص الحي المباشر وسقوط شهداء جدد وكأن شيئاً لم يكن. فاذا كان الجزار "عبد المهدي" يتعذر بوجود " طرف ثالث " مبرراً تماهيه مع القمع، فان السيد الكاظمي لم يخرج عن ذات المنهج التعسفي والمخادع فيدعي ايضاً " انه ولي الدم " ولكنه لا يقدم على محاسبة القتلة وثم يزيد على ذلك فيؤكد في وقت اخر بانه يعرف القتلة ومن ورائهم، ويحاول اعادة معزوفته المشروخة، عندما تحصل اية جريمة بحق المنتفضين يوجه بفتح تحقيق او تشكيل لجان، التي اصبحت مسخرة تتندر بها الناس، وكأنه يريد القول بان هذه هي قدرته. بحدود كشف القتلة ويترك المحاسبة للتاريخ.. وبذلك يرسم لشخصه صورة " خيال مآتة " ليس الا. دون ان يعلم او انه يعلم ويريد ان يوحي بان الحكم ليس بيده انما هنالك رئيس وزراء للدولة العميقة هو الذي صاحب القرار. اذن ذلك افضل مبرر للاستقالة وتبرئة الذمة من دم الشهداء..ان تفجر الانتفاضة من جديد يضع الطغمة الحاكمة وفي مقدمتها رئيس الوزراء في امتحان عسير بـ " درس الوطنية "، وعلى الهواء.
لقد اسقطت المواجهات الدموية مع المنتفضين في ساحة التحرير يوم 25 ايار الحالي، وبذات الاساليب القاتلة السابقة "ورقة التوت " التي تستر بها الذي يدعي ان مهمته تمهيداً لانتخابات مبكرة وامنة . ولكنه من خلال قتل المنتفضين وسقوط شهداء جدد يعلن شاء ام ابى بان الطريق نحو الانتخابات مغلق بالسلاح المرخص للقتل .. واذا كان المتظاهر يقتل فماذا سيحصل للمرشح اوللناخب الذاهب الى التغيير؟. بعد هذا بماذا سيدعي او سيخادع رئيس الوزراء الذي تبين انه مفرّغ من السلطات الامنية التي لم تنفذ توجيهاته قطعاً. فهل سيترك ذلك للتاريخ ايضاً، او لدورته الثانية التي يناور لنيلها بسلوكه المهادن هذا ؟؟.. وكما ادعى رئيس سابق له بان دعوة { المرجعية } له بالضرب بيد من حديد على الفاسدين، سينفذها في دورة الثانية اذا ما تم التجديد له بمعنى ورقة لعب محروقة !! .
ويعتبر استمرار الانتفاضة الفرصة الذهبية النادرة، التي تشكل جيش المدفعية السياسي اذا جاز القول المساند لاي حزب او جبهة او قائد نزيه ومناضل ليمكنه من عبور خط الشروع، ومواجهة التحديات التي تعترض طريق مهمته النبيلة لاصلاح ما افسده الفاسدون . وهي اليوم تطرح اهم خلاصاتها كونها رسالة شعب امام الجميع، وهي فرصة الامتحان الاخيرة حتى الى الذين تلكؤوا او ارادوا ان يمشوا بقدم واحدة .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة
- نافذة الاستثمار يأتي منها ريح !!
- حسن التدبير يصنع التغيير
- مفارقات تحالفات المواسم
- شافعات التغيير.. تحالفات قواه المدنية
- اعتقال موازنة الدولة وعدالة -عبيد اربز-
- ازمات العراق.. عطس وزانها وضاع الحساب
- البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط
- بؤس البرلمان العراقي وضحيته المحكمة الاتحادية
- الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟
- كان عبد المهدي يبرر القمع والكاظمي يراوغ
- عبد المهدي كان يبرر القمع والكاظمي يراوغ عن ايقافه
- بيت القصيد في الصراع الامريكي الايراني
- فكرة العقد السياسي.. وعبرة الديمقراطية التوافقية
- الثامن من شباط الاسود.. الا فليسقط التاريخ


المزيد.....




- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة