أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالمواقف














المزيد.....

الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالمواقف


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 01:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


دأبت حكومة اسرائيل العنصرية على الزحف والضغط بواسطة حاميتها وعرابها الولايات المتحدة الامريكية، بغية الامتداد في التطبيع مع وبعض العرب وكلما تحقق شيْ من هذا القبيل يكون ثمنه وعلى الفور لامعان في التجاوز على حقوق الشعب الفلسطيني، كما لم تتنوان عن استغلال اية مناسبة وطنية يحتفل بها الفلسطينيون للتحرش وتعكير الاجواء ، وقد جاء هذا العدوان الوحشي الجاري بمناسبة نكبة عام 1948 التي تمر ذكراها الثالثة والسبعون في هذه الايام.
ان العدوان الاسرائيلي المتواصل كان قد اعد مسبقاً وتحدد " بنك الاهداف " وكذلك المدى الزمني له، ولهذا كان موقف الادارة الامريكية يتماشى مع الايام التي تحتاجها الحكومة الصهيونية لتنفيذ مآربها المخطط سلفاً.. وقد تجلى التصرف الامريكي في الموقفها المتمثل بعرقلة انعقاد مجلس الامن، ورفض البيان الذي كان قد اعد لادانة العدوان ووقف اطلاق النار. زد على ذلك ما يقوله " بايدن " الرئيس الامريكي وكذلك الناطق باسم البيت الابيض والذي يطالب الفلسطينيين بوقف قصف الصواريخ الدفاعية الفلسطينية دون ان ينبس ببنت شفة حول الجرائم الاسرائلية بل يسميها دفاعاً عن النفس !!.
ان الحقائق العدوانية الصارخة قد كذبت الادعاءات الاسرائلية حيث كانت تقوم في ابادة جماعية للمدنيين وبتهديم المجمعات السكنية في غزة بصرف النظر عن جهود وتدخلات عديدة من مختلف بلدان العالم لوقف العدوان، ولم ترعوي اسرائيل قطعاً، بل استمرت حسب ما خططت له ولحين تنفيذ بنوده الهادفة الى تحطيم البنى التحتية في قطاع غزة وهذا محسوب بهدف ارجاع سبل حياة الشعب الفلسطيني الى الوراء بابعادها وانعكاساتها القاسية المختلفة.
تأتي هنا معضلة اعادة الاعمار فمن الذي يتكفل بها ؟ . اذ ان اسرائيل تعلم ان ذلك سيكون من " صدقات " اغنياء العرب، ما يعنى كما يقول المثل العراقي " من لحم ثوره واطعمه " وبذات الوقت تكون اسرائيل قد اوجدت للعرب المنبطحين المتطبعين ذريعة للتملص من الادانة للعدوان وواجب المقاطعة، وعدم المواخذة على صداقتهم مع الكيان الاسرائيلي. ان هذا هو ديدنهم تأرخياً حيث يبيعون مواقفهم المفترضة المتضامنة بالمطلق مع الشعب الفلسطيني بحفنة دولارات لا تعوض سوى بعض الحجر في اكثر تقدير. وبكل تأكيد تتم على حساب ارواح البشر من المواطنين وبخاصة العوائل المسالمة .. فلا تساوي هذه التبرعات { الصدقات } التي تقدمها بعض الدول العربية حتى " شروى نقير " بالمقارنة مع ما يذهب الى اسرائيل الذي تجنيه من تجارتها في بعض اسواق العرب المطبّعين.
ان هذه المقارنة تنطبق ايضاً على المساحة التي تتحرك بها دولة العدوان الاسرائيلية. وبين المساحة التي يسمح بها العمل والتحرك لابناء الشعب الفلسطيني في البلدان العربية . فلم يحظوا بشيء يذكر مما هو متاح للاسرائيلين في التصرف والتجارة والتي بمعظمها تخريب وتجسس على الشعوب العربية. اذن غدا الفلسطينيون لا ينتظرون " الصدقات " من اشقائهم بل ومن العالم اجمع وانما ينشدون المصداقية في المواقف المضادة للعدوان وللاستيطان. والتشبث بالارض الفلسطينية، وفقاً لقرارات مجلس الامن الدولي والمبادرة العربية بحل الدولتين على واقع ما قبل عدوان حزيران عام 1967 . واعتبار القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.. التضامن كل التضامن مع الشعب الفلسطيني من اجل نيل حقوقه الكاملة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة
- نافذة الاستثمار يأتي منها ريح !!
- حسن التدبير يصنع التغيير
- مفارقات تحالفات المواسم
- شافعات التغيير.. تحالفات قواه المدنية
- اعتقال موازنة الدولة وعدالة -عبيد اربز-
- ازمات العراق.. عطس وزانها وضاع الحساب
- البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط
- بؤس البرلمان العراقي وضحيته المحكمة الاتحادية
- الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟
- كان عبد المهدي يبرر القمع والكاظمي يراوغ
- عبد المهدي كان يبرر القمع والكاظمي يراوغ عن ايقافه
- بيت القصيد في الصراع الامريكي الايراني
- فكرة العقد السياسي.. وعبرة الديمقراطية التوافقية
- الثامن من شباط الاسود.. الا فليسقط التاريخ
- فضاءات ملبدة والطرق غير معبدة نحوالانتخابات
- لا تغيير من دون حراك الشارع المنتفض.. فما العمل..؟؟


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالمواقف