أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.














المزيد.....

السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6941 - 2021 / 6 / 27 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صار السيد مصطفى الكاظمي لا يُحسد على مهمته. مع انه بواقع عمله صاحب القرار الاول في البلد. لكونه رئيساً لمجلس الوزراء، و القائد عام للقوات المسلحة. واذا ما جرى تفكيك هذا العنوان اللامع والمهم جداً، ضمن راهنات الحال الجاري.بغية معاينة ما هي العتلات السياسية وغيرها التي يمكن للسيد الكاظمي التحكم شخصياً بمقرراتها، وفقاً للصلاحيات التي تتيح له وظيفته ذلك. يصل المتابع الى حقيقة علقمية عصية على الهضم. تكشف عن عدم وجود قدرة ذاتية مقررة لديه. سوى ما سمح له من امكانية التصرف، التي لايقدر قرارها حتى بفعل قشر بيض يخلو من بعضه،ا ذا جاز هذا التعبير، ولا يصل مفعوله ان يكون بمستوى فعل قشر موز، الذي على الاقل بمقدوره زحلقة غافل عن موطئ قدمه.. فكيف الامر مع القوى المتنفذة الماسكة الحقيقية بقرار"الدولة العميقة "،هذه الاوساط التي نصبته و تخاصمه. للحد من ان يتجاهل شروطها عند تنصيبه.
ومن البديهي ان يعترض البعض ويطالب بمزيد من الايضاحات حول ما ذكرناه اعلاه. هنا ليس لنا الا ان نشير الى ما حصل من احداث دامية انبرى على اثرها السيد الكاظمي، آخذاً بدورالمعالج ومفروضاً عليه بدافع مقتضيات وظيفته التي لا تسمح له الا ان يمارس دوره المطلوب. فتصرف وكان عليماً بانه غير قادر على تضليل المجتمع، حيث انه لن ياتي بالنتيجة المطلوبة. وهو لا يجهل ايضاً ان الناس لا تقتنع بخطوته غير الموثوق بها لانه لم يتمكن من مواجهة المذنبين.. والحصيلة كان قد تجلجل بالفشل في الكشف عن قتلة المتظاهرين وبخاصة" الشهيد الهاشمي "، وتكررت الحالة عندما لاحق خاطفي "سجاد العراقي" فضلاً عن اخفاقه باحداث " البو عيثة " وكذلك لم يفلح بعملية القبض على " قاسم مصلح " وتداعياتها. لاشك ان اقدامه على ذلك كان لغاية صنع { بروبكندا } للاستهلاك المحلي ليس الا.
ولكي لا نُتهم بالتجني على الرجل، ويلزمنا الانصاف ان نشير الى قراراته في اطار مكافحة الفساد حيث تم القبض على بعض الفاسدين واتخذ اجراءات مقبولة الى حد ما، فيما يتعلق بمظومة الفساد. ولكنه قد بدأ من الادنى السلم، ومن ثم توقف ورمى متابعتها على عاتق " لجنة ابو رغيف " التي تعرضت للطعن من انصار الفساد. مما حال دون صعودها الى المستويات الاكبر من حيتان سرّاق المال العام. وقد فُسر ذلك بانه قد حاصره ضغط القوى المتحكمة بالبلد. وربما قد وجدها مناسبة لكي يقول ان فرصته الزمنية لن تكفي لمواصلة الصعود الى {علية القوم الفاسدين }. وان ذهابه الى ضواحي مستوطناتهم، ولم يدخل مراكزها بسبب عائق زمني مبرراً ذلك بحاجته الى حكومة منتخبة ودائمة، بحكم جسامة ملف الخراب الذي بات بلا حدود.
واذا ما اراد السيد الكاظمي ان يصارع خصومه والحد من سطوتهم على مصير البلاد والعباد. وهو غير قادر من خلال الاجراءات العملية المباشرة، فعليه ان يلجأ الى تقديم مشاريع قرارات الى البرلمان لقوانين صارمة مكرسة لملاحقة الفاسدين. وعلى الاقل ان يصارالى اجراء لحرمانهم من المشاركة في الانتخابات، وابعادهم وانصارهم عن المناصب العسكرية والمدنية، وتفعيل العمل الجاد لحجز اموالهم المنقولة وغير المنقولة، ومحاسبة { اثرياء العملية السياسية } تحت عنوان " من اين لك هذا.. ؟ " ولا نريد ان نذهب في الرومانسية السياسية بعيداً، ونؤكد على ان مشاريع قوانين من هذا القبيل ستمر بسهولة من خلال مجلس نواب خصومه وهم كثر، ولا امل في ذلك. بيد انه سيمثل باقل تقدير ارادة وطنية يمكن من شأنها ان تسمح له بالقول انه تصرف بالمطلوب، على هذا الصعيد. ويمكن ان يخلق تعادل بين ما له من حسنات وما عليه من مأخذ.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تأجيل لتحالف انتخابات اليوم الى الغد البرلماني
- قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات
- حراك التغيير.. حضور ومراوحة
- البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!
- معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيا ...
- المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟
- تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة
- هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة
- نافذة الاستثمار يأتي منها ريح !!
- حسن التدبير يصنع التغيير
- مفارقات تحالفات المواسم
- شافعات التغيير.. تحالفات قواه المدنية
- اعتقال موازنة الدولة وعدالة -عبيد اربز-
- ازمات العراق.. عطس وزانها وضاع الحساب
- البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.