أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات














المزيد.....

قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 20:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


دأبت قوى حراك التغيير على الاعتراض حول اجراء الانتخابات المسماة بـ " المبكرة " كمطلب من مطالب انتفاضة تشرين 2019 والمزمع القيام باجرائها في تشرين 2021 القادم. وقد عللت اعتراضها باسباب ملموسة عدة . وكان ابرزها السلاح المنفلت، وعدم تفعيل قانون الاحزاب، واستخدام المال السياسي الفاسد كمصدرللتموين، واستغلال الاموال والوجستيات التابعة للدولة بالدعاية الانتخابية، والابقاء على قانون الانتخابات المختلف عليه، و عدم استقلالية مفوضية الانتخابات. هذا وناهيك عن تدخل الاجندات الاجنبية.التي تشكل الطامة الكبرى.
يلمس باستمرار ان القوى المتنفذة قد سلكت المراوغة والالتفاف على ما كان قد اجبرت على اقراره من مطالب الجماهير المنتفضة. ومن خلال اساليب قد لا يبدو عليها الطابع المباشر، انما الباسها بمبررات ما انزلت من سلطان. مدبلجة من اللاشرعية الى المشروعية الزائفة المموهة، لكي يتم تمريرها. ظناً منها ان الجماهير العراقية المكتوية بنار نظام المحاصصة قد غدا تلبد الافق امامها من جراء تكاثر التجاوزات على القوانين، وثلم كيان الدولة، سبباً جعلها لا تدرك مجريات الغدر والنهب والجريمة المنظمة التي عاشت متلظية بنارها تسعة عشر عاماً عجافاً.
اولاًـ مفوضية الانتخابات: التي استبشرنا بانها ستكوّن من قضاة امناء من شأنهم الالتزام بالقوانين. الا انها وفي الايام الاول من تشكيلها كانت لها مواقف لا تبشر بنصاعة اجراءاتها، لقد تمثل ذلك بعدم تطبيق قانون الاحزاب بشكل فاضح، عندما اجازت احزاباً ذات اجنحة عسكرية مسلحة. الامر الذي اسهم بعدم حرمان مثل هذه الفعاليات من المشاركة في الانتخابات خلافاً للقوانين المرعية. كما انها قد تراجعت عن قرارات بمنع فاسدين مدانين وعسكريين عن المشاركة، ولكنها سرعات ما تراجعت،وسمحت لهم بالترشح.. زد على ذلك اخضعت كافة كوادرها المتقدمة الى المحاصصة بين القوى المتنفذة.. هذا وناهيك عن السماح بانتقال المرشحين من كتلة الى اخرى، وكذلك الموافقة على استخدام البطاقة غير" البايومترية " مما يشكل خلافاً صارخاً لقانون الانتخابات .. الا يدل ذلك على عدم استقلالية هذه المفوضية..؟؟
ثانياًـ السلاح المنفلت: فيما مضى كان على الارض، و قد شكل توجساً وقناعة بان سيصبح عاملاً مقرراً في ميل وترهيب بعض الناخبين واخضاعهم لصالح الكتل المسلحة تجنباً من العواقب، فهو يعد سبباً قاهراً للناخبين، حيث يمنعهم في اقل تقدير، من المشاركة في الانتخابات ..غير ان ما استجد وما ضاعف الترهيب هو انه لم يبق على الارض فحسب، وانما غدا يحلق فوق الرؤس بطائرات { الدرون } الخطيرة، التي لا يكتشفها الرادار. فهل تتمكن القوات الامنية التي لم تستطع حماية كوادرها، من ان ترصده وتمنعه.؟ اليس هذا مانعاً امنياً خطيراً يسهم في تجريد الانتخابات من مشروعيتا هذا اذا ما جرت ولم تؤجل.
ثالثاًـ بازار شراء الاصوات: كان المال السياسي المسروق اصلاً من خزائن الدولة ، فاعلاً مؤثراً في شراء الاصوات وحركته رائجة حقاً في المناطق الفقيرة .. ومأساته المريرة تتجلى في ان الصوت الانتخابي يباع بابخس الاثمان. كالبطانية ، والسبيس، وكارتات شحن الهواتف، وغيرها من الاقل نفعاً. لكن اليوم اخذت اموال الدولة غير المسروقة حيزها المباشر، حيث تستخدم دون ادنى وجل اومانع قانوني.. وذلك ما ازهق حتى السيد الكاظمي الذي غالباً ما يغض البصر عن العديد من التجاوزات للقانون، اذ دعاه للتصريح محذراً من استغلال حقوق الفقراء، وكان منوهاً بذلك عن توزيع اموال المعونات الاجتماعية، والاستحواذ عليها من خلال وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتقاسمها بين الكتل المتنفذة. بغية شراء الاصوات وذلك باتفاقيات ملزمة مع العوائل المتعففة من الفقراء كي تعطي اصواتها للجهات التي تحقق لهم رواتب المنافع الاجتماعية البائسة اصلاً { 175 } ديناراً. اليس هذا ايضاً يصب في ذات المجرى .
ان هذه الاسباب التي يتم الامعان بتراكمها من قبل القوى المتنفذة لالغاء الانتخابات المبكرة تحديداً.. وما ادل على ما نراه، هو الحديث الذي بدأ يتسرب عبر وسائل " الشوسل ميديا " بان الانتخابات سوف تأجل الى موعدها الدستوري اي في ابريل 2022، والغاية هو الغاء مطلب الانتفاضة باقامة انتخابات مبكرة وربما حتى ارجاع عبد المهدي، رغم جلاجله المخزية . وذلك كيداً لمحو اثار الانتفاضة تماماً. مستغلين هشاشة موقف المنتفضين التشرينين. وكذلك ضعف تحرك قوى التغيير عموماً. الامر الذي بدأ يسهم بتصاعد الغضب الحانق من قبل الجماهير الغفيرة التي يأكلها العوز والفاقة واتساع رقعة الفقر في المجتمع العراقي..



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراك التغيير.. حضور ومراوحة
- البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!
- معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيا ...
- المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟
- تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة
- هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة
- نافذة الاستثمار يأتي منها ريح !!
- حسن التدبير يصنع التغيير
- مفارقات تحالفات المواسم
- شافعات التغيير.. تحالفات قواه المدنية
- اعتقال موازنة الدولة وعدالة -عبيد اربز-
- ازمات العراق.. عطس وزانها وضاع الحساب
- البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط
- بؤس البرلمان العراقي وضحيته المحكمة الاتحادية
- الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟


المزيد.....




- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات