أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة














المزيد.....

عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7064 - 2021 / 11 / 1 - 16:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


العراق الذي يشكل هامة الشرق العربي وعقله القادح، غدا العبث به سالكاً لمن هب ودب للاسف الشديد. ففي علمنا اليوم لم يبق بلد لا يحكمه شعبه مهما كانت خلافاته الداخلية، ولا احد من اطراف الخلاف يجرؤ على التفريط بمصالح اهله لحساب مصالح القوى الاجنبية ما عدا العراق، رغم ما يمتلكه هذا البلد المستباح من كفاءات وطنية مخلصة وحريصة. ذلك ما يشكل مفارقة العصر التي تبدو من طراز فريد.
جاءت الانتخابات الاخيرة في 10- 10 الشهرالماضي، مبرقعة مزوقة تغري البسيط والمغفل. لكنها لم تنطل على من في عقله شحنة وعي ولديه بصيرة لحماية مصالح شعبه وارساء حياة مدنية كريمة له.
انتهت الانتخابات المتستر على عيوبها الفاضحة. وفي نهايتها هذه بدأت تتكشف النوايا المكشرة عن انياب الذئاب المفترسة لان الفريسة ما زالت عرضة للتقاسم بين المتحاصصين.. خسروا ولكنهم لم يتوانوا عن المطالبة بالعودة الى حلبة المشاركة في منظومة الهيمنة وتقاسم المال السائب. تحت شعار " التوافق "
كانت نتائج الانتخابات هذه المرة، مواربة الحال بين عاطية الحقيقة للبعض ومجبرة خواطر الاخر الخاسر. ولكن ما اصيب في مقتل هو العرّاب ذاته لهذه العملية حيث نصب لها هيكلاً زاهياً للشكل وخالياً من العدالة في المضمون، وبدافع ظن منه ان هذه الآليات المفبركة ستعود عليه بمزيد من الكسب، وكذلك ستمهد لاستمرار النهب الا انه لم يحسبها جيداً.
بعد المعاينة لطبيعة العلة، فُهمت حقيقة مستوى وعي الناس التي تلظت بنار تردي الحياة المعيشية، وتدهور الوضع الاقتصادي، والانحطاط الامني هذا ما ادى الى ان تدير الجماهير ظهرها وتنكفئ عن مخاض الانتخابات، لكن البعض استدرك حاله بخطاب يدغدغ مشاعر الناس مع امتلاكه ماكنة انتخابية مقتدرة وهذا ما ساعد على بقائه في الساحة.
وعندما يتم متابعة هذا القش السياسي الخريفي المتساقط وهو عائم في مجرى دائرة اعادة حاله الى مواقع الحكم، حيث مازال يتشبث بمركب السلطة التي يعتبرها القلعة المحصّنة لسلامته. ومن دونها الهلاك المحتم حيث تربص القضاء العادل له. هذا وناهيك عن غضب الناس الذي ظهر لهيبه بـ " نتائج المقاطعة " ولابد ان يكون رد الفعل متجهاً نحو صنع الغاماً عند عتبة تشكيل الحكومة مجسداً بالتظاهر واطلاق والصواريخ والرفض المطلق لنتائج الانتخابات. ومن ثمة ياتي التعطيل الذي بات نمطياً لتشكيل الحكومة.
وهنا ستفقد القدرة على تحديد المدى الزمني لاستتباب الاوضاع بمعنى ستبقى الحكومة في اطار البحث عنها، مثل هلال العيد من خلال " مكروسكوب " وبغياب اية مشاعر او ادنى احساس لدى اصحاب القرار، بما سيجنيه الشعب العراقي من جراء هذه المقامرة بمصائر البلاد والعباد ..



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم الاغلبية بارادة الناس.. وحكم التوافق- المحاصصة - يحبس ال ...
- ماذا ادركته انتفاضة تشرين.. وما سيدرك بعد الانتخابات
- لماذا ننتخب والحرامية تحوف ؟؟
- ليس هكذا التعامل مع المقاطعين للانتخابات العراقية
- في افغانستان حرث الامريكان فحصدت طالبان
- اشكالية الانتخابات العراقية.. انها سلاح ذو حدين
- سلامات يا وطن سلامات ياعراق
- لاتثلم الرغيف و كل حتى تشبع
- صخب الانتخابات العراقية .. دواعي المقاطعين وعشوائية المشاركي ...
- انسحاب الصدريين من الانتخابات .. بماذا اصاب وبماذا افتقر ؟؟
- الطريق الى صناديق الاقتراع.. سالكة ام مازالت حالكة ؟؟
- الغاية والدلالة من تعديل قانون الاحوال الشخصية
- الكهرباء في العراق ماتت - منتولة - بالكهرباء!!
- القمم العربية ومالاتها غير المجدية
- السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.
- لا تأجيل لتحالف انتخابات اليوم الى الغد البرلماني
- قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات
- حراك التغيير.. حضور ومراوحة
- البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!
- معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيا ...


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة