أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - علي عرمش شوكت - الكهرباء في العراق ماتت - منتولة - بالكهرباء!!














المزيد.....

الكهرباء في العراق ماتت - منتولة - بالكهرباء!!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6949 - 2021 / 7 / 5 - 15:57
المحور: الصناعة والزراعة
    


يصف العراقيون فقدان الطاقة الكهربائية عن بيوتهم واماكن عملهم بانه شبيه بالانسان صاحب الصحة التامة الذي يتعرض لـ " نتلة " اي صعقة كهربائية فيتوفى ولا من يبحث عن السبب الحقيقي لوفاته، لان الكهرباء قد قتلته. فكيف يتم محاسبة هذه الطاقة الفاعلة في كل مفصل من حياتنا اليومية ؟. يعني القوة المتنفذة في امور البلد عموماً.. وهنا المقصود ان سبب موت الكهرباء هي فساد وفشل اي انها بمثابة صعقة الاوساط التي بيدها مفاتيح الطاقة، بل وانها المستحوذ عليها.. فمن يحاسب المالك عن تعسفه بمملوكه.؟. ضمن نظام يحمي المتسلطين. اذن نصل الى سبب الموت. وبذلك لا خلاف مع ما يطلقه العراقيون من كلام ساخر عن سبب موت الكهرباء " منتولة بالكهرباء ". المقصود بها القوى المتنفذة لا غيرها.
ان موت الكهرباء ينهك صحة الناس ويخرب الانتاج الاجتماعي. الا ان المتنفذين لديهم كهرباء بـ " مولدات خاصة "، ولايعنهم ما يحصل. وعندما تتوقف الصناعة فذلك ما يرومون لتحقيقه. وعلى غراره الزراعة ايضاً، لان ذلك يهيئ لتجارتهم الاحادية الجانب السبل السالكة، بغياب التوازن التجاري الملزم وجوده، خلاصته اطلاق الاستيراد فقط، والذي يتم عبر الصفقات فهو ما يشكل الحقل الوافر لقبض " الكومشن " والرشى. اما الكهرباء فقد تحولت هي الاخرى من الانتاج المطلوب، ويحتمل التصدير ايضاً، الى الاستيراد.
كما باتت وسيلة للحصول على المقسوم، على ان تدوم الكهرباء عاطلة ويبقى الامر على حاله بذريعة عدم القدرة على الانتاج. اما الاموال المخصصة للكهرباء، فتبدد بحجة صيانة المحطات المتهالكة والتي تتطلب استيراد قطع الغيار التي تعادل اوتتعدى قيمتها، سعر شراء محطات جديدة كاملة تحقق المطلوب دون عناء. زد على ذلك التعينات العشوائية بمئات الالاف دون لزوم لدوائر الكهرباء وذهاب الاموال الى رواتب لفضائيين على الاغلب.
وما يتوجب ذكره ان قيادة وزارة الكهرباء اللاعبة الاولى والمسؤولة عن توفير الطاقة وحمايتها من السرقة وكذلك من التخريب، الامر الذي لابد ان يلقى عليها سبب انحطاط الانتاج. ولكن ثمة امر لابد من اللاتفات نحوه وهو التبديل المتواصل السريع للوزيرالمعني. حيث يصبح ذريعة للتنصل من المسؤولية استناداً على قصر الفترة الزمنية التي يقضيها بالمسؤولية. غير ان الحقيقة تكمن بالمحاصصة والتدوير بين القوى المتنفذة للقبض على منافع هذه الوزارة التي يطلقون عليها " ام الخبزة " لكثرة مخصصاتها المالية . اذ تم تعيين سبعة وزراء اوربما اكثر. احدهم يعقب الاخر خلال اربع تشكيلات وزارية. وكان يتوازى معهم صرف ميزانيات مالية خيالية، تقدر بثمانين مليار دولار. فهل هذه السيناريوهات قد اعدت قصداً { لتضييع دم الكهرباء بين دم المقاتيل } من الملفات الاخرى، على حد المثل الشعبي. وهي لاتعد ولا تحصى.؟.
المشكلة خطيرة وماضية بالتضخم الا ان الحلول متوفرة عندما يتوفر الاخلاص لمصالح الوطن..
ـ اولاً: بدل من استيراد الغاز الذي يشكل احدى مفردات منهج الاستيراد الذي تتبناه الطبقة " الكومبردورية" التجارية الطفيلية المتنفدة. ان يتم انتاجه. ولكونه متوفر و مصاحب ابدي لانتاج النفط، وبعضه الاخرالقابل للانتاج المباشر، ولكن مبدد به دون وجع قلب. بهدف ادامة استيراده من خارج الحدود بغية الحصول على "الكومشن" المالي و"الكومشن " السياسي.
ـ ثانياً: توسيع الربط الكهربائي مع دول الجوار واختيار الانسب وبدون شروط تمس بالسيادة الوطنية.
ـ ثالثاً: توفير الحماية اللازمة لخطوط توزيع الطاقة وتكليف العشائر التي تمر بمناطقها اعمدة الكهرباء، الى جانب القوات الامنية بذلك.
ـ رابعاً: ان رابع الحلول هو الاكثر اهمية، والذي يتمثل بتنظيف الوزارة ودوائرها من الفاسدين والمرتشين وفاقدي الشعور الوطني.
حينذاك سنحصل على تيار كهربائي نظيف، يخلو من شوائب الفساد ويسري كما تجري مياه الرافدين بانسيابها السرمدي.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمم العربية ومالاتها غير المجدية
- السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.
- لا تأجيل لتحالف انتخابات اليوم الى الغد البرلماني
- قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات
- حراك التغيير.. حضور ومراوحة
- البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!
- معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيا ...
- المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟
- تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة
- هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة
- نافذة الاستثمار يأتي منها ريح !!
- حسن التدبير يصنع التغيير
- مفارقات تحالفات المواسم
- شافعات التغيير.. تحالفات قواه المدنية
- اعتقال موازنة الدولة وعدالة -عبيد اربز-


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - علي عرمش شوكت - الكهرباء في العراق ماتت - منتولة - بالكهرباء!!