أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - صخب الانتخابات العراقية .. دواعي المقاطعين وعشوائية المشاركين














المزيد.....

صخب الانتخابات العراقية .. دواعي المقاطعين وعشوائية المشاركين


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6969 - 2021 / 7 / 25 - 21:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


غدت الساحة السياسية العراقية متخمة الى حد الغثيان، بالجدل الساخن جداً الذي يدور حول التغيير كحل للازمة الكارثية الشاملة، والذي لا يخرج عن المبدأ الدستوري. بمعنى التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع. كانت قوى انتفاضة تشرين قد طرحت على رأس مطالبها اجراء انتخابات مبكرة. وبذلك اعتبرت هي صاحبة هذا المطلب وليس غيرها ممن يصرون اليوم على اجراء الانتخابات من دون توفير مستلزماتها القانونية. التي تاتي في مقدمتها تنظيف الطريق نحو برلمان وطني نزيه. بمعنى لا تزوير او مال سياسي متلاعب، او سلاح مرعب، او محاصصة في المفوضية، وتقسيم الدوائر الانتخابية الى اكثر من ثمانين محطة. مما يصعب وضع عملية الاجراء تحت السيطرة القانونية.
ان المتمسكين باجراء الانتخابات على عللها المخالفة قانونياً، هم اول من عارض قيامها مبكرة. اذ انهم قد راحو يدفعون بمواعيدها واحداً تلو الاخر الى ان رست على موعد انتفت فيه تسمية المبكرة. حيث تلاعبوا واخلوا بسياقاتها القانونية. حتى صار اجراؤها بمثابة نسخة من ما حصل في انتخابات عام 2018، بل ويمكن وصفها باكثر سوءاً. واذا ما كان قد قاطعها بالامس ثمانون بالمئة من الناخبين، فاليوم من المتوقع ان تصبح نسبة المقاطعين تسعين بالمئة او اكثر. وهذا ما تؤكده مقاطعة قوى واسعة ومهمة كانت مشاركة بالانتخابات في الماضي. هذا وناهيك عن ما يخلفه المرض الوبائي واتساع رقعة الفقر من اسباب دافعة بعدم المشاركة.
وعندما وجد المتمسكون بالمشاركة في الانتخابات، تزايد القوى السياسية المقاطعة، اعلنوا انفسهم { رعاة الديمقراطية واحترام المطالب الجماهيرية } زوراً وبهتاناً. ومن ثم يتساءلون عن اسباب المقاطعة ، متجاهلين بسذاجة سياسية تثير السخرية بانهم الذين خلقوا حالة العزوف عن المشاركة بفعل نهج المحاصصة، والبقاء على الفساد وحماية الفاسدين وتدهور الاحوال المعاشية، وتزايد المظالم التي طالت مختلف الفئات الاجتماعية. وعلى رأسها الفقر والبطالة وضياع هيبة الدولة، وعدم الالتزام بقانون الاحزاب، وظلوا متشبثين بتشكيلاتهم العسكرية التي لا تتلاءم مع المشاركة في انتخابات ديمقراطية حضارية وفقاً للسياقات الدستورية.
ومن نافلة القول ان القوى المطالبة بالتغيير قد ادركت مبكرة لاهمية الانتخابات، واعتبرتها بوابتها التي يمكن الولوج منها للوصول الى اهدافها بتحقيق { الدولة المدنية الديمقراطية}، وهذا ما قرأناه في بيان الحزب الشيوعي العراقي الذي اعلن به موقفه المقاطع للانتخابات. وكما هو معلوم كان اجراء الانتخابات المبكرة في مقدمة مطالب انتفاضة تشرين وقواها المدنية الديمقراطية. جاء ذلك ايماناً منها بالوسيلة الوحيدة التي يمكن ان يتم من خلالها التبادل السلمي للسلطة. وهو المطلوب عاجلاً وليس اجلاً تحت وزر طائلة الازمة ومخرجاتها من الخراب الذي حل شاملاً في عموم مناحي الحياة.. وهنا تتجلى الروح الوطنية باعالي مناسيبها لدى قوى المقاطعة حيث انقلبت المعادلة لديها. فمن الاصرار على اجراء الانتخابات المبكرة الى عدم المشاركة بها، لكون الفساد والمحاصصة وعدم الالتزام بالقانون قد حولوها الى عامل فاعل لاستدامة الازمة والنهج السياسي المدمرالحالي. لاسيما اذا ما تمت على عواهنها الحالية. وربما ستتفجر للحد الذي لا تحمد عواقبها.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسحاب الصدريين من الانتخابات .. بماذا اصاب وبماذا افتقر ؟؟
- الطريق الى صناديق الاقتراع.. سالكة ام مازالت حالكة ؟؟
- الغاية والدلالة من تعديل قانون الاحوال الشخصية
- الكهرباء في العراق ماتت - منتولة - بالكهرباء!!
- القمم العربية ومالاتها غير المجدية
- السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.
- لا تأجيل لتحالف انتخابات اليوم الى الغد البرلماني
- قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات
- حراك التغيير.. حضور ومراوحة
- البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!
- معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيا ...
- المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟
- تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة
- هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة
- نافذة الاستثمار يأتي منها ريح !!


المزيد.....




- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - صخب الانتخابات العراقية .. دواعي المقاطعين وعشوائية المشاركين