أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - لاتثلم الرغيف و كل حتى تشبع














المزيد.....

لاتثلم الرغيف و كل حتى تشبع


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 8 / 1 - 19:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لا تثلم الرغيف و كل حتى تشبع !!
اردنا ان نشير هنا الى مقاربة بين هذا العنوان وبين الدعوة التي يطلقها البعض الى الذين قاطعوا الانتخابات بالعودة عن مواقفهم، دون ان تؤخذ بنظر الاعتبار الاسباب التي دعت للمقاطعة. والتي مازالت قائمة. مشددون على بديهية لا ينكرها احد المتمثلة في ان تغيير خراب العراق يمر عبر بوابة الانتخابات. الامر الذي يكشف عن مغالطة وقحة، عندما يصورون المقاطعين بفحوى دعوتهم هذه وكأنهم لا يؤمنون بالانتخابات كطريق للتغيير. او انهم يتبنون وسائل اخرى لمعالجة الازمة التي حلت بالبلاد. مما يفسر ان الغاية من حملة { عشاق الديمقراطية المختصرة بالانتخابات } هي طلاق اتهامات مبطنة للمقاطعين، بانهم ضد الديمقراطية، ومن جانب اخر يقومون بدعاية انتخابية تمنحهم صفة المؤمنين بها دون غيرهم. الامر الذي لم ينطل على فاهم.
ان العملية الانتخابية مفردة من منظومة الديمقراطية. وهي حق من حقوق الانسان ، كما انها بالذات لها قواعدها وسياقاتها الخاصة. فلا يجوز ان يسلخ عنها درعاها الحامي " قوانينها الاجرائية العادلة ". حيث انها قد تعرضت للانتهاك كلما تم اجراؤها. ومن الجلي تماماً قد ازدهرت عمليات التزوير التي لم تطرق انماطها ومستوياتها في مختلف البلدان التي تتبنى الديمقراطية. فاذا كان المطالبون بعودة المقاطعين يدفعهم الحرص على ضرورة مشاركة الجميع بالانتخابات، كان الاولى بهم ان يستجيبوا للمطالبة بتحقيق الاجواء الامنة والاجراءات العادلة وتطبيق ارادة قوى الانتفاضة باقامة انتخابات مبكرة، لا تشوبها ارادات المتنفذين. وان تكون بوابة حقيقية للتغيير. تحت خيمة المواطنة وقانون عادل. وليست مبرقعة بعباءة المكونات الممزقة لوحدة شعبنا المتماسك اجتماعياً عبر التاريخ، بصرف النظر عن نزعات الحكام المتسلطين.
اما ما يتعلق بالالحاح على اجرائها في العاشر من اكتوبر القادم، فله حيثيات ودوافع اخرى. وبخاصة لدى الكتل المتنفذة التي تتبع سياسة { التقية } فهي تظهر متحمسة لاجراء الانتخابات بدعوى الاصلاح والتغيير ولكنها تتجاهل رفضها القاطع لمطالب انتفاضة تشرين وقواها المدني الديمقراطية، التي قدمت قوافل الشهداء من شبابها ومئات الاف الجرحى في سبيل ازالة النهج السياسي القائم الذي مازالت ذات الاوساط متمسكة به. بيد ان هنالك امراً يُعتمل دون الافصاح عنه ويراد به التخلص من شخص الكاظمي والذي كما يبدو لا يتلاءم وجوده مع المخططات المستقبلية التي ترمي اليها الطغمة الحاكمة. رغم مهادنته معها وخطاه الوجلة، ومن ثم اخذ رئاسة الوزراء منه. لكي لا يبان ذلك الفرز بين الدولة وقوى اللادولة. الذي تجلى في اكثر من موقف.
ومن هذا المستقرأ في اللوحة السياسية العراقية، ونحن في عشية الانتخابات نعلم ان القوى المستنفرة " الكتل المتنفذة " والتي تزيد من الحاحها على الذهاب الى صناديق الاقتراع، قد وجدت الفرصة الذهبية باخلاء الميدان امامها من خلال الانسحابات، مما يجعل الطريق سالكة للوصول الى رئاسة الوزراء دون منازع. كما تصل بين الفينة والاخرى الى مسامع المتابعين، بانه قد رشحت حتى شخصيات بعينها للرئاسة الثلاث. وعلى وجه التعيين من سيكون رئيساً لمجلس الوزراء بعد الانتخابات. ولهذا تتصاعد دعواتهم الى المقاطعين ان يخوضون الانتخابات ويشبعوا من وليمتها دون ان يثلمون رغيفها، كما يقول المثل الشعبي العراقي، حيث تم عجن وخبز هذا الرغيف المر في افرانهم التي يلتهم سعيرها الاخضر واليابس بلا واعز من ضمير ولا رادع من قانون.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صخب الانتخابات العراقية .. دواعي المقاطعين وعشوائية المشاركي ...
- انسحاب الصدريين من الانتخابات .. بماذا اصاب وبماذا افتقر ؟؟
- الطريق الى صناديق الاقتراع.. سالكة ام مازالت حالكة ؟؟
- الغاية والدلالة من تعديل قانون الاحوال الشخصية
- الكهرباء في العراق ماتت - منتولة - بالكهرباء!!
- القمم العربية ومالاتها غير المجدية
- السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.
- لا تأجيل لتحالف انتخابات اليوم الى الغد البرلماني
- قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات
- حراك التغيير.. حضور ومراوحة
- البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!
- معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيا ...
- المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟
- تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة
- هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - لاتثلم الرغيف و كل حتى تشبع