أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - ليس هكذا التعامل مع المقاطعين للانتخابات العراقية














المزيد.....

ليس هكذا التعامل مع المقاطعين للانتخابات العراقية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6997 - 2021 / 8 / 23 - 02:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ينظر البعض بطرف عين واحدة لرأي مقاطعي الانتخابات. حيث يتناولون موقف المقاطعين وكأنه ارتكاب اثم وينبغي التكفيرعنه، بالعودة الى المشاركة. دون ادنى التفاتة لمسؤولية الطرف الذي بيده تحقيق مطالب المقاطعين. مما يمهد لمشاركة الجميع.. هذه المعاملة التي تشبه الطقوس الدينية، واعتبار موعد الانتخابات الذي حدد " مقدساً " ولا يجوز تغييره او حتى تأجيله كالصلاة مثلاً التي لايجوز تركها وفق مبادئ الاسلام .. وهنا يكمن الخطأ، علماً قد تم تأجيل مواعيدها اكثر من مرة ولم يعترض احد . ان الذين اعلنوا مقاطعتهم اشفعوها بالاسباب القانونية والامنية المفقودة التي دعتهم الى هذا الموقف، وبتحقيقها سيكون البديل المطلوب.. وهذا ما يتغافله الذين يطالبون المقاطعين بالمشاركة دون ازالة الاسباب التي دعت الى الانسحابات من معترك الانتخابات القادمة.
ان الذين قاطعوا لم يتخذوا قرارهم اليوم. انما تواصلوا بطرح شروط المشاركة، وبالترافق مع طرحها كانتخابات مبكرة. حصل ذلك قبل ما يقرب من عام ونيف وهم من احرص الناس على اجرائها معمدة بشروطها، بمعنى توفر مقوماتها القانونية، غير ان المعنيين بالاستجابة لهذا المطلب الجماهيري، قد لعبوا لعبة " الثلاث ورقات " حيث يكشفون الى الاعب الورقة الرابحة وببراعة مكرهم يغيبونها بالورقتين الخاسرة. والنتيجة يصبح اللاعب مغدوراً. وهذا ما جرى بتشكيل المفوضية وكذلك بقانون الانتخابات. حيث افرغا من مضمونهما الدستورري.
واليوم يسعى الذين لم يصبهم الضرر من قانون الانتخابات الجديد حيث فصّل على مقاساتهم، ولن يخشوا من السلاح المنفلت، فهم يمتلكون السلاح ايضاً، ولم يضرهم استخدام المال الفاسد لكون قواهم التصويتية محفوظة بحكم الارتباطات الحزبية والوظيفية والتجارية والمنافع الاخرى، ولن يحصل لديها بيع اصوات مزدوج، لذا يتعجلون باجراء الانتخابات للافلات من عواقب التغيير طالما الانتفاضة خامدة.
بحكم النظرة القاصرة لدى الداعين الى المشاركة، غدوا يأملون بان الانتخابات هي نهاية الازمة دون ان يدركوا ان ما بعد الانتخابات ستتفجربقوة لانه لم يتغير اي عامل من اسبابها. انما سيخلق شعوراً محبطاً مضافاً وفاقداً لاي امل في التغيير من خلال الانتخابات نحو صيرورة نهج سياسي جديد بعيد عن المحاصصة، و بوجوه جديدة مؤمنة بالدولة المدنية الديمقراطية.. من جانبها الاخر وعندما تعود ذات الطغمة الحاكمة وبذات المنهج السياسي سيتاح للفاسدين وبصورة حتمية، الفرصة السانحة الجديدة الامنة للايغال اكثر في النهب والتعسف والتفريط في مصير البلد.
واليوم تلوح معالم هذا العسف في ليس ممارسة الضغط للمشاركة من خلال الدعوات الاعلامية. وانما استخدام السلاح المنفلت لارهاب المقاطعين وقد تجلى موخراً باستهداف مقر{ الحزب الشيوعي العراقي } في مدينة النجف وللمرة الثانية كوسيلة من وسائل الضغط والترهيب. ولكن هذه الاساليب لاتساوي حتى طنين بعوض امام شموخ هذا الحزب المجيد الذي بني تأريخة خلال سبعة ثمانين عاماً مقارعاً لاعتى صنوف الارهاب والاعدامات واستشهاد الالاف من قياداته وكوادره واعضائه وحتى انصاره في اقبية التعذيب، ولم تثنه عن مبادئه الوطنية الديمقراطية الحقة الملخصة بوطن حر وشعب سعيد.





#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في افغانستان حرث الامريكان فحصدت طالبان
- اشكالية الانتخابات العراقية.. انها سلاح ذو حدين
- سلامات يا وطن سلامات ياعراق
- لاتثلم الرغيف و كل حتى تشبع
- صخب الانتخابات العراقية .. دواعي المقاطعين وعشوائية المشاركي ...
- انسحاب الصدريين من الانتخابات .. بماذا اصاب وبماذا افتقر ؟؟
- الطريق الى صناديق الاقتراع.. سالكة ام مازالت حالكة ؟؟
- الغاية والدلالة من تعديل قانون الاحوال الشخصية
- الكهرباء في العراق ماتت - منتولة - بالكهرباء!!
- القمم العربية ومالاتها غير المجدية
- السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.
- لا تأجيل لتحالف انتخابات اليوم الى الغد البرلماني
- قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات
- حراك التغيير.. حضور ومراوحة
- البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!
- معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيا ...
- المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟
- تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة
- هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...


المزيد.....




- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - ليس هكذا التعامل مع المقاطعين للانتخابات العراقية