أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي














المزيد.....

المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7090 - 2021 / 11 / 28 - 20:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تتبلور في الصراعات وبخاصة السياسية منها التي تنشب بين احزاب او جماعات. صورة " المستقل " عندما يتبين بانه لا يرتبط باي شكل مع احد اطراف النزاع. هذا اذا ما كان الملف محصوراً باطار ذات طابع خاص، ومتصلاً بجوهر الامر المتصارع حوله. ويبقى من شأن ذات الطرفين ، ما اذا كان له امتداداً ويشمل مصالح الجماهير ذات السمات الوطنية هنا يترتب، عليه الزام التوقف عند مفترق اعادة الحسابات، حيث تتضح المعالم سلباً او ايجاباً. مما يسهم بازالة اعذار من يلوذ بالحياد حاسباً حاله مستقلاً.
لسنا ممن يبحثون فرص اللوم للذين يرغبون الجلوس متفرجين على مدرّج ميدان الصراع، مرتدين " جلباب " الاستقلالية.. فلكل احد اسبابه ودوافعه التي تحكم مواقفه وتصنع نزعاته . بيد ان هنالك التزامات على المعني بالصراع، سواء كانت اجتماعية او سياسية اوغيرها، التي لا مناص لديه من الابتعاد عنها، مع ان ثمنها جلب العتب اوالملامة عليه، وربما النقد. كل ذلك ما يشكل كُدساً من مفردات الذم ، الامر الذي يكرس واقع الحال المرير ويديم الظلم وافرازه الفقر الشامل ، او حيال المصالح الوطنية الكبرى. حينها لن يبقى عذراً ويغدو التمسك بعروة الاستقلالية ركيكاً. اذا لم يكن مستهجناً ومداناً.
يريد السادة الفائزون في الانتخابات البرلمانية، تحت عنوان مستقلين ان لا ينحازوا الى احد اطراف الصراع الحالي الجاري في الساحة العراقية بذريعة التمسك بعنوان " الاستقلال " عن الكتل والاحزاب المنخرطة بما يسمى بـ " العملية السياسية " متغافلين عن اهمية الفرز الضروري، بين الصالح والطالح وبين من يسعى لانقاذ البلد من السقوط في الهاوية، ومن القوى التي تسحب العراق الى الكارثة. سيما وان الامر يتوقف على اصطفافهم وضم اصواتهم الى الجهات الوطنية، وفي هذه الحالة. يصبح الاستقلال والحيادية امام قضايا الوطن وانقاذ البلد من الضياع ، الانحياز غير المباشر للطرف السلبي، ويحسب اصطفافاً معاكساً ومضاداً للطرف الايجابي.. حيث سيكرس حالة الانحطاط والتدهور واشتداد الازمة.
وغالباًما يكون " الحياد " غير ايجابي سيما اذا ما كان الصراعواطرافه واضحة المعالم . وترتهن نتائجه بتقرير مصائر الشعوب والبلدان التي يحف بها الضياع في لجة الكوارث والاستعبادوالهيمنة الاجنبية التي ليس من شأنها سوى فرض العبودية والتخلف والنهب المنظم، وبسط النفوذ وجعل الشعوب عبارة عن وقود وهشيم لا حولة لها ولا قوة لاطفائه.
ان مفردة { المستقل } لا يحسن تقمصها في مضمار واجب الانغمار في الدفاع عن القضايا الوطنية. لان في ذلك الافصاح عن الموقف ازاء مصالح الشعب الاساسية ، وفي ذات الوقت فرزاً وتحديداً للانتماء الوطني والاعتزاز به، فليس مفهوماً التسمّر من قبل المستقلين والاستسلام لفقدان بوصلة الطريق نحو الخلاص في التغيير الشامل والدولة المدنية والعدالة الاجتماعية .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية
- عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة
- حكم الاغلبية بارادة الناس.. وحكم التوافق- المحاصصة - يحبس ال ...
- ماذا ادركته انتفاضة تشرين.. وما سيدرك بعد الانتخابات
- لماذا ننتخب والحرامية تحوف ؟؟
- ليس هكذا التعامل مع المقاطعين للانتخابات العراقية
- في افغانستان حرث الامريكان فحصدت طالبان
- اشكالية الانتخابات العراقية.. انها سلاح ذو حدين
- سلامات يا وطن سلامات ياعراق
- لاتثلم الرغيف و كل حتى تشبع
- صخب الانتخابات العراقية .. دواعي المقاطعين وعشوائية المشاركي ...
- انسحاب الصدريين من الانتخابات .. بماذا اصاب وبماذا افتقر ؟؟
- الطريق الى صناديق الاقتراع.. سالكة ام مازالت حالكة ؟؟
- الغاية والدلالة من تعديل قانون الاحوال الشخصية
- الكهرباء في العراق ماتت - منتولة - بالكهرباء!!
- القمم العربية ومالاتها غير المجدية
- السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.
- لا تأجيل لتحالف انتخابات اليوم الى الغد البرلماني
- قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات
- حراك التغيير.. حضور ومراوحة


المزيد.....




- طلاب محتجون في جامعة جونز هوبكنز الأميركية ينفون إجراء مفاوض ...
- عشرات الالاف من المتظاهرين الاسرائيليين يطالبون بإسقاط قاتل ...
- م.م.ن.ص// استمرار النكبة
- أضواء على حراك التعليم المجيد
- استنتاجات تجربة نقابية مديدة بقطاع التعليم: مقابلة مع الرفيق ...
- حراك شغيلة التعليم 2023: تقييم ودروس للمستقبل
- اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بانجاز اتف ...
- معركة الأجور.. وفرص المقاومة العمالية
- قادة الفصائل الفلسطينية في منتدي -مغرب مشرق- في تونس
- السيناتور الأمريكي ساندرز يطالب بوقف تواطؤ بلاده في الكارثة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي