أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية














المزيد.....

صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7081 - 2021 / 11 / 19 - 15:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تمخضت الانتخابات البرلمانية العراقية الاخيرة في العاشر من تشرين الثاني التي يمكن تسميتها بـ " البنوراما المعتمة " حيث غدت الاضواء الكاشفة عاجزة عن معرفة ما يعتمل تحت الارض من " فتلكات " ودسائس. مما دفع التفسيرات للنتائج الى مسارب متضاربة ولكن الحقيقة تجلت ناصعة ولم يغطيها غبار " ثورة بركان" الذين خسروا في السباق الانتخابي
يتوهم البعض بان الخاسرين يبحثون عن اصوات ناخبيهم التي زورت او غيّبت لانهم لا يجهلون مصيرها الحقيقي حيث ضيعها جهلهم المطبق في السياسة وبدورها غيّبت فرص مرشحيهم للوصول الى قبة البرلمان ، انما البحث عن سلاح برلماني " نواب مسلحون" يتّقون بهم تشريعات قانونية سوف تطالهم مستقبلاً لاسيما اذا ما كان تأثيرها بأثر رجعي لملاحقة فسادهم.
كانت انتخابات عام 2018 قد وصمها الرأي العام الداخلي والخارجي بـ " التزوير " ولكن كان " التغليس " سيد موقف الخاسرين الان، الذين يشككون بالانتخابات الحالية التي حظيت باعتراف الرأي العام الداخلي والخارجي كونها نزيهة ونظيفة والاشادة من قبل مجلس الامن الدولي بنصاعتها.
وعلى ما تقدم علا صوت عدالة الانتخابات وبفعلة اغلقت كافت سبل الالتفاف والتحايل على النتائج الانتخابية. فلم يبق امام {شاحذي السلطة والجاه} سوى الذهاب الى سوق " عكاظ " للمقايضة الجاهلية، على قاعدة القبول وتسليم بالنتائج الانتخابية، مقابل منحهم عدداً من المقاعد البرلمانية، بل والاغرب من هذا هو المطلب الذي يطرحونه في هذه المقايضة المتمثل بتجيمع وخلط كافة الاصوات الفائزة والخاسرة ومن ثم توضع لها قاعدة نسبية توزع بموجبها المقاعد البرلمانية على الخليط الكتلوي غير المتجانس من حيث مستوى النجاح والخسارة او حتى بالتوجهات السياسية.!!!
ان هذا الشكل المبتكر من المحاصصة، ما هو الا كفيلاً بأبقاء الامور على ما هي عليه. بمعنى تكريس الاسباب التي ادت الى انتفاضة تشرين والتي لا تعني سوى ان العراق ذاهب الى مجهول لاحدود له. ان مثل هذه المساومات مؤداها قطعاً اعدام اي نفس للتغيير، وهنالك لسان الحال يتساءل عن ما هو الذي يدعو لقيام انتخابات اذن ؟؟. وكذلك ما يجعل الدستور والقوانين ضرباً من الخيال في ظل النظام الحالي.
خلاصة القول ان الامور تدعو الى التشاؤم المرير جداً. غير ان خيوط الامل تبقى مرهونة بيد شعبنا الباسل الذي لا ينام على ضيم والمتجلي في حراك الشارع وبخاصة ثوار الانتفاضة الذين يعيشون حالة الترقب الحذر. والمرتجى منه، الا يتحول الى ترقب سلبي قاتل . وان يقدح كلما تم" اغتصاب" رغيف خبز المواطنين وحريتهم.





#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة
- حكم الاغلبية بارادة الناس.. وحكم التوافق- المحاصصة - يحبس ال ...
- ماذا ادركته انتفاضة تشرين.. وما سيدرك بعد الانتخابات
- لماذا ننتخب والحرامية تحوف ؟؟
- ليس هكذا التعامل مع المقاطعين للانتخابات العراقية
- في افغانستان حرث الامريكان فحصدت طالبان
- اشكالية الانتخابات العراقية.. انها سلاح ذو حدين
- سلامات يا وطن سلامات ياعراق
- لاتثلم الرغيف و كل حتى تشبع
- صخب الانتخابات العراقية .. دواعي المقاطعين وعشوائية المشاركي ...
- انسحاب الصدريين من الانتخابات .. بماذا اصاب وبماذا افتقر ؟؟
- الطريق الى صناديق الاقتراع.. سالكة ام مازالت حالكة ؟؟
- الغاية والدلالة من تعديل قانون الاحوال الشخصية
- الكهرباء في العراق ماتت - منتولة - بالكهرباء!!
- القمم العربية ومالاتها غير المجدية
- السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.
- لا تأجيل لتحالف انتخابات اليوم الى الغد البرلماني
- قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات
- حراك التغيير.. حضور ومراوحة
- البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية