أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟














المزيد.....

هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7100 - 2021 / 12 / 8 - 20:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كلما اقترب تشكيل الحكومة بعد الانتخابات تبرز " بنوراما سوداء " تبدو معدة سلفاً عناوينها الكبيرة تشير الى ما سمي بـ " حقوق المكونات " المعمدة بتراتيل شبيهة بالطقوس التي لا مناص من ادائها. كل ذلك يطرح على طاولة تقاسم الوليمة وعادة. ويكون فيصل التحاصص فيها، هو ما درج على تسميته بالاستحقاق الانتخابي . الذي يحاط باحتراس شديد من قبل اصحابه و تصبح الخطوط الحمراء تشكل اسواراً وربما مكهربة غير قابلة للتماس او حتى للاقتراب منها .
هذه هي " بسملة " تشكيل كابينة الحكومة العراقية منذ سقوط النظام السابق.. طبعاً هذا على فرض قد تم عبورعتبة تكليف رئيس الوزراء التي هي الاخرى غالباً ما تواجه شراسة التدخلات الاقليمية والدولية، فضلاً عن الصراعات التناحرية الداخلية، ولن يتم تجاوزها بغيرعملية قيصرية عصيبة .. فماذا سيتخيل المرء يا ترى حينما تصاب تلك التي تسمى بـ "الاستحقاقات سواء كانت انتخابية ام مكوناتية " بعصف صادر عن انتفاض حراك الشارع، الذي قلب الطاولة وغير المعادلة لصالح قوى التغيير الشامل وان كانت ما زالت غير مكتملة.
اليوم يحتدم الصراع، مثاراً بسبب ارادة صاحب المقاعد النيابية الاكبر نحو اخذ قرار تكليف رئيس الوزراء دون التوافق مع الخاسرين، عكس ما كان عليه التقليد الكارثي فيما يخص تشكيل الحكومات السابقة. واذا ما عنى ذلك فيعني قطعاً الرجوع الى المادة { 76 } من الدستور، التي دأبت الكتل المتنفذة على لي عنق هذه المادة الحاكمة، والتصرف حسب اعرافها المخالفة لنصوص الدستور، دون اي رادع.. واذا ما تمت العودة الى السياقات الدستورية، فستكون طريق المحاصصة مقفولة. الامر الذي يحط من مقدار حصة المقعد النيابي المكوناتي.. فما بالكم بفقدان العدد الاكبر من مقاعد المتنفذين . اذاً التفسير الارجح هي بداية الازاحة النوعية السياسية في المشهد العراقي. ومن ثم ستعكس حالها على مستقبل الاداء السياسي المخرب اصلاً ، والذي القى بخرابه الشامل على عموم مفاصل الحياة في البلاد.
ولهذا اخذ الخاسرون يميلون ببحثهم عن الاصوات الضائعة، وتبعا لها فقدان عدد من الكراسي الانتخابية. يحصرون سعيهم حول من سيكون رئيساً للوزراء ؟ . بل والاهم لديهم كما يبدو، قد صار يتمحور ضمن نطاق دائرة من الذي سيأخذ حق اختيار الرئيس .. ان هذه المعضلة غدت تشكل غصة ليس لدى الطغمة الحاكمة القدرة على هضمها . ولكن غير ببعيد ان تسوّف الامور بفعل الضغوط العابرة للحدود وللبحارعلى حد سواء. اذ ان الانسداد لم ولن تتوفر امكانية لتفكيكه. ان في هذه اللوحة ما يفرض حاله والمتمثل بالدعوة الى حشد القوى المنتفضة بمختلف صنوفهم على قاعدة برنامج التغيير الديمقراطي الشامل وبسط العدالة الاجتماعية ودولة المواطنة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي
- صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية
- عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة
- حكم الاغلبية بارادة الناس.. وحكم التوافق- المحاصصة - يحبس ال ...
- ماذا ادركته انتفاضة تشرين.. وما سيدرك بعد الانتخابات
- لماذا ننتخب والحرامية تحوف ؟؟
- ليس هكذا التعامل مع المقاطعين للانتخابات العراقية
- في افغانستان حرث الامريكان فحصدت طالبان
- اشكالية الانتخابات العراقية.. انها سلاح ذو حدين
- سلامات يا وطن سلامات ياعراق
- لاتثلم الرغيف و كل حتى تشبع
- صخب الانتخابات العراقية .. دواعي المقاطعين وعشوائية المشاركي ...
- انسحاب الصدريين من الانتخابات .. بماذا اصاب وبماذا افتقر ؟؟
- الطريق الى صناديق الاقتراع.. سالكة ام مازالت حالكة ؟؟
- الغاية والدلالة من تعديل قانون الاحوال الشخصية
- الكهرباء في العراق ماتت - منتولة - بالكهرباء!!
- القمم العربية ومالاتها غير المجدية
- السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.
- لا تأجيل لتحالف انتخابات اليوم الى الغد البرلماني
- قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟