أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!














المزيد.....

فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7249 - 2022 / 5 / 15 - 16:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


استبشر الشعب العراقي بفوز عدد من المرشحين في الانتخابات البرلمانية العراقية الاخيرة، وكان بمثابة تنفس الصعداء، بسبب الاختناق والانحطاط في العملية الانتخابات، التي غالباً ما تحكمها قوانين اقل ما يقال عنها غير عادلة، ومصحوبة بتزوير نتائجها.. فحصل تصورلدى الناس بان هؤلاء طوق نجاة حيث عقدت عليهم الامال كنافذة برلماية للتغيير. ولكن عند رصيف العبور الى ضفة تشكيل الحكومة تبين ان اغلب النواب المستقلين قد فضحوا كذبة ادعائهم بالاستقلالية، وذلك بانحيازهم الى صف رافضي عبور نهج المحاصصة المتكؤون على ما اسموه بـ " بحصص المكونات " التي قد خيبت امال من كان يترقبها الذين قد صدقوهم من ابناء تلك المكونات. بل لم يفلح هؤلاء حتى على النجاة بجلودهم التي سلخها الفقر والعوز والمرض والبطالة. زد على ذلك ضياع سيادة البلد.
ان بنات وابناء الشعب يتساءلون عن ماذا دهى " المستقلين " الى كشف عن تدن وعيهم السياسي بهذا الشكل الفاضح من خلال انحيازهم والتخل عن { استقلاليتهم } الصادم ، حينما لم يدخلوا قاعة البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية . بدعوى ان استقلاليتم قد تمثلت في هذا الامتناع !! . ولكنهم قد تناسوا بان عدم مشاركتهم في الجلسة البرلمانية تلك هو اصطفاف جلي ومؤكد مع الطرف المعطل. في حين لو دخلوا قاعة البرلمان لا يعني المشاركة مع الاغلبية ، ولا يعد انحيازاً الى طرف " الاغلبية الوطنية "، انما مجرد تسجيل حضور ملزم وفق النظام الداخلي للبرلمان، بغية تحقيق النصاب ليس الا ، حتى وان امتنعوا عن المشاركة في التصويت حفاظاً على ما يزعمونه بالاستقلالية.
وبعد ان تبين تجردهم عن استقلاليتهم، صدموا بغضب وامتعاض الناس الذين علقوا الامال عليهم وفي مقدمتهم ناخبوهم، جراء ما اصابهم من فقدان الصواب ، الذي ترتبت على اثره خسارة معنوية كبيرة لهم.. بعد هذا الموقف غير المسؤول ازاء انقاذ الوطن، لابد من ان يأخذوا نفساً عميقاً لاعادة تقييم تصرفهم وتصويب خطاهم اللاحقة على طريق استكمال السياقات الانتخابية تحت قبة البرلمان المتصلة بتشكيل ا لحكومة. حيث ان حبل الكذب قصير و ان السيقان المرتجفة ابان ساعات المحن لا تنهض باصحابها ولن تنجيهم من العواقب المحتملة. بل ستسقطهم مهما كانوا في ضلال قناعاتهم. ان فرص الدهر التي تطرح امام المرء لن تتكرر على الاغلب الاعم. فمن لا يتعامل معها بحنكة وحسابات واعية لابد ان تتعداه و يخسرها متحملاً تبعاتها الباهظة الثمن .
فهل من المستقلين ان يرعوا مشتتات الحال، ويغذوا السير في ركاب قافلة الاغلبية الرامية نحو التغيير، وانقاذ الوطن من ازمته التي تكاد تنفجر بين لحظة واخرى. ومن دون ذلك لا افق غير الكوارث، التي لا تعالجها غير ثورات الشعوب الغاضبة، التي يشهد لها التاريخ القديم والحديث اي انها ساحقة ماحقة وكأنها تجريف الادغال الضارة كي تصلح الارض لزرع وضرع وصنع جديدة. ضمن صلب موسمها الموضوعي. وكذلك توفر وحدة قواها المحركة، وثورية قيادتها المحنكة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جفت محتويات سلة الاطار.. ونضجت عناقيد الاغلبة الوطنية
- انسداد قديم جديد.. وصبر الشعب قد تصفر
- قواعد الدستور العراقي في الانتخابات .. تطبق جزافاً بلا قواعد
- وزن النواب المسستقلين في العراق .. في ميزان الذهب
- ترابط جدلي بين بدعة - الثلث المعطل - والانتخابات المبكرة.
- قالت الديمقراطية .. الغلبة للاغلبية في الحكم..
- سفينة التغيير.. على رصيفها المناسب ام غرقاً في بحر التوافق ؟ ...
- هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟
- المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي
- صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية
- عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة
- حكم الاغلبية بارادة الناس.. وحكم التوافق- المحاصصة - يحبس ال ...
- ماذا ادركته انتفاضة تشرين.. وما سيدرك بعد الانتخابات
- لماذا ننتخب والحرامية تحوف ؟؟
- ليس هكذا التعامل مع المقاطعين للانتخابات العراقية
- في افغانستان حرث الامريكان فحصدت طالبان
- اشكالية الانتخابات العراقية.. انها سلاح ذو حدين
- سلامات يا وطن سلامات ياعراق
- لاتثلم الرغيف و كل حتى تشبع
- صخب الانتخابات العراقية .. دواعي المقاطعين وعشوائية المشاركي ...


المزيد.....




- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...
- -ليس للرئيس الحق!-.. شاهد رد فعل بيرني ساندرز عند علمه بالضر ...
- م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران
- قناة السويس ليست ممراً للعدوان.. أوقفوا مرور سفن أمريكا وإسر ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!