أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - مسرحية اجتماع القصر.. بدأت وانتهت خارج النص














المزيد.....

مسرحية اجتماع القصر.. بدأت وانتهت خارج النص


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7345 - 2022 / 8 / 19 - 03:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كان الهدف من اجتماع التحاور الذي تم في القصر الرئاسي بين بعض الاطراف المعنية، البحث عن تفكيك الازمة وايجاد حل لها. ولكن لم يجر حواراً، وانما تكلم الحضور فيما بينهم كطرف واحد، بغياب الطرف الاساسي رافع نقطة النظام { التيار الصدري } على مجريات الخراب الحاصل في البلد من جراء تمسك الفاشلين بمكتسباتهم الخرافية. مما يمكن نعته بمنهج اللامنهج واللادولة.. كما استمر مشهد الحضور يتسم بتكرار صدى ما سُمع من نوايا لحل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة. غير ان الحوار ظل يدور في متاهة ما يتمناه البعض من المتحاورين. حيث جرت الهرولة لتشكيل حكومة الحل الوحيد الذي يضمن مصالحهم ويحميهم من طائلة القانون وغضب الناس . سيما وان ثمة شارع ملتهب حرارته غلبت قيظ صيفنا الللاهب.
سمعنا عما يذكر في الموروث الشعبي العراقي بان شهري تموز ، و اب ، غالباً ما يطلق عليهما صفة " منضجان التمور والاعناب " بمعنى حلول زمن جني الثمار. غير ان هذا العشم بنزول الخيرات المادية الذي تداول عبر الاجيال بات حاوياً للكوارث في عراق اليوم، وتزامن ذلك مع تغير مناخي لم يسبق له مثيل، حيث جفت مياه الانهر والاهوار وجفت معها الحناجرالتي تنادي بتدارك عواقب ذلك. الا ان الهم السياسي قد طغى على سواه بل وساد عليه الاستنفار التناحري الذي يعمي البصيرة قبل البصر، وقد تماثل مع مجريات حوار القصر. وجعل الحضور يتناولون ليس حلول الازمة وانما ينشدون حلول" السكينة الملغومة" ليس الا.. متناسين غلو الفساد وانهاك حياة الناس ناهيك عن عللها الضاربة انحطاطاً في كافة مناحيها.
من مشاهد الخروج على نص الحل المفترض، ذلك الذي تجلى بتعكز الطرف المتشبث في المنهج الفاشل باسبقية تشكيل حكومة قبل حل البرلمان. متناسين بأن تشكيل الحكومة وفق النص الدستوري لن يتم الا من خلال برلمان غير مثلوم او مشكوك بدستوريته وفيه صاحب الكتلة الاكثر عدداً.. وبما ان البرلمان الحالي قد فقد شرعيته بانسحاب ربع نوابه وهم الممثلين للفائز الاول، الذي يحق له وليس لغيره حق تشكيل الحكومة. هذا وناهيك عن فقدان الثقة المتبادلة التي نجمت بفعل التهديد بسحق الطرف المعارض بعد تشكيل الحكومة. بمعنى ان الاستقطاب وصل الى حد الحياة او موت..
ولابد من ذكر خلو اجتماع القصر من الممثل الشرعي للفقراء والجموع الغفيرة الرافضة للنظام السياسي الحالي. المعنية اكثر من غيرها في الحل والمترقبة المتلهفة للتغيير الشامل. وتدل مخرجات الاجتماع التي بلا مخرجات تذكر، على انه يمكن ان يوصف بحوار الطرشان. لان معظم الحضور يدرك بان تشكيل الحكومة بتجاهل التيار الصدري سيشكل قطعاً لانفاس العملية السياسية بالمطلق والذي يليه لا وجود لدولة اسمها العراق. بفعل ما سيترتب عليه من تناحرات خطيرة للغاية. اذ ان كل منهم ليس بقادر على تحمل هذه المسؤولية التاريخية. اما المتشددون فهم وحدهم قد صاروا يكشفون بشراسة عداوتهم للشعب وطموحه بحياة كريمة ودولة مدنية ديمقراطية قاعدتها المواطنة ومنهجها العدالة الاجتماعية.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- { وثبة المليون ثائر } .. لها انتساب تشريني
- مشروع التغيير الشامل .. انطلق محمولاً على اكتاف الجماهير الث ...
- اختيار رئيس وزراء دون برنامج سديد يعني مكانك راوح
- الازمة العراقي .. حلوا البرلمان لكي يحل مكانه البرلمان الحل
- هل - بخلطة العطار - ستتشكل الحكومة العراقي بعد العيد ؟
- - لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب
- ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟
- العملية السياسية العراقية.. امتلأت مبادرات وافرغ جوهرها.
- القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية
- اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم
- فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!
- جفت محتويات سلة الاطار.. ونضجت عناقيد الاغلبة الوطنية
- انسداد قديم جديد.. وصبر الشعب قد تصفر
- قواعد الدستور العراقي في الانتخابات .. تطبق جزافاً بلا قواعد
- وزن النواب المسستقلين في العراق .. في ميزان الذهب
- ترابط جدلي بين بدعة - الثلث المعطل - والانتخابات المبكرة.
- قالت الديمقراطية .. الغلبة للاغلبية في الحكم..
- سفينة التغيير.. على رصيفها المناسب ام غرقاً في بحر التوافق ؟ ...
- هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟
- المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي


المزيد.....




- غزة: السابع من أكتوبر في المنظور التاريخي
- بحجة “اللاساميّة” تترافق إبادة شعب فلسطين مع محاولة إبادة قض ...
- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - مسرحية اجتماع القصر.. بدأت وانتهت خارج النص