أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - مشروع التغيير الشامل .. انطلق محمولاً على اكتاف الجماهير الثائرة














المزيد.....

مشروع التغيير الشامل .. انطلق محمولاً على اكتاف الجماهير الثائرة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7327 - 2022 / 8 / 1 - 17:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كنا وكان معنا كل من يقرأ اللوحة السياسية العراقية بامانة، نشير الى ان العد التنازلي لانهيار نظام التوافق والمحاصصة قد بدأ. غير ان اليوم بعد ان جلس الناخبون على كراسي النواب المنتخبين.. هنا توجب اعادة القرأة جيداً مع ان اللوحة ليست سريالية الابعاد انما واقعية المضامين، لا تحتاج الى عناء كثير لفهمها. حيث تعلن بوضوح. عن تصفير العد التنازلي، وبدأ العد التصاعدي نحو عملية التغييرالتي تنهض بها اوسع الجماهير محمولة على اكتاف الثوار.
مما لا شك فيه ان الانتفاضة الحالية لها نسب تشريني. ولكنها قد تزودت بعنفوان ثوري انطلاقاً من مظاهرات الحراك اليومية التي لم تنقطع، و تتوجت بالمظاهرة المليونية على اثر { صلاة الجمعة الموحدة }. ويقيناً قد اكتملت لحمتها بسداها واظهرت نسيجاً وطنياً مرصوصاً لا مجال فيه للفصل بين الثوار بمختلف الوانهم، متدينين اومدنيين علمانيين.. نقولها مجازاً لان الثوار من خامة واحدة مشبعة بانفاس الاحرار الذين يرفضون الظلم عبر التاريخ المعاصر ابتداءاً من ثورة العبيد بقيادة الثائر سبارتيكوس، ومروراً بكومنة باريس اليسارية الى ثورة البلاشفة بقيادة " لينين " ضد ظلم روسيا القيصرية ، فضلاً عن سلسلة من انتفاضات وثورات الشعوب الاخرى التي كانت ترفض التسلط والاستبداد.
ماذا بعد ؟ . هل تتوقف { الفرصة العظيمة } حسب تعبير السيد الصدر عند بناية البرلمان، وتتحول الى عبارة عن نقطة نظام ؟، ام حسب منطق الثوار الذي يؤكد على وجوب تزايد زخمها، في كل يوم بل في كل ساعة، حتى تصل الى عتبة انجاز اهداف التغيير المنشودة. ان التغيير لن ياتي بالاماني او بالشعارات وليس بالمناشدات والنداءات بل سينبعث الزخم الثوري الكامن كلما تم تحقيق اقدام ثوري ملموس، وتعاظم الثبات على ارض الواقع. بمعنى ان يصار الى قيام انتفاضات متزامنة في حواضر المدن في عموم العراق ..
ما هو المفروض ان يحصل دون السماح لتخطيه، هل هي التسوية التي تقنع الظالم وتخدع المظلوم ؟، ام الهدف اقناع هذا المظلوم الصارخ الذي لن يبقى لديه ما يخسره سوى حياته التي غدت اكثر من منتهية. و لا يبعث بها الحياة غير التغيير المنتج والضامن لمقومات العيش الكريم، بعيداً عن التسلط والدكتاتورية والفساد القائمة على الفرز الطبقي بين اغنياء لصوص وفقراء مستغلين حتى النخاع، كما هو الحال القائم. نحن هنا لا ننظر عن بعد انما نحن مرتبطون عضوياً مع الثوار قلباً وقالباً كما يقول المثل العراقي.
لقد طُرحت افكاراً وحلولاً ناضجة من قبل قوى وطنية جديرة في معالجة الازمات السياسة، وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي عميد الاحزاب السياسية العراقية، بخبرة ثمانية وثمانون عاماً. كانت تصوّب التوهان برؤيتها السديدة والمتمثلة بازاحة النهج الفاشل وازلامه، وذلك عبر حل البرلمان الذي فقد شرعية منذ انسحاب الفائز الاول { 74 } نائباً من التيار الصدري، ومن ثم اقامة انتخابات مبكرة على قواعد وقوانين جديدة عادلة في ظل حكومة مؤقتة.
ان الدعوات للحوار بهدف وجود حل، انها دعوات تبدو بنمطها الحالي خاوية لحد الان، لكونها لم تصحب بمبادرة تنشئ الامل وترطب النفوس كأن يبادر الظالم للنزول عن بغلته ويوافق على الحلول التي ترفعها الجماهير الثائرة لانها الحلول التي باتت منفردة وليست لها بديل صائب ومنطقي، ودونها يعني بقاء بركان الازمة خامداً هذا اذا بقى خامداً.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختيار رئيس وزراء دون برنامج سديد يعني مكانك راوح
- الازمة العراقي .. حلوا البرلمان لكي يحل مكانه البرلمان الحل
- هل - بخلطة العطار - ستتشكل الحكومة العراقي بعد العيد ؟
- - لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب
- ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟
- العملية السياسية العراقية.. امتلأت مبادرات وافرغ جوهرها.
- القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية
- اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم
- فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!
- جفت محتويات سلة الاطار.. ونضجت عناقيد الاغلبة الوطنية
- انسداد قديم جديد.. وصبر الشعب قد تصفر
- قواعد الدستور العراقي في الانتخابات .. تطبق جزافاً بلا قواعد
- وزن النواب المسستقلين في العراق .. في ميزان الذهب
- ترابط جدلي بين بدعة - الثلث المعطل - والانتخابات المبكرة.
- قالت الديمقراطية .. الغلبة للاغلبية في الحكم..
- سفينة التغيير.. على رصيفها المناسب ام غرقاً في بحر التوافق ؟ ...
- هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟
- المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي
- صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية
- عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة


المزيد.....




- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - مشروع التغيير الشامل .. انطلق محمولاً على اكتاف الجماهير الثائرة