أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - منهج حكومة السوداني ..وسياسة الباب المواربة














المزيد.....

منهج حكومة السوداني ..وسياسة الباب المواربة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7437 - 2022 / 11 / 19 - 02:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اعتدنا ان نسمع عسل الكلام ونرى نسخاً لخطى استعراضية، من قبل حكومات جاءت متعاقبة، وتذهب مجلجلة بالفشل الذريع.. وخلال عقدين مضت كانت جميعها تبدأ مدشنة بواكير حكمها بمغازلة هموم الناس، وكأنها تريد القول: اصبروا يا قوم صبر فلاح لانها بحاجة الى حرث الارض وانتظار المطر لكي تنثر البذار لحصد الخير المبارك لاجل ان يصلكم " الرخاء " الموعود.. وما ان يجاز لها ان تمتطي سرج كرسي الحكم البغيض. لم تلبث ان تشرع في سياسة الباب المواربة. اي غير المغلقة للاخر. انما تمن على الشعب بفتحة جزئية لكي لا يقال عنها انها مغلقة على نفسها.
من البديهي بان الضمأن يظن في السراب ماءً ، على الاغلب الاعم. وهنا تقتنص الحكومة الفرصة لكي تلقي باعباء حملها من الوعود المخادعة، على ذمة الذرائع غير المنطقية، متوهمة بان الشعب يمكن تضليله. او انه سوف يبقى يتأمل من سرابها ان يروي عطشه .. وقد جات حكومة السوداني كخير خلف لاسوء سلف من الحكومات الفاشلة السابقة. حيث قدمت برنامجها الحكومي يهتف بمطالب الشعب وفي مقدمتها الانتخابات المبكرة.. ولكن سرعان ما بانت بوادرالتملص منه، اذ بان ذلك بقول السيد السوداني: بان الانتخابات المبكرة { مرهونة بتوفر متطلباتها } متناسياً انه قد وضع لها سقفاً زمنياً والذي حدده بسنة واحدة. وبثلاثة شهور لاعداد قانون جديد للانتخابات.
كما زاغ ايضاً عن تعهده بايجاد فرص عمل ومعالجة البطالة بقوله { قضية البطالة هي من شأن مجلس الخدمة الاتحادي } ، وهو لا يجهل بان المجلس لا شأن له بتوفير فرص العمل التي من واجب الحكومة حصرياً، وانما جل اختصاصاته تنحصر بسياقات اجراء التوظيف فقط.. و قد تواصلت خطى منهج الحكومة المتسم بالالتباس اذ ان في كل مادة منه لا تخرج عن كونها حمالة اوجه. ان ميدان الاختبار مكتض بالعوارض التي بمثابة عبرة الشط التي لايتمكن من يشله ويعبرها وفيه " ناقصة " خوفاً من الفضيحة. علماً ان جملة من هذه العارضات قد جاء البرنامج الحكومي متخوماً بها.
على سبيل المثال وليس الحصر. وخوضاً في مكافحة الفساد.. راح السيد رئيس الوزراء يهوّن من فاجعة " سرقة القرن" بقوله: { انه لا يعلم بحجم السرقة وبحاجة الى شركة تدقيق } واتفق فعلاً مع شركة اجنبية لمعرفة الحقيقة، وشكلة لجنة عليا لمكافحة الفساد .. بمعنى من المعاني هي { طمأنة لا تبتعد عن طمطمة } الى حد بعيد. الامر الذي يكشف نوايا من يتعكز على عدم معرفة حجم " سرقة القرن " بانه يحاول سلفاً، شاء ام ابى، التعتيم للاسف الشديد. هكذا سيحسب وان كان بعيداً عن ذلك طبعاً، ليس على هذه الجائحة الاخيرة فحسب.. انما محاولة التغاضي عن ما تمت سرقتها من اموال عامة منذ عام 2003 لحد الان، بالرغم من فضيحتها الضاربة، والتي يعرفها القاصي والداني. وهو اولهم بعتباره ابن هذا النظام ويعرف جل" درابينه "..
هذه وغيرها من المأخذ على حكومة السيد "محمد شياع السوداني " وبخاصة تشكيلتها غير السديدة حيث جعلتها في خانة التشكك وعلى وجه التعين ببعض وزرائها، على الصعيد الدولي الى جانب عدم القبول الداخلي في الاعم. الامر الذي حفز الناس وبخاصة المغتصبة حقوقها للتدقيق بالصغيرة والكبيرة واخضاعها تحت طائلة التتبع الدقيق. فضلاً عن التوجس من مستقبلها سيما وان الموازنة القادمة تتسم بالدسامة الثقيلة غير المسبوقة، بفضل الوفرة المالية، زد على ذلك خلو الساحتين الحكومية والبرلمانية من المعارضة الجديرة التي بامكانها فرملة النهب في اقل تقدير.




#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرهان على الانتخابات المبكرة.. مرهون بالتغيير الشامل
- تقول المحاصصة - ام الخبزة - سنحرق ابو التغيير
- اذا ما حضرت حكومة التوافق .. هل يغيب حراك التغيير ؟؟
- استفتاء حول حكم الاغلبية ام التوافقية..قراره هو الحل..
- غاية الاحتجاج السياسي ذات بعد واحد { التغيير }
- المشهد الاخير قهقهة خاسر قد غنم.. وصمت رابح قد حرم
- المحكمة الدستورية اجازت حل البرلمان العراقي .. واحالته الى ج ...
- البوصلة السياسية المعطوبة .. تبشر بالفشل الذريع
- مسرحية اجتماع القصر.. بدأت وانتهت خارج النص
- { وثبة المليون ثائر } .. لها انتساب تشريني
- مشروع التغيير الشامل .. انطلق محمولاً على اكتاف الجماهير الث ...
- اختيار رئيس وزراء دون برنامج سديد يعني مكانك راوح
- الازمة العراقي .. حلوا البرلمان لكي يحل مكانه البرلمان الحل
- هل - بخلطة العطار - ستتشكل الحكومة العراقي بعد العيد ؟
- - لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب
- ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟
- العملية السياسية العراقية.. امتلأت مبادرات وافرغ جوهرها.
- القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية
- اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم
- فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - منهج حكومة السوداني ..وسياسة الباب المواربة