أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - في عراق اليوم ثلاثية.. الحرب والقوت والغضب














المزيد.....

في عراق اليوم ثلاثية.. الحرب والقوت والغضب


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7819 - 2023 / 12 / 8 - 02:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الترقب السلبي اخذ يتسع. منبعثاً من وحدة وصراع الارادات الحاكمة، وتداعيات الحرب القائمة غير المعلنة بين الحابل والنابل، من صلب ذات البين. اما الجموع الغاضبة تراها داخلة في عمق مربع الازمة. حيث ان الغضب هو من تراكم الالم لدى الناس . وان ما تعلمناه من دروس التاريخ السياسي يدلنا على حتمية انفجار جماهيري مرتقب اذا ما دام هذا الحال المتداعي. غير ان المتربع على سدة الحكم يعيش ( ربيعاً مزدهراً ) ، ومن عليائه يرى حال الغلابى كأنهم ذباب يحوم حول موائده الدسمة، ليشبع جوعه حالماً بالشبع. والادهى من ذلك يقول المتنفذ انه صنع حياة مستقرة، ودولة شامخة منطلقاً من واقع حاله.. نعم يشاهد في الاسواق ازدهاراً تجارياً ومولات تحوي ارقى البضائع، كما تنط عمارات شاهقة مجهولة التومين، تشاهد ايضاً السيارات الفارهة قاطعة انفاس المرورية في الشوارع .. ولكن كل ذلك يدور في حيّز طبقة الاغنياء المتنفذين بالسلطة، وليس للفقراء فيه نصيب.
يؤكد علم حركة التطور بان العوامل الداخلية هي الحاسمة في عملية الانتقال من حال الى حال ارقى. فكل ماتقدم من تفاعلات داخلية يؤشر الى ان عوامل الانهيار او الانفجار او ساعة صفر الدمار آتية. ولا شك ان العوامل الخارجية هي الاخرى لها دور فاعل تبدو في عراق اليوم قد غدت توازي ما يعتمل في الداخل لدى ساعة التغيير. لعلها ليست بحاجة الى مجهر لرؤيتها. وعلى سبيل الذكر وليس الحصر . الدولار وفعله المؤذي الداخلي مثلاً ، لاشك في ان محركه عامل خارجي، كما ان سياقات السياسة الحكومية عموماً على وجه التعيين ليس الا خلا صة انعاثات خارجية . ولا يغيب عن بال مواطن عراقي ان الهرولة وراء الحرب وامتشاق السلاح المنفلت لاموجب ملح له، الا ان العوامل الخارجية بالدرجة الاساس هي التي تقتضيه.
ان كل ماتقدم يتجلى في حالة تشابك وتفاعل بين مختلف العوامل خارجية وداخلي على حد سواء، التي تفرض حتمية حدوث الانفجار . تدعو هذه الارهاصات الخطيرة الى التساءل حولة من هو المسؤول عن الذي سيتمخض؟؟ . صحيح ان بعض التفاعل الداخلي انبعث من وجود وشائج تربطه بفعل خارجي تجسد ذلك في الموقف من العدوان الاسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة .. فهو قد اثار الحمية الاخوية والانسانية لدى الشعوب ضد جرائم الابادة البشعة التي ارتكبها الصهاينة الذين قد جلبوا من شتات الارض، ومن قوميات مختلفة ولكن ظلت دولهم الغربية ترعاهم مع انهم غدوا مواطنين في الكيان الاسرائيلي. وقدمت لهم اقوى انواع الاسلحة والمساعدات المالية والسياسية الجدية، في حين كان وما زال يقتصر دعم الحكومات العربية للفلسطينيين ما على مجرد عطاء عطوف لايتجاوز الطعام كالذي يوزع في شهر رمضان على الفقراء.. الفرق بين كلمة غرب وكلمة عرب هي نقطة قد سقطت عن جبين العرب فهل هي نقطة حياء جعلتهم لايخجلون من عدم تقديم معونات كالتي يقدمها الغرب لشتات ابنائه المستوطنين في فلسطين ؟؟. ان الحرب اول احتياجاتها هي الاسلحة النارية وبعدها تاتي الانواع الاخرى لان القوة النارية لاترد ولا يوقفها الا توازن القوة.







#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة مربض الفاسدين .. والانتخابات ستشكل مقتلاً لها
- الفلسطنيون لهم في كل منعطف مقاومة .. وسوف تقرع لهم اجراس الا ...
- اجراء الانتخابات راهناً .. مصاب بانعدام المناعة
- تشكيل تحالف القيّم.. نداء وطني لكسر حاجز الهيمنة
- الدولار يطوح بالدينار العراقي .. و البنك المركزي لم يسع لانق ...
- سياسة الحكومة العراقية .. غدت تشبه لعبة الكولف
- قوى التغيير الديمقراطي .. على حاجز باب لجنة الاحزاب
- قطار الفساد بلا محطات توقف.. وسكته لغاية تقسيم العراق
- مفاهيم سياسية واهمة .. لكنها شائعة للاسف
- بعد جولة ( التراخيص المالية ) البرلمانية .. ما العمل يا قوى ...
- لقد طفح الكيل .. لعبة الموازنة ام رقصة الموازنة
- موازنة الدولة العراقية.. جاءت بفقدان موازين العدالة
- قوى التغيير الديمقراطي .. والمهمات الراهنة
- موسم التحالفات العراقية .. في خريف سياسي نادر
- يخطو رئيس وزراء العراق .. لكنه على طريق معلقة.
- الانتخابات فيصل بين الاغلبية المعارضة .. والاقلية الحاكمة
- خوض الانتخابات ليس كماليات سياسية.. وبسلامتها مفتاح الفرج
- ت تضخم الظلم قد تجلى بابشعه ازاء قانون الانتخابات
- التغيير الديمقراطي ليس رغبة عابرة انما مسيرة ظافرة
- ا ائتلاف ادارة الدولة العراقية .. صدع روؤسنا حتى تصدع


المزيد.....




- سمير لزعر// الموقوفون، عنوان تضحية الذات الأستاذية وجريمة ا ...
- حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: بيان فاتح ماي 2024
- تفريق متظاهرين في -السوربون- أرادوا نصب خيام احتجاجاً على حر ...
- بيان مشترك: الاحزاب والمنظمات تؤكد فخرها بنضالات الحركة الطل ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- الانتخابات الأوروبية: هل اليمين المتطرف على موعد مع اختراق ت ...
- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - في عراق اليوم ثلاثية.. الحرب والقوت والغضب