أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي عرمش شوكت - نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم














المزيد.....

نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7904 - 2024 / 3 / 2 - 15:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


غالباً ما تطلق على صفحات وسائل الاعلام صيغة التحول الديمقراطي، او ما تجمله بعبارة "المرحلة الانتقالية "، ويقصد بها التحول من الدكتاتورية السابقة نحو النظام المدني الديمقراطي الفدرالي الذي اقره الدستور العراقي. لاشك ان ذلك ما يتطلع اليه شعبنا بشغف وترقب، املاً ببناء الدولة الحضارية المستقلة العادلة. وكان قد استبشر العراقيون بسقوط النظام السابق وحسبوه باب الفرج والحرية المرادة، والحياة السياسية المفعمة بالديمقراطية المزدهرة. بمظومتها الكاملة، تتربع الانتخابات النزيهة على صدرها، التي يفترض ان يتشكل من خلالها البرلمان المنجز للتشريعات التنموية الواعدة.
غير ان هذه المرحلة اخذت تمشي خطوة الى الامام وخطوتان الى الوراء. عندما ارسيت قواعد الحكم على هيكلية جوهرها التفريق لوحدة الشعب العراقي وليس الجمع وسميت بـ ( حقوق المكونات ) التي تحولت الى محاصصة مقيتة . واختصرت هذه الامتيازات بين زعماء الكتل السياسية، الذين لم يحظوا بقبول الاغلبية من الشعب ..رغم ذلك تم تطويع التشريعات لتمهيد السبل لهؤلاء بغية احكام السيطرة على السلطة.
لحد هنا نغتني عن وصف المتنفذين لكونهم امسوا عارين عن الاوزرة المذهبية والقومية وغيرها التي طالما تلحفوا بها . كما ان الافعال هي المتحدثة عن سياسة اعدام الديمقراطية . وبهذا الصدد كان الفعل الخارق للدستور قد تجلى في جعل الخاسر فائزاً والعكس صحيحاً، اي تحول الفائز خسراناً . وقد حالفهم بهذه الصورة او تلك، "عون قضائي " كان ولازال يحاصره الجدل ولم يحمل القناعة حول واقعيته. مما جعل الناس تعتبره مساهمة بقضم للديمقراطية. زد على ذلك فاض الكرم بمشاريع ظالمة اعتبرت بمثابة نضوح دكتاتوري فيما يخص حرية الرأي وحق الحصول على المعلومة، وحرّم عمل بعض منظمات المجتمع المدني وما جرى لاتحاد الطلبة العام المؤسس في عام 1949 وكذلك التخريب ضد نقابات العمال خير شاهد.. كما تم الزحف على " هيئة الاعلام " التي تحولت الى قاض يتعسف بمصير وسائل الاعلام جزافاً، سوى مقاضاة صحفيين ام غلق قنوات فضائية، ولم يشهد ان قبل المتنفذون بنتائج انتخابات كانت لغير صالحهم. وتغنينا الاشارة الى واقعة ازاحة رئيس البرلمان وعرقلة انتخاب بديل له، عن دليل على لعملية اغتصاب الديمقراطية وتنكر صارخ للاسس الدستورية. بصرف النظر عن ذرائع قد تم تجاوزها في الماضي القريب حينما كان ذلك التغاضي عنها لصالح الطغمة الحاكمة.
ولعلنا نضيف امراً مهماً عندما نذكر التنكر للاتفاق في " ادارة الدولة " الذي تم بصدد تشكيل الحكومة، بين اطراف سياسية شريكة اساس في العملية السياسية. مستغلين تفكك " التحالف الثلاثي " وانسحاب الاغلبية من البرلمان، وما زال الخلاف قائماً وناذراً بمخاطر تشكل تهديداً جدياً كفيلة بنسف العملية السياسية برمتها.. اذا لن يجري تلافيها على وجه السرعة والحرص على مصالح الشعب ووحدة الوطن. اما الفساد المتعاظم فحدث بلا حرج حيث يتمثل بالفعل اللازم المتصدي لسحق اي نفس ديمقراطي عبر شراء الذمم. فضلاً عن احتكار فرص التوظيف ومقايضتها بالولاء السياسي، ودفع رواتب المعونات الاجتماعية التي تمنح مقابل شراء الاصوات التي تعتبر وسائل ناسفة لقلع ابسط جذر متبقية للديمقراطية، بهدف قضم ما تبقى من ظل واهن لها.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معضلة السلاح المنفلت.. ام جائحة المسلح المنفلت ؟
- ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن
- التحالفات السياسية .. تاكتيكية قبل الانتخابات ام ستراتيجية ب ...
- اقليم كردستان العراق .. ليس طريداً بلا ملاذ
- التغيير الديمقراطي .. حتمية سياسية راهنة في العراق
- عبور قنطرة الانتخابات .. دون ضمان سلامتها.!!
- بعد انسحاب التيار الصدري .. صفي التحالف الثلاثي واخره الحلبو ...
- في عراق اليوم ثلاثية.. الحرب والقوت والغضب
- المحاصصة مربض الفاسدين .. والانتخابات ستشكل مقتلاً لها
- الفلسطنيون لهم في كل منعطف مقاومة .. وسوف تقرع لهم اجراس الا ...
- اجراء الانتخابات راهناً .. مصاب بانعدام المناعة
- تشكيل تحالف القيّم.. نداء وطني لكسر حاجز الهيمنة
- الدولار يطوح بالدينار العراقي .. و البنك المركزي لم يسع لانق ...
- سياسة الحكومة العراقية .. غدت تشبه لعبة الكولف
- قوى التغيير الديمقراطي .. على حاجز باب لجنة الاحزاب
- قطار الفساد بلا محطات توقف.. وسكته لغاية تقسيم العراق
- مفاهيم سياسية واهمة .. لكنها شائعة للاسف
- بعد جولة ( التراخيص المالية ) البرلمانية .. ما العمل يا قوى ...
- لقد طفح الكيل .. لعبة الموازنة ام رقصة الموازنة
- موازنة الدولة العراقية.. جاءت بفقدان موازين العدالة


المزيد.....




- صراخ ومحاولات هرب.. شاهد لحظة اندلاع معركة بأسلحة نارية وسط ...
- -رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية-.. أبرز ما قاله محمد بن ...
- ساويرس يُعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-: حسن النية أل ...
- هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية بعد سنوات من التعثر؟
- الحرب على غزة| وفد حماس يعود من القاهرة إلى الدوحة للتباحث ب ...
- نور وماء.. مهرجان بريكسن في منطقة جبال الألب يسلط الضوء على ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين في البحر الأح ...
- السودان: واشنطن تدعو الإمارات ودولا أخرى لوقف الدعم عن طرفي ...
- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي عرمش شوكت - نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم