أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - التغيير الديمقراطي .. حتمية سياسية راهنة في العراق














المزيد.....

التغيير الديمقراطي .. حتمية سياسية راهنة في العراق


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7851 - 2024 / 1 / 9 - 02:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تتعدد سبل النضال التي يتطلبها انقاذ البلد الذي رمته مقادير الزمن الرديء في جهنم المحاصصة، التي لاتبشر الا بتقسيمه طائفيا وقومياً وافقار اغلبية شعبه الابي.. وليس من الصواب التفاضل بين هذه الطرق، اوالتسمرعلى ناصية احداها . انما ان يكون قد تم ذلك موضوعياً بعد ان يختبر المسلك الكفاحي الذي يضمن اقل الخسائر. بمعنى اوضح قد اصبح مكتسباً تزكيته من خلال التجارب المحكومة بظروفها من حيث المكان وزمان.. لابد ان نقوم باستدعاء ما تمت من مخاضات عن الاحداث التي مرت خلال عشرين عاماً التي شهد لها التاريخ.
هل اصبحنا مدعوين ان نقارن بين اساليب النضال ام ان شعبنا قد غلق صفحة الاختيار لكونه قد نضجت لديه الرؤية واكتسب المعرفة الصائبة في سبيل نيل مبتغاه بالتحرر من قوى الظلم والهيمنة طيلة عقود دامية مر وما زالة يمربها مكابداً الامها. فهل تضمن سبل النضال الجماهيري للتغيير التي تتجسد في حراك الشارع السلمي، اقل الخسائر المادية والمعنوي بالمقارنة مع جنبها الاخر المتمثل بالانتخابات، التي تصنف ضمن الوسائل السلمية ايضاً. لكونها تقتصر خسائرها على الحصيلة السياسية واالمعنوية في الاغلب.
ستتضح الصورة عندما نعود لنتلمس نتائج انتفاضة تشرين الدامية ونقارنها بنتائج الانتخابات وخسائرها المعنوية ، وهنا لابد من ايضاح قد غدا مهماً ، لا يعني ان النضال من خلال حراك الشارع بات ليس واقعياً !!. انما لا يحظى راهناً بتوفر مستوى ضروري في اختمار الوضع الثوري لدى الجماهير، وتجربة الانتخابات التي بينت خمود النهوض الجماهيري خير دليل، ليس هذا فحسب، بل انعدام توفر القيادة الثورية صلبة البنيان المحنكة سياسياً، التي تحسب لكل رد فعل متوقع ازاء اية نبضة نضالية في حراك الشارع الف حساب. فعندما تحسب الانتخابات باعتبارها الوسيلة الوحيدة المتوفرة للتغيير، لايعني عدم التفكير بالوسائل الاخرى، انما تراكم عوامل النهوض لم تصل الى مستوى مهمة التغيير في اللحظة الراهنة .
اذن ينبغي العمل على رفع الهمم وفقاً لمتطلبات المواجهة ، ولدينا شاهد انتفاضة تشرين العارمة غير انها لم تتسلح بالوعي الثوري وكانت مصابة بفقدان القيادة الجديرة واضحة الرؤية ومدركة لافق مسيرتها التي ينبغي ان تمتلك حصانة " كونكريتة " حيال الاختراقات من جحافل اعدائها . وكما ان ما يدعو الى اعتبار الانتخبات الوسيلة الوحيدة للتغيير، هو يشكل دافع على ضرورة التحرك في غضون عشية حتمية التغيير لتضميد جراح الانتفاضة، كمرحلة نقاهة استغلالاً لخضم الحراك السياسي في الانتخابات او غيرها. وبالتوافق مع بناء اساسيات التغيير المدروسة.
تتوجب الاشارة الى الدوافع التي تدعونا للقول : ثمة "حتمية التغيير " لان مخاضات تراكم اسباب الانفجار امست متسارعة وضاغطة كانعكاس لسوء ادارة نظام المحاصصة المنتج لافقار الجماهير الواسعة بالمقابل انتفاخ ثراء القلة الحاكمة ، وهذا ما ينم عن حصول صراع طبقي خطير بين الاغلبية الفقيرة والقلة الحاكمة. وفي مثل هذه المرحلة ستفرض نفسها كافة وسائل النضال بمختلف مستوياتها سواء كانت سلمية باقل الخسائر او باكثرها. وان الفيصل بينها هو مستوى النهوض الجماهير الواسع ذات البعد الوطني الشامل الغاضب على تردي اوضاع البلاد والعباد. الذي لن يساوره الفشل هذه المرة قطعاً. حيث سلحته انتفاضة تشرين الباسلة بارقى تجربة نضالية..



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبور قنطرة الانتخابات .. دون ضمان سلامتها.!!
- بعد انسحاب التيار الصدري .. صفي التحالف الثلاثي واخره الحلبو ...
- في عراق اليوم ثلاثية.. الحرب والقوت والغضب
- المحاصصة مربض الفاسدين .. والانتخابات ستشكل مقتلاً لها
- الفلسطنيون لهم في كل منعطف مقاومة .. وسوف تقرع لهم اجراس الا ...
- اجراء الانتخابات راهناً .. مصاب بانعدام المناعة
- تشكيل تحالف القيّم.. نداء وطني لكسر حاجز الهيمنة
- الدولار يطوح بالدينار العراقي .. و البنك المركزي لم يسع لانق ...
- سياسة الحكومة العراقية .. غدت تشبه لعبة الكولف
- قوى التغيير الديمقراطي .. على حاجز باب لجنة الاحزاب
- قطار الفساد بلا محطات توقف.. وسكته لغاية تقسيم العراق
- مفاهيم سياسية واهمة .. لكنها شائعة للاسف
- بعد جولة ( التراخيص المالية ) البرلمانية .. ما العمل يا قوى ...
- لقد طفح الكيل .. لعبة الموازنة ام رقصة الموازنة
- موازنة الدولة العراقية.. جاءت بفقدان موازين العدالة
- قوى التغيير الديمقراطي .. والمهمات الراهنة
- موسم التحالفات العراقية .. في خريف سياسي نادر
- يخطو رئيس وزراء العراق .. لكنه على طريق معلقة.
- الانتخابات فيصل بين الاغلبية المعارضة .. والاقلية الحاكمة
- خوض الانتخابات ليس كماليات سياسية.. وبسلامتها مفتاح الفرج


المزيد.....




- سمير لزعر// الموقوفون، عنوان تضحية الذات الأستاذية وجريمة ا ...
- حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: بيان فاتح ماي 2024
- تفريق متظاهرين في -السوربون- أرادوا نصب خيام احتجاجاً على حر ...
- بيان مشترك: الاحزاب والمنظمات تؤكد فخرها بنضالات الحركة الطل ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- الانتخابات الأوروبية: هل اليمين المتطرف على موعد مع اختراق ت ...
- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - التغيير الديمقراطي .. حتمية سياسية راهنة في العراق