أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن














المزيد.....

ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7879 - 2024 / 2 / 6 - 01:54
المحور: كتابات ساخرة
    


يقول المثل الشعبي: " اذا ضاع رأس الشليلة تخلبصت" نرى ذلك عند معاينة اوضاع عراق اليوم لنجده مبتلياً بالشلل المطلق. هذه محنة وظلم مسلط من قوة باغية مسعورة منفلتة في ظل القطبية الواحدة. وغدا الامر: وعلى لسان حسجة الريف العرااقي " ما الها رداد " وهنا ينطلق صوت الناس يهز العروش وقبلها الكروش، التي تدعي بانها " ولية الدم ". وبكونها مستحوذة على سلطة القرار بلا اية شرعية، اذن ياتي السؤال الذي مفاده، اين اولياء الدم وسفك دماء الشهداء والفوضى زاحفة ومستوطنة في متونهم ..؟
لا يُستغرب في ظل حالة الفشل والفساد من بروز ظاهرة الانفلات التي جعلت البلاد يشابه حالة السفينة الايلة للغرق بسبب كثرة ملاحيها. هذا ماهو حاصل عندما لا يوجد ربان وبيده المقود والقرار. اوضاع الحكومة العراقية ذات الصبغة المحاصصاتية المهلكة، التي امست مركون في زاوية مستبعدة عن صلب مهامها مما يمكن وصفها بالالة المستأجرة من قبل القوى المتنفذة. يؤكدنا قول شاهداً من اهلها عندما صرح احد المتنفذين قائلا: " رئيس الوزراء عبارة عن مدير لدينا لا يتحرك بدون امرنا " هولاء جميعاً مأخوذين بالزهو و نشوة نخب اعتلاء كرسي السلطة . اذ انهم لا يقصرون بالهذيان: " بان الحكومة مالتهم " ولا احد يجرؤ على منعم من الدبكة فوق سطحها والتعسف بمقدراتها.
لابد ان نذكر تلك المفارقة المريرة التي ادت بهم الى سدة الحكم عندما اكرمهم التيار الصدري وقدم لهم كل السلطة على طبق من ذهب، بعد ان ازاحهم وطواهم الشعب العراقي وحشرهم بدوامة لا مخرج منها. فاخذوا السلطة بلا غطاء قانوني. بمعنى عارية عن الشرعية. اليوم اين عواقب هذه الجريمة ؟ .. انها تتجلى في حياة العراقيين فتاخذ خيرة شبابهم قرابين بلا وخز من ضمير.. من اجل من يتم ذلك ؟ .. لماذا يتم تجنيدهم ويتركون دون حماية والانكى عندما يستهدفون يتم التبرؤ من هؤلاء الشباب الشرفاء البواسل، الذين ليس لهم لا ناقة ولا جمل بالامر، وانما يبحث بعضهم عن" راتب " بائس لسد حاجة عوائلهم. هذا ما قاله احد معارفي، الذي كان جريحاً برصاص امريكي شرس وسافل، عندما سالته عبر التليفون قبل يومين.
هذه حصيلة كانت من صميم عشوائية السياسة القتالية، مهما كان الهدف نبيلاً المتمثل بمحاربة سياسة الامبريالية والصهيونية المتوحشة .. لقد غدت المواجهات القتالية تختلف عن الماضي وتغيرت قواعد الاشتباك، فمن يقاتل دون ان يملك غطاءً جوياً امام عدو شرس، ولديه قوة جوية ضاربة هو الخسران لا محال، واقرب دليل يحضرنا هو حربنا مع عصابات " داعش " الغادرة . وان هؤلاء الشباب البواسل يفترض ان يكونوا قد اكتسبوا خبرة ومعرفة عسكرية في خوض مثل هذا القتال عندما دحروا العدو في معارك تحرير الارض العراقية من الغزو الداعشي المسعور .. وقد شهد لهم ذلك التاريخ والشعب العراقي على حد سواء. وان اقرب وصف لها انها المعضلة التي باتت يصعب الاهتداء لحلها. لكونها شليلة وضاع رأسها.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالفات السياسية .. تاكتيكية قبل الانتخابات ام ستراتيجية ب ...
- اقليم كردستان العراق .. ليس طريداً بلا ملاذ
- التغيير الديمقراطي .. حتمية سياسية راهنة في العراق
- عبور قنطرة الانتخابات .. دون ضمان سلامتها.!!
- بعد انسحاب التيار الصدري .. صفي التحالف الثلاثي واخره الحلبو ...
- في عراق اليوم ثلاثية.. الحرب والقوت والغضب
- المحاصصة مربض الفاسدين .. والانتخابات ستشكل مقتلاً لها
- الفلسطنيون لهم في كل منعطف مقاومة .. وسوف تقرع لهم اجراس الا ...
- اجراء الانتخابات راهناً .. مصاب بانعدام المناعة
- تشكيل تحالف القيّم.. نداء وطني لكسر حاجز الهيمنة
- الدولار يطوح بالدينار العراقي .. و البنك المركزي لم يسع لانق ...
- سياسة الحكومة العراقية .. غدت تشبه لعبة الكولف
- قوى التغيير الديمقراطي .. على حاجز باب لجنة الاحزاب
- قطار الفساد بلا محطات توقف.. وسكته لغاية تقسيم العراق
- مفاهيم سياسية واهمة .. لكنها شائعة للاسف
- بعد جولة ( التراخيص المالية ) البرلمانية .. ما العمل يا قوى ...
- لقد طفح الكيل .. لعبة الموازنة ام رقصة الموازنة
- موازنة الدولة العراقية.. جاءت بفقدان موازين العدالة
- قوى التغيير الديمقراطي .. والمهمات الراهنة
- موسم التحالفات العراقية .. في خريف سياسي نادر


المزيد.....




- الغاوون ,قصيدة عامية بعنوان (العقدالمفروط) بقلم أخميس بوادى. ...
- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن