أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - غياب التشخيص سبب الموت في العراق














المزيد.....

غياب التشخيص سبب الموت في العراق


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7883 - 2024 / 2 / 10 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابرز تعريف للتشخيص بعيداً عن اللغة والبلاغة والاصطلاح: هو تحديد السبب الجذري للمشكلة، وفي مجال المرض تعيين طبيعته استناداً الى اعراضه، وبالرغم من ان المصادر التاريخية في العراق ومصر قد ذكرت تشخيص الاعباء والمرض قبل الاف السنين على ورق البردي في مصر وعلى الرقم الطينية في وادي الرافدين، لكن مع الاسف اليوم نحن في وضع بعيد عن التشخيص في جميع المجالات، فالتشخيص مفيد في تحديد العلاج المناسب، وان اغلب مرضانا يغادرون العراق للهند وايران ولبنان من اجل التشخيص والعلاج، وسمعنا الكثير من القصص، من اشخاص كانوا على شفا الموت نتيجة التشخيص الخطأ وصرف العلاج الخطأ، بل البعض منهم تم اخبارهم بإجراء عمليات كبرى واستئصال اجزاء من اجسامهم في المستشفيات الحكومية وحتى الاهلية في العراق، ولكن عندما ذهبوا الى الهند تم علاجهم بأقراص (حبوب) دوائية بسيطة!، وذكر بعض المرافقين للمرضى في الذهاب الى الهند ان هناك ثلاث رحلات في الاسبوع تغادر الى الهند محملة بالمرضى العراقيين لمراجعة المستشفيات والاطباء الهنود ، والسبب الرئيسي عدم اهتمام الحكومات المتعاقبة في الجانب الصحي للمواطن، وعدم حفاظها على الاطباء المهرة واصحاب الاختصاص بتوفير الحماية والدعم المناسب لهم، فكثير من الاحيان يتم اغتيال الاطباء من قبل مجموعات مسلحة مجهولة، ومراقبة العلاج الداخل الى العراق وصرف العلاج للمرضى العاجزين عن شرائه من الاسواق السوداء ، مثل ما فعلت الحكومة الحالية في مجال الغذاء، ومعاقبة بعض المتهورين من المواطنين الذين يعتدون على الاطباء في مكان عملهم.
ولكن في المقابل على الاطباء واجب مضاعف، فمهنتهم فيها الجانب الانساني اكثر من الجانب المادي، والتشخيص المشكلة التي ليس لها حل مع الاسف، وهذا ما حدث معي بالفعل ، فقبل اسبوع راجعنا طبيب اختصاص مجاري بولية وكليات كون والدتي تعاني من ضعف في احد كلياتها، لكن صار لديها ضيق نفس، فاخبرنا الطبيب بذلك فرد بانه مجرد التهابات في المجاري التنفسية وانها سوف تتشافى بعد العلاج الذي وصفه، ولكن الحالة زادت سوءاً ، ونتيجة لنصيحة بعض الضالعين في الطب لابد من مراجعة طبيب قلب، فتم التوجه لطبيب القلب وطبعاً بعد اخذ الايكو والتخطيط والتحاليل والعلاج ، ولكن بقت الحالة على حالها بل تدهورت الامور، فاتجهنا الى طبيب قلب مشهور وايضاً تم اعادة التحاليل وكل مستلزمات التشخيص فتبين ان القلب سليم ولابد من التوجه الى الجهاز التنفسي والرئتان بالذات فربما تكون كورونا، فحزمنا امرنا الى طبيب الجهاز التنفسي وبعد التي والتيا حصلنا على دور في المراجعة، وعندما راها دكتور الصدرية نهرنا بصوت عالي اين كنتم كل هذه المدة، فسردنا له القصة، فلم يرمي اللوم على اصحاب المهنة والسلك كما يقولون، بل قال هذا تقصيركم!، فامر (بمفراس )سريع وتحاليل معقدة وطبعا بمبالغ كبيرة، فتبين ان رئتيها قد ملئت بالماء وان الاوكسجين صار يلامس الخمسينات، وهي لم تغادر قنينة الاوكسجين وبين الحياة والموت فيا ترى من كان السبب، ومتى يكون عندنا تشخيص للمرض بدل حقل التجارب على المرضى، الذين قد يفقدون ارواحهم خلال تلك التجارب، نتساءل عن حال الذين لا يملكون ثمن مراجعة الطبيب؟! ما هو مصيرهم غير توفير مبلغ دفن موتاهم، وهل يقبل اصحاب السلطة والقرار في الدولة ان يمر بعوائلهم وأعزائهم ما يمر به المواطن البسيط ؟!!، ام انهم يرسلونهم للدول الصديقة وبواسطة الطائرات الخاصة من اجل العلاج، فعلى رئيس الحكومة الحالية الاهتمام بالجانب الصحي ووسائل التشخيص بالذات.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وخيارات الرد الامريكي
- حكومة الاطار بين الاستمرار في الخدمة او الانهيار..
- لايجتمع النقيضان الا في بلاد العربان؟!!
- التيار الصدري وتاجيل الانتخابات
- مجالس المحافظات بين الدستورية والمطالبات الشعبية..
- الدعوة الا الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟! ...
- استقلال القضاء ضرورة من ضرورات الديمقراطية..
- ضعف تطبيق القانون وسوء توزيع الثروة لا ينتج دولة
- هل تستطيع الحكومة اعادة ثقة الشعب بالدولة؟
- بند المعقولية في اسرائيل وتقليص دور السلطة القضائية
- العبرة ليست بتشريع القوانين وانما بتنفيذه
- ملخص كتاب نظام التفاهة
- لاينجح الاستثمار الا بالتفاوض مع الكبار
- الاحزاب السياسية وضريبة البقاء في القمة
- احتلال ام تحرير وغزو ام تغيير؟!
- من يعطل المشاريع في العراق؟!
- لماذا لانبيع نفطنا بالدينار بدل الدولار؟
- السوداني والطبقة السياسية ودولتها الرخوة
- السوداني بين حاجات الناس ورغبات الكتل السياسية
- بلاسخارت بالوجه مراية وبالظهر سلاية للاحزاب السياسية!!


المزيد.....




- نتفليكس تتيح قوائم محتوى -من منظور الأبراج-
- بريطانيا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بسبب خطة توسيع الاستيطان ...
- تباين على مواقع التواصل بعد الكشف عن قاعدة كورية شمالية نووي ...
- -أبشع أشكال العقاب الجماعي-.. ناشطون يواصلون انتقاد موقف الع ...
- شكوك في واشنطن حول إمكانية عقد قمة زيلينسكي بوتين
- مغردون: هجوم القسام أشد وقعا وتأثيرا على إسرائيل من 7 أكتوبر ...
- الاحتلال يصدر أوامر إخلاء بحق 17 عائلة بالقدس
- محكمة بكردستان العراق ترفض الإفراج عن رئيس أكبر حزب معارض
- أكثر من ألفي متظاهر في تونس دفاعا عن الاتحاد العام للشغل
- 10 فائزين بنوبل يحذرون من كارثة في غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - غياب التشخيص سبب الموت في العراق