أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - لايجتمع النقيضان الا في بلاد العربان؟!!














المزيد.....

لايجتمع النقيضان الا في بلاد العربان؟!!


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7822 - 2023 / 12 / 11 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يجتمع النقيضان الا في بلاد العربان؟!!
النقيضان: هما اللذان لا يجتمعان، فلا يرتفعان معاً كالوجود، والعدم، والحركة والسكون، في الشيء الواحد وفي الوقت الواحد، ان اجتماع النقيضان محال، وكما ذكرها علماء المنطق، اي وجودها في الواقع غير ممكن، وهذا ما تسير عليه قوانين الدول المحترمة، فالقانون واحد ويطبق على الجميع من رئيس الجمهورية الى المواطن البسيط، واي قرار يصدر من الحكومة ينفذ بدون استثناءات واعفاءات، وهناك راس واحد في الدولة وليس عدة رؤوس، لكن في بلاد العرب وعبر الازمان واذا ما ناقشنا فلسفة الحكم، فنجد من يدعي انه يستطيع ان يجمع النقيضان، وانه يمارس القسوة في الحكم ويستبد برايه، ويطغى بقوته وسلطانه، من اجل فرض القانون والنظام وقوة الدولة والحكومة والحاكم، ولكي تصل الحقوق لإصحابها وتتحقق العدالة ، وعندما يسال عن الذين تم ظلمهم في دولته فيقول متبجحاً: هم اعداء العدالة والقانون والدولة والمنطق والطبيعة، وهم غوغائيين خونة وعملاء، لذلك يجب الخلاص منهم لكي تستمر الدولة العادلة بسلطانها المعظم الذي هو بكل جوارحه عبارة عن قانون وشرائع تمشي على الارض ، كما يصوره وعاظه وابواقه الاعلامية.
ولكن وعلى حين غره وكما هي نواويس وقوانين الطبيعة لا يستمر حال على حاله، يهتز العرش من تحت ارجل الحاكم فيسقط من الكرسي وان طال الزمن والامل، لأنه اوجد فوارق اجتماعية واهدر حقوق وواجبات ، وخلق احقاد وضغائن وثارات ، بين من كان في الحكم ومن كان مظلوما في ظل ذلك الحكم، فعصفت بالبلد بعده حروب اهليه وصراعات عرقية.
ومن تجارب الحكم الاخرى عبر الزمن، من الحكام من ارخى الحبل كلياً للشعوب تحت مسمى الحرية والديمقراطية، فضاع الوطن وتحول الى غابة يأكل فيها القوي الضعيف، فانتشرت الجريمة، لان القانون اصبح ضعيف امام اشخاص وجهات تمتلك القوة في نفس الدولة، وفي هذا المثال ايضاً يريد الحاكم جمع النقائض وهو شبه مستحيل.
ومن هذه البلدان العربية العراق، فقد جمعت فيه الكثير من النقائض، فمثلاً الحكومة المركزية اعطت عطلة للشعب في ذكرى الانتصار على داعش، لكن الاقليم الذي يحصل على المناصب السيادية في الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية ، والاموال من وزارة المالية المركزية لا يوافق على هذا القرار!!!، والحكومة ساكته لا تستطيع خلق المشاكل مع الاقليم ، ولا ندري هل الاقليم كان شريك مع داعش ام ان قرارات الحكومة المركزية لا تعنيه! ، وانه وجد لكي يعارضها، ومن النقائض التي جمعت في بلادنا، ناس تدعو للانتخابات وانها جزء اساسي في الديمقراطية، وهي تعبير حقيقي عن حقوق الشعوب في الحكم، وسوف يصعد الى المجالس المحلية في المحافظات من طبقات المجتمع لتولي المناصب فيها ولخدمة الناس التي انتخبتهم من الشعب، واحزاب وناس من الشعب تقاطعها، وتعتبرها استمرار في الفساد، وانها مجرد مسرحية صورية، والاحزاب سوف تختار من يخدمها ويوفر المال لها، بين هذا وذاك تحدث صراعات واحتكاكات وحرق وتخريب، ومن يدعي انه مع القانون والاخر ضد القانون، ومن النقائض الاخرى التي جمعت في بلاد العجائب، الخلاف بين فصائل المقاومة وبين الحكومة وقواتها الامنية، فالحكومة وصفت عمليات استهداف السفارات والبعثات الدبلوماسية ومنها السفارة الامريكية، بانها عمليات ارهابية، وان من يقوم بها يعامل معاملة الارهابي، لأننا في دولة ذات سيادة ودستور، وحكومة ، وشعب ، وارض ، فيجب ان نحترم المواثيق الدولية، وان الحكومة لابد ان تضبط الامن والاستقرار حتى تأتي الشركات الاجنبية لتستثمر في العراق، حتى يتم تطوير البلد واكمال المشاريع المعطلة بسبب الحروب والفساد، بينما تصف المقاومة ذلك التصرف من الحكومة بانه قاصر وغير مسؤول، واننا كمحور مقاومة يجب ان نقف مع الحق ، والحق اليوم متثمل بغزة في فلسطين، وان الظلم متمثل في امريكا واسرائيل، وانها سوف تبقى تستهدفهما رغما عن انف الحكومة والاحزاب المساندة لها، لذلك تجد تويتر وفيس بوك وواتس اب وجميع وسائل التواصل مشحونة بهذه التناقضات وكل منهما يدعي الحق معه!.
لذلك ومن الحكمة والعدل والمنطق ان يكون الحاكم عادلا منصفاً لشعبه، واي شيء يخدم شعبه يقدمه على غيره، فيضرب بيد من حديد على كل من ينوي او يعمل على اضعاف الدولة وقوانينها وشرائعها، فان العدل اساس الملك، واستخدام القوة في فرض القانون وردع "المتعافي والشبعان" ، والتي تضمن حياة محترمة وتقدم وتطور وبناء الاوطان افضل من الحروب وانعدام الامان، والا فسنبقى نعيش الفوضى والهوان باسم الحرية وحقوق الانسان، والمجاملة في جمع النقائض وكل يدعي انه هو من الشجعان والشعب يبقى جوعان.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الصدري وتاجيل الانتخابات
- مجالس المحافظات بين الدستورية والمطالبات الشعبية..
- الدعوة الا الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟! ...
- استقلال القضاء ضرورة من ضرورات الديمقراطية..
- ضعف تطبيق القانون وسوء توزيع الثروة لا ينتج دولة
- هل تستطيع الحكومة اعادة ثقة الشعب بالدولة؟
- بند المعقولية في اسرائيل وتقليص دور السلطة القضائية
- العبرة ليست بتشريع القوانين وانما بتنفيذه
- ملخص كتاب نظام التفاهة
- لاينجح الاستثمار الا بالتفاوض مع الكبار
- الاحزاب السياسية وضريبة البقاء في القمة
- احتلال ام تحرير وغزو ام تغيير؟!
- من يعطل المشاريع في العراق؟!
- لماذا لانبيع نفطنا بالدينار بدل الدولار؟
- السوداني والطبقة السياسية ودولتها الرخوة
- السوداني بين حاجات الناس ورغبات الكتل السياسية
- بلاسخارت بالوجه مراية وبالظهر سلاية للاحزاب السياسية!!
- جنة اليوم والله كريم على جهنم باجر
- السوداني ما بين الاطار والتيار وخلطة العطار
- لماذا يختارون الضعيف بدل القوي الامين؟


المزيد.....




- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...
- العلاقات التجارية والموقف من روسيا.. الرئيس الصيني في أوروبا ...
- الحوثيون يعلنون إحباط أنشطة استخباراتية أمريكية وإسرائيلية ب ...
- الجزائر تعدل قانون العقوبات.. المؤبد لمسربي معلومات أو وثائق ...
- المغرب.. ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي في مراكش
- المغرب.. -عكاشة- ينفي محاولة تصفية سجين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - لايجتمع النقيضان الا في بلاد العربان؟!!