أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - احتلال ام تحرير وغزو ام تغيير؟!














المزيد.....

احتلال ام تحرير وغزو ام تغيير؟!


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7577 - 2023 / 4 / 10 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقوط ام تغيير وتحرير ام احتلال؟!
بعد حكم الدكتاتور صدام حسين هو وعائلته وحزب البعث الذي مارس الظلم بأشد انواعه، ما يزيد على (35) سنة من حروب ومقابر جماعية وسجون تفتقر لأبسط حق من حقوق الانسان، حتى ان الناس في ذلك الزمن فقدت الامل في تغيير ذلك النظام وسقوطه، لان اغلب الشعب يعيش في سجن كبير، وكان كل المتضررين من النظام يعتبر اسقاط النظام من اشباه المستحيلات، في الحقيقة ان الكثير من الناس التي كانت تعاني وخاصة الذين عاشوا الحصار وشظف العيش والتهجير، كان يعتبر دخول القوات الامريكية واسقاطها نظام صدام بانه تحرير وتغيير نحو الاحسن، وانه اتى لصالح المظلومين ضد الظالم، وللطرفة نذكر وبعد استلام اول راتب بالدولار لاحد (الشياب) كبار السن، امر زوجته بعمل وليمه اجرها (بثواب) لام بوش الابن ، عرفاناً منه على تحريره العراق من قبضة البعث ونظام صدام المقبور،
ولكن وبعد(20) سنة تحولت تسمية دخول القوات الامريكية الى العراق ، الى غزو واحتلال وحتى كبار السن تراجع من بقى منهم على قيد الحياة عن قراره السابق بالتحرير، لان الاغلبية من الشعب قد جربت من جلبتهم الولايات المتحدة الامريكية، ووضعتهم في السلطة ولم تلمس صدق في الكلام، ولا تطبيق لما يقال، ورغم ان حكام اليوم هم معارضي الامس، وكان خطابهم في ايام المعارضة وفي بداية حكمهم، انصاف المظلومين والقضاء على الفقر والمرض وتطوير التعليم وتوفير السكن والعمل، ولكن الحقيقة ان البناء بدأ للنظام السياسي الجديد منذ التسعينات في مؤتمرات المعارضة التي تم جمعها على اساس المكونات العرقية والاثنية والقومية، وهي التي جلبت بعد ذلك المحاصصة والتوافقية والحزبية، وهي التي ولدت حكم الاحزاب والتي اصبحت تعمل لمصالحها الخاصة والشخصية بعيداً عن مصالح المكون الذي تدعي انها تمثله، وان اغلبها لازال يقول ان هذه الفترة قصيرة في عمر الشعوب لتتقدم ، فيما ان هناك دول حققت قفزات اقتصادية وادارية وسياسية واجتماعية واعمار وتطوير خلال خمس سنوات فقط ، وان السبب الرئيسي هو الولايات المتحدة الامريكية، فهي من تولت ادارة الاموال والسلطة من زمن جي كارنر الى بريمر، الاول جلبوه للأعمار والثاني لإدارة الحكم، وبالنهاية ليس هناك اعمار والعملية السياسية تحولت الى فوضى، ولكن هذا لا يعفي من تصدى للحكم في العراق من المسؤولية، وهي ايضاً اخطات في اختيار النخب المؤهلة للحكم، فالمعارضة نشأت في بيئة خارجية اشترطت عليها البقاء بولائها لها بعد توليها الحكم، فاغلب من تصدى للمناصب منذ 2003 ولحد اخر حكومة هم اصحاب الجنسيات البريطانية والامريكية وغيرها، لذلك اغلب قراراتها وقوانينها تنصف من كان في الخارج ولا تنصف من كانوا في الداخل، وتلك الاحزاب تفكر بنفسها اولاً ولم تفكر بمشروع الدولة والمواطنة، فاصبح للبعض سلاح واتباع وقصور ومقرات وبدون قانون ينظم عملها ، فاصبح القتل مشهد شبه يومي ، وكل هذا من اجل ان يبقى هذا النظام الديمقراطي المشوه، فتسمح لجهات برفع السلاح ضد الجيش والشرطة بحجة الحرية والديمقراطية!!، فسقطت مدن بيد الارهاب ، واخرى تهدد باستخدام السلاح ضد المحتل واغلب ضحاياها من ابناء الوطن!، والنظام الاقتصادي لا هو اشتراكي ولا هو رأسمالي.
واليوم وبعد (20) سنة ، اكثر من30% تحت خط الفقر، وبالمقابل 10% اصبحوا مليارديريه بعد ان كانوا قبل 2003 لا يملكون شيئاً، وهم بغالبيتهم من الذين دخلوا في العملية السياسية، فالسلطة توصل الى المال( السلطة تفتح الكنوز) في العراق، فالنفوذ السياسي يقود الى النفوذ الاقتصادي، وفي اخر استبيان اجرته مؤسسة غالوب الدولية ان 63% من العراقيين غير راضي على النظام الحالي وخاصة من الاعمار الاقل من 35 سنة، لانهم لم يعيشوا ماسي النظام السابق ، وان سبب الغزو والاحتلال للعراق هو سرقة الموارد الطبيعية حيث بلغت نسبته 51% من الاستبيان ، وحجة جلب الديمقراطية نسبتها قليلة، لذلك فان كلمة التغيير والتحرير صارت محل انتقاد وتندر من اغلب العراقيين، وان الولايات المتحدة الامريكية يبدوا انها سوف تخسر العراق كما خسرت الكثير من حلفائها لأنها تفكر في مصالحها اولا ولا يهمها ما يحدث لشعوب البلدان التي ساهمت في اسقاط انظمتها، فعلى الحكومة الحالية حكومة السوداني ان تحاسب السارقين وتطبق ما كتبته في برنامجها، والا تخضع للأحزاب في اتخاذ قراراتها، والا فسيكون مصيرها حالها كحال الحكومات السابقة.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يعطل المشاريع في العراق؟!
- لماذا لانبيع نفطنا بالدينار بدل الدولار؟
- السوداني والطبقة السياسية ودولتها الرخوة
- السوداني بين حاجات الناس ورغبات الكتل السياسية
- بلاسخارت بالوجه مراية وبالظهر سلاية للاحزاب السياسية!!
- جنة اليوم والله كريم على جهنم باجر
- السوداني ما بين الاطار والتيار وخلطة العطار
- لماذا يختارون الضعيف بدل القوي الامين؟
- خطاب السيد جعفر الصدر بين الواقع والطموح
- ازمة تقاسم الكعكة وأزمة توفير الخبزة
- من الذي يقود الراي العام ام السياسة؟
- البيوتات السياسية وفوبيا المعارضة البرلمانية
- اما توافق او اغلبية او حل البرلمان والمستقلون بيضة القبان
- الاحزاب الإسلامية والفشل في الحكم
- حكومة الأغلبية مجرد لعبة سياسية
- الحكومة بين الاغلبية والتوافق
- شعبية التيار الصدري تستحق رئاسة الوزراء
- الانتخابات والمرشحون قبلها خدام وبعدها ظلام
- الاحزاب صنعت سراق ولم تصنع قادة
- قمة بغداد وحلول المشاكل العالقة


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - احتلال ام تحرير وغزو ام تغيير؟!