أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - بند المعقولية في اسرائيل وتقليص دور السلطة القضائية














المزيد.....

بند المعقولية في اسرائيل وتقليص دور السلطة القضائية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7688 - 2023 / 7 / 30 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الاسابيع الماضية سادت اسرائيل تظاهرات كبيرة ، وكل ما نسمعه في الاعلام بند(المعقولية) فلماذا تتظاهر الناس هناك ضد الغاء هذا البند من قبل الكنيست الاسرائيلي؟، منذ بدا اعلان دولة اسرائيل عام 1948 سيطر اليهود القادمون من اوربا وما يسمون ب (الاشكناز) على مقاليد الحكم في اسرائيل، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي استقبلت اسرائيل اعداد كبيرة من اليهود مما تطلب التوسع في بناء المستوطنات، يقسم المجتمع الاسرائيلي الى اربعة انواع من المواطنين، المهاجرين، والمتجنسين ، ومن ولدو في اسرائيل، والاقامة في اسرائيل، والهجرة بدأت في اواخر الحكم العثماني( 1882ــــ 1914 ) ويقسم حسب خلفياتها، فالاشكناز وهم الطبقة المسيطرة في المجتمع لان اغلبهم من الطبقة السياسية وحكماء الصهيونية، والذين حضروا المؤتمر الصهيوني الاول، وانهم هم من وضع بروتكولات صهيون، والطبقة الثانية وتسمى ب( السفاريديم) وهم اليهود الذين اتو من الدول الشرقية ، من الدول العربية والاسلامية في الشرق الاوسط، وهذه الطبقة تعمل في المهن الشاقة ويتقاضون افرادها رواتب متدنية، ويهود (الفلاشا) القادمين من افريقيا وخاصة من اثيوبيا، والذين يعانون من التفرقة والعنصرية وهي تصرفات اصابت مفاصل مهمة في المجتمع الاسرائيلي، عبر الفتاوي الدينية والقرارات والقوانين الحكومية، وهذه الصراعات بين المتدينين(حريديم) والعلمانيين، والصراع بين يهود الغرب والشرق، واليسار واليمين المتطرف، وصراع الاغنياء والفقراء، تنذر بخطر تفكك الدولة الاسرائيلية، وهو ما تنبا به السيد حسن نصر الله، من ان اسرائيل اضعف من بيت العنكبوت، وهناك مؤشرات ينشرها الاعلام الاسرائيلي تؤيد ذلك، وهناك استطلاعات للراي منشورة على الانترنيت تبين ان نسبة اليمين المتطرف تزداد من 48% في 1948 الى 62% في عام 2010 وفي المقابل تراجعت نسبة اليسار في المجتمع الى 12% فقط،
اقر الكنيست الاسرائيلي (البرلمان) في الاسبوع الماضي تشريعاً جديداً، يدعي الاصلاح القضائي المثير للجدل، ولكن في الحقيقة ان هذا التشريع سيحد من صلاحية المحكمة العليا في البلاد، بأغلبية 64 مقابل 56، وحدث هذا الخلاف بعد اقالة المحكمة العليا لدرعي الذي كان وزير الصحة والداخلية في حكومة نتنياهو، لأنه متهم بالتهرب الضريبي وارتكاب جرائم جنائية حسب القانون القديم( المعقولية) وهو قانون قديم تتبعه الدول المتقدمة كبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية، والتشريع الحالي يعطي هذه الصلاحية لرئيس الحكومة بدل القضاء، وان الائتلاف الحالي ديني وفيه مصالح سياسية للأحزاب الدينية المتشددة، وبموجب هذا القانون ستكون الحكومة قادرة على تعيين وفصل المسؤولين في القطاع العام دون تدخل المحكمة، وقبل تشريع هذا القانون كانت المحكمة العليا تمارس رقابة قضائية على عمل الاذرع المختلفة للسلطة التنفيذية المتمثلة في الحكومة ووزاراتها والهيئات الرسمية التابعة لها.
وهذا الامر ينذر بخطر كبير لان الفلاتر والعقلانية والحكمة قد تغيب في اي لحظة من عقل اصحاب القرار، فيصدر رئيس الحكومة المتشدد والمدعوم من احزاب دينية متشددة قراراً بالحرب مثلاً ضد حزب الله او ايران، وعندها سوف تحترق المنطقة بنار الحرب التي يصعب اطفائها، لذلك على الدول العظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية ردع حكومة نتنياهو ومنعها في التسرع في اتخاذ القرارات، واقناع حلفائها في المنطقة تبني مثل هذا القانون(المعقولية) والذي يعطي سلطة اكبر للقضاء ويحد من نفوذ السلطة التنفيذية، ونتمنى ان يكون لدينا في العراق قانون يحد من نفوذ الكتل السياسية في اختيار الوزراء ، فتلك الكتل تعيد الوزراء ووكلائهم وابقاء المدراء العاميين رغم فسادهم، ولو كان الامر بيد القضاء وحسب القانون يستطيع منع اي فاسد من الترشح للانتخابات وتسنم اي منصب في الدولة، وعندها تتحول المناصب الى مسؤولية فيها حساب وعقاب وتقديم خدمات للناس، وليس غنائم وفرص وحصص وعقارات ومليارات وسيارات.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبرة ليست بتشريع القوانين وانما بتنفيذه
- ملخص كتاب نظام التفاهة
- لاينجح الاستثمار الا بالتفاوض مع الكبار
- الاحزاب السياسية وضريبة البقاء في القمة
- احتلال ام تحرير وغزو ام تغيير؟!
- من يعطل المشاريع في العراق؟!
- لماذا لانبيع نفطنا بالدينار بدل الدولار؟
- السوداني والطبقة السياسية ودولتها الرخوة
- السوداني بين حاجات الناس ورغبات الكتل السياسية
- بلاسخارت بالوجه مراية وبالظهر سلاية للاحزاب السياسية!!
- جنة اليوم والله كريم على جهنم باجر
- السوداني ما بين الاطار والتيار وخلطة العطار
- لماذا يختارون الضعيف بدل القوي الامين؟
- خطاب السيد جعفر الصدر بين الواقع والطموح
- ازمة تقاسم الكعكة وأزمة توفير الخبزة
- من الذي يقود الراي العام ام السياسة؟
- البيوتات السياسية وفوبيا المعارضة البرلمانية
- اما توافق او اغلبية او حل البرلمان والمستقلون بيضة القبان
- الاحزاب الإسلامية والفشل في الحكم
- حكومة الأغلبية مجرد لعبة سياسية


المزيد.....




- فيديو مزعوم لـ-تدمير موقع أثري في سوريا-.. هذه حقيقته
- صورة مستشفى فرنسي تظهر في تدشين مشروع بالجزائر وتثير موجةَ س ...
- ثلاثة أسئلة محورية بعد تسريب بيانات أفغانية أشعل عملية إجلاء ...
- إسرائيل تقصف دمشق والمنصات تنتفض غضبا مطالبة بوحدة الصف
- نيجيريا تكرّم الرئيس السابق بخاري بدفن رسمي وحداد وطني
- لحظات مخزية.. أمنستي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل -خي ...
- بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.. نتنياهو يخسر الأغلبية ولا ي ...
- هيئة الغذاء والدواء الأميركية تحذر.. ميزة قياس ضغط الدم في - ...
- احتجاز إيران ناقلة نفط مُهرب في خليج عُمان يثير تفاعلا على ا ...
- حملة إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى عدم التجسس لحساب إيران


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - بند المعقولية في اسرائيل وتقليص دور السلطة القضائية