أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - العراق وخيارات الرد الامريكي














المزيد.....

العراق وخيارات الرد الامريكي


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان تم قصف موقع عسكري قريب من قاعدة التنف في المثلث الواقع بين العراق وسوريا والاردن، بطائرات مسيرة اخترقت التحصينات والتحوطات الامنية ، فقتلت (3) جنود امريكيين واصابة اكثر من (30) بجروح التي لا يعرف هل هذه القاعدة في الاردن ام في سوريا، ومن الذي قصفها فايران اعلنت انها لم تستهدفها، توعدت القيادة في الولايات المتحدة الامريكية من اعلى مستوياتها بالرد على مصادر ذلك الاستهداف وسيكون رادعاً وقوياً، يقول مختصون في الجانب العسكري ان تلك الضربة كانت مفاجئة للقوات الامريكية، وهي تهدد سمعتها ووجودها في المنطقة، وذلك الرد لابد منه لان بايدن يتعرض لانتقادات وضغوط كبيرة من المنافسين له في الانتخابات من الحزب الجمهوري ترامب بالذات ومن نفس جمهور حزبه، وبالرغم من ان الحكومة العراقية دعت الفصائل عن التوقف باستهداف القوات الامريكية والى اجراء حوار مع الحكومة الامريكية من اجل الانسحاب واقامة علاقات ثنائية مستدامة بين الدولتين تلبي مصالحهما، لكن الفصائل تقول ان تلك المفاوضات مع الولايات المتحدة مجرد ضحك على الذقون، وانها لا يمكن ان تستغني عن وجودها في العراق ولايمكن ان تترك اسرائيل من دون حماية ودعم، وبالرغم من ان الحكومة الحالية بقيادة محمـد شياع السوداني تابعة الى الاطار والذي فيه اطراف داعمة للمقاومة والفصائل التي تستهدف الامريكان، والتي ترى ان اخراج القوات الامريكية بالقصف والاستهداف العسكري هو الخيار الوحيد الذي يردعها وهي داعمة للكيان الصهيوني الذي يقتل الفلسطينيون في غزة، وجهات اخرى في نفس الاطار لا تريد استهداف القوات الامريكية في العراق وحتى خارجه وان افضل طريقه لإخراج القوات الامريكية هي الحوار، فالعراق على ما يبدو سيبقى ساحة للصراع وتصفية الحسابات للقوى المتنافسة وخاصة الولايات المتحدة الامريكية وايران، وان الحوار بين طرفين غير متكافئين بالقوة غير منتج، فالحوار مع الضعف لا ينفع ولابد ان يكون المحاور قوي يفرض شروطه والا فهو مجرد متلقي ينفذ ما يطلب منه، وهو في وضع لا يستطيع ان يكون مع محور المقاومة فيخسر كل تمويله والاستثمارات لان واشنطن تسيطر على هذا الامر فهي تراقب ضبط الاموال وحركتها داخل العراق فهي فعلا فرضت عقوبات على مؤسسات غير حكومية وربما سوف تفرض اخرى على مؤسسات حكومية، ولا يستطيع ان يذهب باتجاه الولايات المتحدة الامريكية ويترك ايران، لان ايران تعتبر لبعض القيادات البعد الاستراتيجي للعراق وجار كبير داعم لاستقرار العراق .
العراق اليوم يقف في قلب العاصفة، بعد ان عاش فترة هدوء نسبية من بداية تشكيل الحكومة قبل اكثر من سنة، راينا جسور تشيد وتبرز معالمها، ومستشفيات ومدارس اكتمل بناؤها، وتعهدات من الحكومة بإنجاز برنامجها، وبداية لتشجيع الاستثمار والقطاع الخاص، العاصفة التي ربما تعطل البناء وتعرقل عمل الحكومة، فالضربة الامريكية سوف تكون في العراق وسوريا وربما اليمن وطبعاً سوف لن تشمل ايران، ولابد ان تكون مؤثرة باستهدافها ترسانة الصواريخ والمسيرات للفصائل وربما شخصيات قيادية فيها، والتي ستضع الحكومة في حرج كبير امام جمهورها والدول التي عقدت معها الاتفاقيات، فالمتغيرات كبيرة وكثيرة، فهناك بوادر لإنشاء حلف جديد بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا واشتراك فرنسا ودول غربية اخرى ضد الفصائل العراقية على غرار التحالف ضد اليمن، فكيف يمكن الخروج من تلك العاصفة وهي خارج ارادة الحكومة وقدرتها، فالإرادة السياسية في العراق خارجية، وهي لا تملك غير الدعوى لجميع الاطراف بضبط النفس، وتحذر من توسع الحرب التي ستجر المنطقة والعراق الى فوضى ودمار ودماء جديدة تراق على ارض العراق، فمتى تامر بدل ان تدعو؟!، عندما تمتلك الحكومة القدرة على تطبيق القانون على الجميع، وتحاسب من يرفض تعليماتها وتوجيهاتها عندها يمكن ان نقول ان العراق خرج من العواصف والردود والاستهدافات العسكرية والاقتصادية بين الاطراف المتنافسة على ارضه.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الاطار بين الاستمرار في الخدمة او الانهيار..
- لايجتمع النقيضان الا في بلاد العربان؟!!
- التيار الصدري وتاجيل الانتخابات
- مجالس المحافظات بين الدستورية والمطالبات الشعبية..
- الدعوة الا الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟! ...
- استقلال القضاء ضرورة من ضرورات الديمقراطية..
- ضعف تطبيق القانون وسوء توزيع الثروة لا ينتج دولة
- هل تستطيع الحكومة اعادة ثقة الشعب بالدولة؟
- بند المعقولية في اسرائيل وتقليص دور السلطة القضائية
- العبرة ليست بتشريع القوانين وانما بتنفيذه
- ملخص كتاب نظام التفاهة
- لاينجح الاستثمار الا بالتفاوض مع الكبار
- الاحزاب السياسية وضريبة البقاء في القمة
- احتلال ام تحرير وغزو ام تغيير؟!
- من يعطل المشاريع في العراق؟!
- لماذا لانبيع نفطنا بالدينار بدل الدولار؟
- السوداني والطبقة السياسية ودولتها الرخوة
- السوداني بين حاجات الناس ورغبات الكتل السياسية
- بلاسخارت بالوجه مراية وبالظهر سلاية للاحزاب السياسية!!
- جنة اليوم والله كريم على جهنم باجر


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - العراق وخيارات الرد الامريكي