أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - غرور نيتنياهو و ضمور فجور بايدين















المزيد.....

غرور نيتنياهو و ضمور فجور بايدين


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7864 - 2024 / 1 / 22 - 01:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


ماذا يعني الموقف العنصري الذي ساد منذ ثمانية عقود من الزمن على التعالى والفجور والفوضى العلنية التي تُحدثها صولات وجولات ذات طابع عنصري بإمتياز من اليوم الاول بعدما صادق الغرب بأكملهِ لتغطية بداية ترتيب ترحيل المجموعات الصهيونية من اوروبا والعالم لكي تبدأ رحلة الدولة المغرورة والمغشوشة التي قامت وتقوم ويتم تقويمها كونها مشروع مستقبلي للشعب اليهودي الذي لم تتراجع قيادتهِ عن تبني الفكر الصهيوني المتغطرس الذي لا يكتمل إلا بالحكاية التوراتية والتلمودية التي لها اطوار متباينة مع فكرة وخوف ورعب الانظمة الاوروبية من المؤامرات المحاكة ضد كيد اعضاء المنظمات الارهابية التي تأسست بعد مؤتمر ثيودور هرتزل في بازل عام 1897 ولاحقا برزت القيادات الشبابية المشبعة بأسلوب جديد يبحث عن مكاناً وفرصة تاريخية للإنشغال في بناء وطن قومي يتلائم مع بيانات خطيرة جداً في الإستحواذ على سيطرة كاملة لمقدرات الامم والشعوب ، هكذا كانت الافكار منذ البداية ، وهكذا تِباعاً تم إدراجها على مراحل التأسيس لدولة الصهاينة ،
اصبحت حركات صهيونية قاتلة تحمل تواقيع "" هاجانا - إشتيرن - اراغون - ومنظمات اكثر تطرفا ً تحمل شعارات الجمجمة والنجمة والسواطير "" .
وكانت شعارا لكل زعيماً يتهيأ ليبدأ رحلته في تبوأ زعامة ومكانة في اعداد الجيش العنصري الذي يحمي إسرائيل الأن ويُقال عَنْهُ ذات سمعة حسنة في ظل الانظمة الحاكمة تحت غطاءات مجلس الأمن الدولى والمنظمات التي برزت مباشرة وتساوياً مع ذياع سيط تأسيس إسرائيل عام "" 1948 "" ونسف القضية الفلسطينية بعد تشتيت شعبها.
ماذا قال معتوه تل ابيب منذ ايام قليلة ؟ وعن ماذا يفصح قولاً وفعلاً بعدما ربما برز الفشل في تحقيق أنتصاراً سريعاً كما توقع مع بعض العناصر في حكومته المصغرة . بأن رحلتنا للصيد في قطاع غزة سوف تغدو مثمرة وثمينة خلال سويعات !؟. بعد أعلان الغزو البري لقطاع غزة مباشرة بعد طوفان الاقصى في "" 7 اكتوبر - تشرين الاول من السنة الماضية 2023 "" والى الان لغاية كتابة هذه الكلمات لم يتحقق من مشروع حكومة المعتوه سوى الابادة الجماعية للعشرات من الالاف من الابرياء والمدنيين الفلسطينيين الذين يسكنون قطاع غزة الذي يقول عنه نيتنياهو انهُ مقلع إرهاب لن يدوم ما دمت حياً .
فبكل صلافة وفجور فاجأ العالم بأعلانه معترفاً في منتصف او قبول نهاية الطريق ، ان مشروع الدولتين هو بحكم المضيعة للوقت ، فأقول من اليوم اننا لن نعترف بوجود دولة ولا بوجود شعب فلسطيني .
وكان تصريحه بمثابة صاعقة جعلت من الفاجر الاكبر لحاكم البيت الابيض جو بايدين عندما سُؤلَّ عن معرفتهِ سراً بالاعلان عن التخلي الاحادي من طرف نيتنياهو عن الاعتراف بالدولتين ، فعلق قائلاً لنا أعترافات جانبية وسوف نتابع الموضوع بكل جدية خوفاً من تدهور الاوضاع واتساع مشروع الحروب في المنطقة التي تُديرها قيادة حكومة إسرائيل الحالية بحذر وتأني وتعثر في الخطوات .
الغرور والكره والمداولة ، هي ذاتها تسير على قدمٍ وساق مع كل تصدع وتطرف صهيوني عند الازمات. الحروب التي خاضتها إسرائيل سواء مع جيرانها كدول او مع ملاحقة حركة المقاومة الفلسطينية التي تأسست مع مطلع وعد بلفور لمنح ما لم يملك لِمَن لا يستحق .
لن تُجدى كل التصريحات العنصرية الان في مرحلة اتساع وقت الحرب الدائرة التي كلفت ولاول مرة ميزانية خطيرة يجب على الولايات المتحدة الامريكية ان تتكفل في الاعباء المهلكة للتكاليف المالية ، التي سوف تنفجر لاحقا عندما يتم الاتفاق على وقف اطلاق النار .
ماذا حقق نيتنياهو سوى عدة عناصر قد تُحولهُ الى قائد صهيوني تاريخي على غِرار من سبقه في التنكيل والقتل والمجازر على مدار ثمانية عقود .
اكثر من "" 25000 شهيد بين طفل وامرأة ومُسن "" .
اكثر من "" 63000 جريح يتألمون بلا دواء وهُم مشاريع شهداء بأكبر نسبة منهم "" .
اكثر من "" تدمير الابنية السكنية التي تعود للمدنيين وتحويلها الى كتل من الركام والاكوام المرعبة "" .
اكثر من "" تهجير ما لا يقل عن 1،5 مليون من شعب القطاع الآيل الى مراحل الترانسفير الخطير "" .
اكثر من "" تدمير للمؤسسات الطبية والمستشفيات وملاحقة سيارات الاسعاف والاطباء "" .
اكثر من "" قصف ونسف كل الافران والمستودعات التموينية وإحراقها وجعل الجوع غولاً ووحشاً وعبئاً اكثر ضراوة من الأغارات الأرهابية للطائرات "" .
اكثر من "" جعل الترحال من الشمال الى الوسط الى الجنوب إلى الشوارع الى الشواطئ - ولا تبدو اي منطقة آمنة فكلها تعرضت وتتعرض للإبادة الجماعية والإعلام والصحافة شاهدة على تلك المهالك الحية "".
طبعاً هنا الحسابات العلنية التي صرح عنها المعتوه حول رجاحة التلقف والإستدراك الامريكي لذلك المشروع اذا ما كان حماسياً يفصحُ عَنْهُ نيتنياهو ام هو اتفاق مضمون ذات دلالة وقيمة مع فريقه الحكومي المتأزم الذي لم يُعرف عن تخبط ومشادة في الكلام وتلاسن قادة العدو حينما تُدار الحروب وبدأ التهديد يخرج الى العلن بعد الاتهامات المباشرة ما بين وزير الدفاع يوآف غالانت الذي يقول دائماً ان قبضتي هي راعية إسرائيل ولا فضل لأحد غير جيشنا البطاش في تحقيق النصر ،
وكانت هناك اطلالات الموساد التي لم تخرج الا قليلا عن تصريحاتها ابان الحروب ، فكانت حصيلة التحقيق والتدقيق تستدعي التدخل السريع لدرئ الاخطاء خوفاً من التهم في التقصير .
وهناك الاحزاب والحركات اليمينية المتطرفة التي تخجل من عدم تحقيق الابادة الجماعية وعدم الانصياع الى مقررات الحكومة ، فترى من جهتها التعجيل في جرف المباني المدمرة بيتاً بيتا ، بعد كل مترٍ يخطوها الجيش ويحقق احتلالاً جديداً يُمهدُ الى السيطرة على حدود القطاع ، وإخضاع المدنيين للتهجير او العيش بالمخيمات التابعة للامم المتحدة المنصوص عليها تحت رحمة الجيش الصهيوني الاكبر.
مكانة الحكومة الاسرائيلية الان قد تغدو بين قاب قوسين اذا ما دامت الحرب ولم تُحقق مُراد زعماء الاحزاب العنصرية اليمينية التي تستغل ضراوة نتائج عملية طوفان الاقصى ، وغموض وضياع عودة الرهائن وهذا جائزاً ، ومن غير مُستبعد الانشقاق الحازم والفاصل الى جَر الجبهة الموالية للمعتوه نيتنياهو الى دعوات في زيادة الدعم العسكرى الذي في الاساس لم ينقطع ، فمن هنا كانت ادارة ألرئيس جو بايدين فتحت مُسبقاً دفاتر بيضاء للحكومة المصغرة في ادارة المعركة حسب رؤيتها ولم ولن نتدخل في المحاسبة حتى لو ادى ذلك الى اتساع رقعة الحرب وفتح جبهات عديدة على حدود إسرائيل الكبرى التي لم تغيب عن عقلية ولا زعيم دخل الحرب بلا حسابات او تلميح بأن الحرب قراراً ليس داخلياً بل يُدار من البيت الابيض الذي بدورهِ يُدار عبر صهاينة العصر الحديث منذ تأسيس ديموقراطية العالم على طريقة سوء المحاسبة لِمن يُعارض قوتنا .
نيتنياهو جزءاً لا يتجزأ ولا ينتقص قيد إنملة عن مشروع جو بايدين او غيرهِ ممن سوف يدخل البيت البيضاوي في العام المقبل وفي مقدمة اعمالهِ الغفران عن هفوات القتلة والجزارين من طينة الإرهابي نيتنياهو.
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 21 كانون الثاني - يناير / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران تُطلِقُ صواريخ خارج نطاق النزاع الرسمي
- مائة خطيئة ترتكبها الصهيونية والعالم ساهي
- فارس عتيق يترجل -- كريم مروة --
- تقلعهُ من مكان فينبتُ رصاص الى أخر الزمان
- كأس مُرَّه و مسمومة على إيران تجرعها
- مشاعر فوق مقدرة غزة الصابرة
- توقيع على قذيفة من العيار الثقيل للقتل
- إستئناف نِفاق مزدوج أمريكي صهيوني
- إخراج قيد عائلي .. و زيح أحمر غائر
- قنابل غبية وأذكياء من حِقدٍ متفوق
- سقوط هيكل صهاينة العهد الموعود
- ضمير عربي إسلامي دولي متخبط
- حقائق و أوهام الحرب
- مناخ … وأفخاخ
- هدنة ما قبل التهور المتناقض
- رضيع وطفل وإمرأة و شيخٌ وكوفية و قضية
- لحظة غضب مُستدامة ضدكم
- الحروب والمواجهة مستمرة في غزة
- نُزهة غزة الصهيونية لن تدوم في فلسطين
- اللاسامية يجب أن تفتضح


المزيد.....




- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - غرور نيتنياهو و ضمور فجور بايدين