أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس ثقافية مقتطفات ــ 25 ــ















المزيد.....

هواجس ثقافية مقتطفات ــ 25 ــ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7861 - 2024 / 1 / 19 - 04:49
المحور: الادب والفن
    


أزلية القرآن
إن نفي أزلية القرآن على يد المعتزلة اعتبره من أكبر الأخطاء.
لم تكن دولة المأمون ناضجة بما فيها الكفاية لتنقل الدولة والمجتمع، نقلة نوعية لبناء دولة تعددية، ولم يكن المجتمع الإسلامي في ذلك الوقت، قادرًا على إيجاد علاقة من نوع خاص بين دولة الاستبداد ومحاولة انتقالها إلى واقع إنساني كوني عام، فيها قيم العدالة والحرية.
إن الصراع بين المثالية والمادية في عصر المأمون، كان من المفترض أو الواجب أن لا يطرح.
لم يكن تيار المأمون قويًا بما فيه الكفاية ليستطيع أن يثبت أقدامه، أو لنقل، موضوعيًا لم يكن قابلا للانتصار على الحضارة الأبوية والانتقال إلى حضارة أرقى وأكثر إنسانية.
فالمعتزلة نشأت، نمت وتطورت في كنف الدولة العباسية الاستبدادية، وهذه الدولة لا يمكنها حمل قيم معادية لنفسها من داخلها أو خارجها.
وكل من حاول أن يعطيها أبعاد على عكس ما هي فيه، عاد أدراجه بخفي حنين مهزومًا مكسور الوجدان.
تيار أزلية القرآن انتصر بالضربة القاضية على تيار خلقه، شيء طبيعي ومنطقي وموضوعي، وهو تيار الحضارة السائد.
وبتقديري عندما تتحول النصوص العارية، دون حامل موضوعي، واقع موضوعي، أو أرض ممهدة أو واقع ناضج، لن يكون هناك تغيير، عمليًا سيكون الأمر استبداليًا، فقط لا غير.
الجميل في الصراع بين أزلية القرآن وكونه مخلوقًا، هو بروز قوة النص، كفاعل في التغيير أو الانتكاس، كقوة لها مكانتها، تفرض حضورها، لها قدرة على إخضاع كل من يقف أمامها أو رفعه أو الحط منه.
لو تم هذا، الشغل على النص دون تدخل الدولة، لسار التيار الديمقراطي إلى الأمام بانسيابيه طبيعية، لاستمر مدة طويلة، وكان سيفتح الطريق للصراع على مختلف الجبهات والأبعاد.
مشكلة النصوص أنها لا تستطيع العيش في الفراغ، دون تدخل القوة، الدولة، للفصل بين المتخاصمين وهي جزء منه، ومن الطبيعي أن تقف إلى جانب التيار الأكثر انسجامًا مع تكوينها.
لو انتصر المعتزلة، لما كان انتصارهم سيفضي إلى شيء، لأن الواقع كان عاجزيًا أو غير ناضج لتقبل هذا الانتصار، لأنه جاء في غير أوانه.
إن المعتزلة نبه جميع التيارات المرتبطة بأزلية القرآن، لشحذ الهمم والانقضاض على أي نفس تحرري، عندما تبنوا العقل على حساب النقل.
وما زال الصراع بين تيار الأزلية، والخلق مستمرين، وسيبقى إلى أن ينضج الواقع موضوعيًا على الصعيد العالمي.
لم يحن زمن الانتقال إلى زمن العقل إلى يومنا هذا في العالم الإسلامي، كانت ظاهرة العقل قصيرة جدا، ولا زال تيار النقل قائما منذ قرون طويلة من الزمن وإلى اليوم.
لدي مشكلة مع هذا الإسلام الذي نقرأه، لأنه أصبح حجر عثرة أمام التغيير.
لا أساير ولا أكذب، واتمنى أن تتم قراءة نصوصه وفق العصر، أن يدخل العصر من أوسع أبوابه حتى لو تم تحطيمه، نحتاج أن نغيره أو ننقضه رأسًا على عقب، أن نودعه بدلا من التشرد والغربة وحالة الضياع الذي نحن عليها.
في بنية النص عبر التاريخ كله هناك صراع، بين ما هو كائن وماذا سيكون.
أقول أن الدفاع عن خلق القرآن لم يحن، يحتاج إلى زمن أخر.
في ظل الاستبداد البطريرك لا يمكن تحقيق أي مكسب.

العلاقة بين اليأس والوعي، علاقة متداخلة
اليأس هو نتاج الوعي، أعلى درجات الوعي.
إدراك العاقل أنه لن يقبض إلا على الريح الهوجاء، والرحيل في الصمت الأبدي، بالرغم من كل الضجيج الذي يسود المكان والزمان.
مأساة الإنسان الواعي، إدراكه إن وجوده مأساة، قدرته على اختراق النفس والدخول في مجاهيلها، ثناياها أو في دقائقها، تمنيه أن يصبح صمت صارخ يجول في ذاته البعيدة.
ليس إنسانًا طبيعيًا إذا لا ييأس. وهذا اليأس يدفع المرء إلى ضرب جدار الحياة بقبضته، والتمعن في أبعادها، في معنى الحرية، الحياة، الهدف، والموت.
الحياة لغز غريب عصي على المعرفة الكامن في لغزها.

حصار عثمان
سنة 656 ميلادية، تم حصار عثمان بن عفان أربعين يومًا.
وكان معاوية بن أبي سفيان وقتها واليًا على الشام، ولديه جيش كبير تحت إمرته ، وكان بإمكانه ارسال قوة كبيرة، حيث كان هناك أربعة آلاف خيالة على أهبة الاستعداد للتحرك، ولحماية عثمان من القتل، بيد أنه تذرع بحجج كثيرة، ولم يقدم ساكنًا.
قُتلَ عثمان وقُطعت جثته، على يد من ثاروا عليه. وعندما مات هذا الخليفة تحرك معاوية وطالب بدم ابن عمه المقتول، طالب بقميص عثمان المشبع بالدم... النازف إلى يومنا هذا ألماً حيناً ضياعاً أحيان ..!
ليس هذا هو الموضوع، موضوعنا الحالي
الموضوع الامريكي ، لقد سمحت الدولة الأمريكية للناس بمهاجمة الكابيتول، ودخوله بأريحية، بل فتحوا لهم الأبواب وصوروهم بدقة، وعلى الهواء مباشرة.
بعد أن انتهى كل شيء تحركت الصحافة واللوبي المنتصر، والشرطة الامريكية والجيش، وبدأت المطالبة بدم عثمان بن عفان الأمريكي.
هذه هي السياسة، هذه هي الحنكة السياسية والمراوغة والخبث، أن تكيل للآخر ، لخصمك ، في الزمان والمكان الأنسب، حيث يتقاطعان تقاطعًا دقيقًا، لترميه للتهلكة أو الجب، وبعد أن تتأكد من حسن تدبيرك تبدأ بالبكاء عليه، كذبًا وبهتانا.
ثم تحقق مراميك.
رأينا كيف حولوا صدام حسين إلى مجرد حشرة، قشة في مهب الريح تتناقلها الرياح في العام 1990. حتى التعاطف معه ذاب ضمن تشويه صورته التي شاهَت حتى شوّهت.
يشعر المرء، كأن الولايات المتحدة، تجهز نفسها للذهاب إلى حرب كونية مع عدو مجهول.
هوس أمني، تجهيزات أمنية لم يسبق لها مثيل في التاريخ السياسي العالمي، إعلام كاذب وموظف، صناعة عدو وهمي لمحاربته وتدميره، بل أجثاثه من جذوره.
ما يحدث فيه شيء لا يصدق، انقلاب على الذات وتكسير الذات، من أجل تصفية الخصوم أو إخصاءهم

القراءة هدية الحياة الأولى
قراءة الكتاب الجميل يجننك، يدخلك في بيت الغربة البعيد، يحرك ذلك الصمت النائم الكامن في أعماقك، أعماق الوجود.
إنه كاللص الدخيل في الليل، يبحث عن شيء لا يراه، يفتش في الموجودات كلها عله يعثر على الجواهر والدرر الثمينة.
الكتاب الذي يؤجج الصراع في النفس، هو الصديق الجميل الذي يرافقك ويسعدك ويحثك على البحث عن المجهول.
الصديق الجميل هو أنيسك، يواسيك في حدة تبعثر الوجود، ويملأ عليك هذا الفراغ الرهيب الذي يحاصرك.

الحياة لغز
بعد أن كتبت، الحياة لغز ميت، وقفت على مبعدة أتأمل، عمق الكلمة، وتساءلت إذا كتب أحدهم هذا الكلام أو كتب عنه قبلي:
هل حقيقة أن الحياة لغز ميت؟

هواجس صباحية
عندما تموت الثقافة، تموت الدولة ويستعاد بدلًا عنها المافيا السياسية التي لا تتقيد بأي مرجعية أخلاقية أو قانونية او مبادئ.
لم ينتج الشرق دولة ديمقراطية وطنية علمانية حقيقية إلى هذه الساعة، لهذا فإن المافيا الروسية الحاكمة بقيادة بوتين، والمافيا التركية الحاكمة بقيادة أردوغان والإيرانية والسورية والمصرية يطلون برؤوسهم ويفرضون شروطهم على غيرهم دون حساب لأي شيء.
الثقافة هي الملجأ الوحيد للمجتمع الذي يتكئ عليها في بناء ذاته الذي يمثلها، ودون ذلك تنكشف المافيات الحاكمة المتوحشة على حقيقتها، وكيف تحكم عالمنا دون قيود تحد من همجيتها وعشقها للدم.
كأننا في القرن التاسع عشر، عصر الحروب المفتوحة لإعادة تشكيل دول جديدة وتموضعات جديدة للقوى والمصالح على الصعيد الأقليمي في منطقتنا.
وكأن هذه المنطقة تذهب إلى عالم مفتوح على احتمالات مفتوحة من الدمار والحروب وإعادة رسم حدود وسياسات برسم الأمر الواقع.
جوهر الدولة أو تكوينها الحقيقي هو مافيا إذا لا تضبط بالقانون، وما نراه اليوم هو إنفلات هذه المافيا على أكل ما تبقى من السيادة الذي كان سائدًا بعد الحرب العالمية الثانية وإلى انتهاء الحرب الباردة.
لا يوجد استراتيجيات سياسية واضحة تلوح في الأفق يساعدنا على معرفة تحركات المافيات، ولا رؤية سياسية واضحة. الضبابية السياسية والرؤية القصيرة المدى تجعل السياسات دون انضباط أو ضوابط، وكأننا أمام مقولة، محل ما تحط إلزق.

آه لو أعود إلى النار.
إلى الأبدية، إلى ذلك الدفء الغامض الذي غذى روحي وجسدي وقلقي بغطائه.
إن أمشي في ظل انزيحاته.
وفي أنين القدر.
ما أشهى الروح أن تبقى هائمة فوق سرب من الغيوم البيضاء تلوح للشمس سر خلود الزمن وذاكرته.
آه، لو أنا أكون أنا.

الانتداب الفرنسي
بمجرد أن خرج الانتداب الفرنسي من بلادنا في العام 1946، حتى دخل الشباب، القوى السياسية الناشئة التي ولدت في ظل الانتداب في صراع بيني.
الكتلة الوطنية انقسمت في العام 1947 إلى الحزب الوطني، وجهاء دمشق بقيادة شكري القوتلي، وحزب الشعب وجهاء حلب وحمص بقيادة رشدي كيخيا وناظم القدسي.
قسم منهم تحالف مع السعودية والأخر مع العراق. وهكذا.
ودخلوا في صراع عربي عربي، ثم إقليمي ثم دولي. وتحولت قضية إسرائيل والهدنة معها لوقف إطلاق النار، وخط التابلاين وقضية لواء اسكندرون ومعاداة الشيوعية إلى مجال واسع لتدخل خارجي في الشأن السوري.
والشعب في وادي، والسياسيين ومصالحهم في وادي أخر.
جاء أول انقلاب عسكري في الشرق الأوسط بزعامة الضابط حسني الزعيم، فألغى الحياة السياسية في سورية، وفعل الهدنة مع اسرائيل في الأسبوع الأول من وصوله للسلطة، واستقبل وزير خارجيتها، وطالب لقاء مباشر مع بن غوريون رئيس وزراءها، بيد أن هذا الأخير لم يقبل إلا بشرط انسحاب القوات السورية من الأراضي التي دخلتها في العام 1948.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات 24
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 23 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 22
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 21 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 20
- هواجس في الثقافة مقتطفات 19
- هواجس في الثقافة مقتطفات 18
- هواجس في الثقافة مقتطفات 17
- هواجس في الثقافة مقتطفات 16
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 15 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 14
- هواجس في الثقافة مقتطفات 13
- هواجس في الثقافة مقتطفات 12
- هواجس في الثقافة مقتطفات 11
- هواجس في الثقافة مقتطفات 10
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 9 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 8
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 7 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 6
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 5 ـ


المزيد.....




- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس ثقافية مقتطفات ــ 25 ــ