أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 8















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات 8


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7850 - 2024 / 1 / 8 - 15:02
المحور: الادب والفن
    


اتمنى منك ومن غيرك أن لا تلمع نفسك ودينك وفكرك وأيديولوجيتك، فأنا وأنت وهو خرجنا من المخطة ذاتها، ومن القرف ذاته.
عندما تكتب لا تنس نفسك أبدًا، لا تحرر ذاتك من الذل الذي أنت فيه، ولا من عبوديتك، تذكرهما جيدًا، وتذكر انفصالك عن الحرية.
عندما تكتب لا تبرأ نفسك من القذارة التي في داخلك، ولا تنطلق إلى الأخر على أنك نقي وحر ورافض لليل ودسائسه، وغيرك غارق في الظلام أو النتنات.
وما خزنته الأيام والسنون في داخلك، خزنته في داخله، ولسان حال الحقيقة يقول:
يا بني، كلهم عراة، كلهم.
إذا الكون كله لم ير تفاهتك، فيكفي أنك تراها، وترى ذاتك العارية، وأنك عاري من الجمال.
لا تتحفنا بكلماتك المنمقة، فلقد تعبنا من التنميق والتذويق والرفرفة فوق المساحيق والشكليات وعدم التجذر في الواقع وحقائقه التي تلوي عنق من تحت رأسه عنق.
قبل أن تكتب، قف أمام نفسك وأسألها:
هل ما أكتبه وأعبر عنه يمثلني؟
هل أنا منسجم مع هذه الكتابة، أم أنني أكتب درسًا في الإنشاء؟
لم نخرج من المخطة، أرى نفسي في الجميع في السلوكيات الجزئية والبسيطة، في قضايا كثيرة يا عبد الله. البنية النفسية هي الاساس، بذرة الطفولة وتأثير المجتمع علي وعلى الأخرين. من يشرب من ذات النهر الملوث سيمرض.


الشتائم عنف، سادية، تعبيرات ضاغطة، تخرج من ممرات العقل المريض.
الشتائم جزء من الصراع الناعم على احتكار المكان، المرأة، الحب، الملكية، المكانة والقوة.
هو تعبير عن الاختناق الذاتي، وعدم القدرة على تحقيق الغايات بأي وسيلة، سوى هذا الأسلوب.

حراس المعبد هم الأخطر على الحياة وهم الأسوأ لأنهم يرون أنفسهم أنهم الأفضل والأرقى.
هذا الاحساس بالارتقاء يجسده العقل المنفصل عن الواقع، منفصل بقرار مسبق، لأن هذا العقل في لحظة صدامه مع الرغبات ينفصل عن هذا الارتقاء، عن هذا العقل الخيالي، ويتحول تحولات نوعية، يترك الفضاء وينزل إلى القاع لتحقيق رغبات الجسد ولذات الحياة.
هؤلاء الحراس يعيشون آلاف الاقنعة بين الدقيقة والأخرى، مرائيون مراوغون، يحول عقولهم إلى أحصنة يركبون عليها للوصول إلى أهدافهم الدنيئة.

كلما خففت أعباء المسؤولية عن كاهلك كلما كان أفضل لك، ولحياتك وحياة غيرك.
هؤلاء الذي يُحملون أنفسهم المسؤولية والهموم لا يحق لهم أن يصرخوا أو يلعنوا القدر.
العدد الكبير من الأطفال مسؤولية، الزوجة مسؤولية، السيارة، العمل، أدوات البيت، توسيع الأعمال مسؤولية، والعلاقة مسوولية.
أي التزام في الحياة هو مسؤولية، حتى الصداقات والقناعات الجامدة أو المتحركة هي مسؤولية.
ابدأ صح، أدرس خطواتك بدقة شديدة في كل شيء حتى لا تذهب إلى المجهول.
خفف عن نفسك الحمل لتتفرغ لرؤية الحياة من موقع القوة والاختيار الحر.
إن السباحة مع العدد الكبير من البطيخ، سيطاح بك سواء أردت أو لم تريد.
هذه دعوة أن يتحمل الفرد المسؤولية بالحد المقبول، وليس الأفراط في الفوضى. بمعنى، إذا لديك طفلين كاف لأن تكون ابًا وأمًا، لا أن تنجب عشرة وترميهم في الشارع.
كلما قلل المرء المسؤولية، سيقلل الاستهلاك ويقلل الفوضى، وهذا لمصلحة الفرد والطبيعة والحياة.

لا شك أن النفس الإنسانية في حالة تشابك مع أجزاء كثيرة متناثرة في الدماغ والجسم.
ففي كل لحظة هناك انتقالات كثيرة من مكان إلى أخر، كل طرف من الأطراف أو الأجزاء في حالة انفتاح وإغلاق، في استيقاظ وكأنه الكيان ككل في حالة استعداد لحرب قائمة أو ستقام.
لا يوجد كيان مسترخ في هذا العالم، كله ينبض ويعلن عن وجوده سواء بالصوت العالي أو الصورة أو الصمت.
حتى الصمت هو حركة كامل.

نحصن أنفسنا من الخارج، نحميها من الانزلاق أو السقوط في الهاوية.
ونضفي عليها المهابة والمكانة والجلال. ونسوق أنفسنا للآخرين على أننا عند حسن ظنهم.
هل نحن هكذا؟
هل نحن محصنون من الداخل؟ هل نحن متصالحون مع أنفسنا؟ هل نقبل أنفسنا لأنفسنا؟
لماذا نعمل على إرضاء الخارج، الأخر، ولا نستطيع إرضاء الداخل؟ لماذا هذه الازدواجية في ذات كل واحد منّا؟
كما هو معلوم أن التيارات الهوائية تلعب بنا وتدخل حياتنا من كل الجهات.
وفي داخل كل واحد منّا الاستعداد النفسي للقبول والتجاوب، للخضوع وركوب الآخرين علينا.
وليس لدينا الآليات اللأزمة والوافية للوقوف في وجه الموج العالي القادم إلينا.
لماذا داخلنا مهزوم ومكسور ونصوره على عكس ما هو عليه؟
لمن يجب أن نرضي أولًا؟

اللحظة المثلى لالتحام الذات مع الموضوع هو في لحظة الألم العليا.
في الألم والحزن الشديد، أو المكثف تعود إلى ذاتك الحقيقية دون أي تشوهات جانبية

لن تكتب الكتابات التي تريد كتابتها.
لن تكتب.
فبينك وبين الكتابة غربة وألفة، سحر وفتنة، فجوة والتحام، التصاق وانفصال، ولا نهاية لهذا النهم في الغرق
فهذا النبع غزير، يفيض ويفيض، ويبحث عن من يرتوي، يبكي ويئن ويطالب بهذا الزلال.
من إرتوى مات



الولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى العالم القديم منذ أكثر من مئة عام، آسيا وأفريقيا وأوروبا، على أنه عالم مريض ومتخلف وجاهل، ويرزح تحت حمولات ثقافية تعيق حركته.
إنه متمسك بتراثه وأديانه وطوائف ومذاهبه وثقافاته القديمة الذي عفى عنها الزمن، وينوء تحت ثقل الماضي.
تقول هذه الدولة عن نفسها، أنها الأجدر بحمل هذه الحضارة لأنها متحررة من هذه العيوب والأمراض العالقة بالعالم القديم، ولهذا مطالبة هذه الدولة أن تعيد إنتاج هذا العالم بعد قلبه رأسًا على عقب، تحرره من ماضيه، بكل ما فيه من تراث وثقافة وفكر وعلم وأدب وموسيقى وفنون.
بيد أننا لا نعرف ما هي البدائل الثقافية لهذه الولايات المتحدة؟
هل ثقافة الولايات المتحدة هو المال الحاف فقط؟
نستطيع من خلال هذه الكلمات البسيطة أن ندرك السبب الأول لإنتاج مفهوم الإرهاب، وإنتاج مفهوم صراع الحضارات الذي يسعى إلى إشعال الحروب في العالم القديم عبر الإتكاء على أجندة وقوى من خارجها، تركيا وإيران وروسيا، على التدمير الممنهج للدول العربية في المرحلة الأولى، ثم الانتقال إلى دول أخرى في المرحلة الثانية والثالثة والرابعة.
لدينا عصابيون، ساديون، مازوخيون، يرسمون الخطط لنشر الدمار والخراب والموت في كل مكان، ولا يتورعون عن فعل كل الكبائر من أجل تاكيد رغباتهم وتأكيد ما يريدون الذهاب إليه.
إن موت البشر بالملايين ليس مهمًا بالنسبة لهم ولا خراب الطبيعة والحياة، لديهم ما يريدون ويزيد.
وهل يفكر المجرم بالضحية.
الإنسان العادي مطالب قبل غيره أن يفكر جيدًا بمستقبله قبل أن يداس على رأسه. وإن يجهز نفسه للأسوأ. وإن الهروب إلى الأمام لن يحل المشكلة.

ليس لدى الولايات المتحدة بدائل، أنها تريد إلغاء الماضي، إلغاء ذاكرة البشر وتعريتهم بحيث يتحولون إلى عراة تماما، لا ثقافة ولا فن ولا موسيقى ولا أخلاق ولا قيم ولا محبة ولا فكر ولا معرفة.
موضوع الخصخصة، هي وصفة واحدة لكل دول العالم، أغلب الدول أجبروا على بيع القطاع العام كله كالمواصلات والمدارس والجامعات والمعاهد والشركات العامة كالسيارات والأدوية، ولم يبق إلا القليل.
هذه وصفات الصندوق النقد الدولي.
وتم اختراع مفهوم الإرهاب، ووضع حلقة الكترونية في يد كل إنسان لتدجينه. المشكلة أن جميع دول العالم يتعاونون مع المشروع الأمريكي الذي طرح في العالم منذ 2001 والجميع ينفذه باسم محاربة الارهاب الوهمي، ومحاربة الإسلام كحضارة لأنهاءه تماما ثم الانتقال إلى المسيحية لانهائها وهكذا إلى أن تنهي البوذية والهندوسية والكونفوشية وما تبقى ستنهيه واخر حضارة ستكون اليهودية حسب الترتيب حسب زعمهم.
الذي يدير هذا العالم مجموعة من المرضى يحتاجون إلى مصحات عقلية مغلقة، ويجب عزلهم لأنهم خطرون جدًا.
أتمنى ان يتوقف الناس من انجاب الأطفال لأن الصغار سيقتلون بدم بارد.
عالم يحكمه ناس مخيفون جدًا. وكما ذكرت أن أغلب الطاقم الحاكم جاء من حثالة المجرمين الذين هربوا من اوروبا وبنوا هذه الدولة المبنية على المال الحاف، يرعبني.
اعتبر أن الرأسمالية العالمية تحولت موضوعيًا إلى أمبرطورية أو دولة عالمية، نظام واحد متعدد الوظائف، كل دولة لها دور ووظيفة في النظام، وكل حسب حجمه وقوته.
كل دول العالم متفقين على محاربة الإرهاب دون تحديد ما معناه ومن هو العدو ومن هو الصديق.
يبدو ان الدمار سيطال المجتمعات البشرية الواحدة تلو الاخرى. أمريكا لم تعد وحدها تتحرك، وأنما عبر اذرع كايران أو تركيا او مصر أو الصين أو روسيا، وغيرهم. اما عن وجود خلافات او نزاعات بينهم كله كلام فارغ.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 7 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 6
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 5 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 4 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 3
- هواجس في الثقافة مقتطفات 2
- هواجس في الثقافة ـ مقتطفات ـ 1 ـ
- عيد رأس السنة الجديدة في السجن
- فرانكشتاين
- قراءة متأنية في رواية الرحيل إلى المجهول للكاتب آرام کرب ...
- الهيمنة
- البشموري
- والدي العاقر
- المثقف العضوي
- مشكلة سبينوزا
- الكبت في رواية عندما بكى نيتشه
- عندما بكى نيتشه
- الوعي المغيب
- نيتشه في رواية
- تدمر العسكري أقسى سجون العالم


المزيد.....




- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 8