أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 21 ـ















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 21 ـ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7859 - 2024 / 1 / 17 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


خطف الأطفال في السويد
السويد تخطف أطفال المسلمين، هكذا يشيع الإعلام الإسلاموي، هكذا الخبر.
كلمة قبيحة لا تصدر الا من ناس قبيحين وقليل الذمة والضمير.
مجرد ذكر كلمة إسلام فهذه إشارة عنصرية قميئة وبشعة ومسيسة من قبل قوى جرثومية لا تريد الحقيقة، لأن اجندتها ليست قائمة على البحث عن الحقيقة أنما للتشويه.
ليس لدى الإسلام السياسي أي شيء يخسروه، فطوال مسيرتهم الطويلة كانوا مجرد أحذية في أرجل من ركب عليهم في كل الاتجاهات، استخدمهتم بريطانيا ثم الولايات المتحدة في أفغانستان واستخدمهم السادات وعبد الناصر في البدايات ثم طلقهم والملك فاروق وقبله الملك فؤاد والجنرال ضياء الحق واليوم أنهم يحكمون إيران بالحديد والنار.
الدولة السويدية لديها قوانين حماية الطفل قبل مجيء اللاجئين من كل الجنسيات، مسلمين وغير مسلمين. فهذه القوانين كانت لحماية الطفل السويدي في الخمسينات والستينات والسبعينات ولا زالت.
المعلمين في المدارس ملزمين أن يسألوا الطفل إذا كان يتعرض للضرب من قبل أبويه أو لا يقدمون الطعام له أو الثياب.
في البلاد الإسلامية هناك عشرات الملايين من الأطفال سواء كانوا لقطاء أو مشردين أو جائعين أو بردانين أو ينقبون على المزابل بحثًا عن الطعام أو يعملون بإجر زهيد.
لم يتم معالجة هذه الظاهرة القاتلة، ولم توجه إلى أية دولة إسلامية إساءة أو تعريتها أو تحميلها مسؤولية دمار وخراب الأطفال.
وهؤلاء الصغار لم يدخلوا المدرسة، ولم نسمع بأية جهة قامت برعايتهم، إلا إذا كان لها هدف سياسي.
أبنة أختي لديها طفلين، وتعيش مع زوجها السويدي ابًا عن جد، كان يلعب معهما في أحد الأيام، وإذ تأتيه رسالة من المدرسة تقول فيها أن ابنته تتعرض للضرب وعليه الحضور، ذهب إليهم خائفًا، حلف لهم بكل ما يملك أنه كان يلعب مع أولاده وأنهم فهموا اللعب على انه ضرب لأنه كان يضعهما على رجليه ويرفعهما في الأعلى.
أحيانا هناك سوء استخدام القانون من قبل بعض المشرفين، ولكن الدولة لا تعادي أطفالها.
السويدي لا يميز المسلم عن المسيحي أو البوذي أو الأرمني أو التركي أو السوري، يراهم كتلة واحدة من الناس جاؤوا إلى السويد كلاجئين هربوا من بلادهم .
فمن العار أن يتنطح واحد سافل للدفاع عن هذه المهمة الكاذبة.
إن تسييس المظلومية والاضطهاد، أخي اعتبره شغل مجموعة من المحترفين الانذال الأذلاء.
أنهم الأخوانجية، الدين الجديد، يستخدمون الإسلام لتعويم أنفسهم الوسخة. إنهم يعرفون ماذا يفعلون.
المشكلة عند هؤلاء الخاضعين الذي لا نعرف أين هم، في أي موقع.
الدولة السويدية لا تأخذ قرارات سريعة، انها تتشدد ولكن في النهاية الأجانب سيدفعون الفاتورة.

المرضى والسلام
المرضى لا يحتاجون إلى السلام الداخلي، ولا إلى الحرية يا ولدي.
ولا يحتاجون إلى العلاج من الوباء النفسي والعقلي الذي ابتلوا به.
ولا إلى القرابين والشموع العذبة، تشعلها لهم في الليالي الباردة.
إنهم سعداء بما هم عليه
دعهم
لا أحد يستحق دمعة من عين أمك يا ولدي.
كلهم يزاولون الحياة بمنتهى القذارة والدعة.
إنهم سعداء في قيئهم، ويتمرغون فيه.
لمن جعلت أمك تبكي في وحدتها دون أمل في الانتظار، أو في سلام عابر من رسول عابر.
لمن فعلت هذا؟
لمن سقيت كرومك العامرة؟
ولذائذ طعامك؟
المياه الملوثة لن تعطي ثمار طيبة.
أنت تعلم هذا
وأقدمتك على صعود الجبال
لمن كنت أضحية؟
لمن؟


سبب علاقتنا بالإله
علاقتنا بالإله فيها الكثير من المصلحة والانتهازية، نعبده من أجل غايات كثيرة، من أجل أن يحمينا من المخاطر، من المرض والموت، من الجوع والبرد، لدرء مصائب الحياة عنا ومن تقلبات الزمن، وتقلبات ظروف الطبيعة وقسوتها.
لقد تخلينا عن طيب خاطر عن الأب البيولوجي، الأب الطبيعي، وانتقلنا نقلة نوعية إلى أب أخر، صنعناه بأيدينا وعقولنا، من أنفسنا، أب يقطن في السماء في مكان رمزي لا طاقة لنا في المسك به أو محادثته.
هذا الأب، استطاع أن ينجبنا إلى الحياة بالخفاء، بالسرية التامة، لكن هناك إجماع عام من الجميع أنه شرعي باعتراف عام.
أَبَّ موجه ضد الخصوم، ضد أعدائنا، دائمًا يرفدنا بطاقة إيجابية، مقابل بعض الرشا كالخضوع والسجود والركوع، والصوم والصلاة والامتثال.
إن هذا الإله، أعم وأشمل من الوالد الطبيعي وأهم.
هذا الإله موجود دائمًا، محرض ومنبه أولاده لكل ما يدور حولهم، يوقظهم من غفلتهم، موحد لهم، يربطهم في بعضهم بسلسلة الطاعة، كالأمة أو القومية، ويغدق عليهم، على شعبه الاحساس بالأمان والراحة والتآزر أمام عاتيات الدهر والوجود، يبعد عنهم الهواجس والمخاوف من القادم المحتمل.
ما زال هذا الإله ضرورة وفائدة، ولا خسارة من وجوده في كل العصور، لأنه يعطي دون منّة، دون أن يتكلم أو يشتم أو يعاتب، بيد أنه يراقب عن كثب، كالشرطي أو الدولة.

الثورة
بعد تجربة الثورة السورية، والاطلاع على الكثير من الثورات في العالم، يشير إلى أن التاريخ يعدل مساره سواء برغبة ذاتوية أو موضوعية.
الثورة لا تصوب مسار أي واقع اجتماعي اقتصادي سياسي على الأطلاق، أنها تعمل على تغيير التراتبية الاجتماعية في منطقة معينة من العالم، وتكمل سير طريقها.
لنلق نظرة على الثورات، أغلبها متشابه وأغلبها استخدم العنف لتحقيق غرضه، بعضها نجح وجلب قوى جديدة إلى السلطة وبعضها فشل، لكن الواقع أكمل مسار الحياة من حيث توقف قبل الثورة.
هل أختلف وصول الخميني إلى السلطة عن وصول صدام أو حافظ الأسد أو القذافي أو لينين أو ماو أو شان كاي شيك أو الوضع في فيتنام أو مصر؟
ما زال مسار التاريخ معوجًا، حمل قاصر، يتهاوى مرات ومرات ولا ينتج إلا قوى متشابهة، ثم يكمل المسار ذاته، خدمة السوق وقوانينه.
بيد أن نضوج الواقع الموضوعي الحقيقي لم يحن بعد إلى اليوم، ولا يشير الواقع الموضوعي إلى أننا نسير في الاتجاه الإنساني العام.
أنا مقتنع تماما أن الوصول إلى الثورة الحقيقية على الصعيد الإنساني برمته لا يزال في طور الصعود إلى الأعلى رغم أننا في أقسى مراحله.
إنه يغلي في المرجل أو في عمق الواقع، في المغما، وفي كل يوم تحدث تغيرات هائلة في بنية الواقع بشكل هادئ وطويل، سواء في كل قرية أو مدينة أو شارع على الصعيد العالمي برمته، نتيجة التغيرات الهائلة في البناء العالمي كله.
الذين يكتنزون الأشياء لديهم حس بالفوقية، بالاستعلاء.
لنتذكر أن الذين يشترون الحاجات الفوق حاجة لديهم في لا وعيهم العام شعور أنهم في موقع السلطة، مسيطرون.
كلاهما، البائع والمشتري يمارسان السلطة في تبادلهما السلعة، ويشعران أن في يديهما القوة.
أنت تتمتع، تشعر باللذة عندما تنقي حاجاتك من المحلات، تسيطر على الحاجات، تقلبها، تتنقل بكل حريةمن سلعة إلى أخرى، تنظر إلى البائع وكأنك في أعماقك تقول له، أنا المهيمن هنا، انت تحت سيطرتي، ستتنازل عن حريتك من أجل خدمتي.
والعكس هو الصحيح لدى البائع، أنه ينظر إلى المشتري بروح التاجر المسيطر سيقول في أعماقه، أنا الذي جلبت هذه السلع، أنا المتحكم بك، وبالأسعار.
إن البيع والشراء هو حالة تنفيس عن كرب مؤقت، عن القهر العالق بك، عن بقية الهزائم عبر التاريخ.

الفراغ في البيت
مساحة الفراغ في البيت أجمل شيء فيه، الفراغ مجال للحرية للتنفس والراحة النفسية، للحركة ومد البصر.
الكثير من الناس يملأون بيوتهم بالأغراض لدرجة لا يستطيعون الحركة فيه.
جارتي السويدية بيتها متروس بالأغراض، لا مكان للانتقال من المدخل الى غرفة الاستقبال، إلى المطبخ، أشعر بالاختناق عندما أدخله، أقول لنفسي:
ـ لماذا كل هذه القمع للبيت، للجدران والنوافذ، للباب، لماذا نحمله هذا الضغط، حيث أن المقيم فيه يشعر أنه مقيم في المستودع للقطع البالية.
مساحة الفراغ في بيتي كبيرًا جدًا يشغل أكثر من ثلثيه، في الحقيقة استمتع بالمكان الواسع رغم صغره.
كما أنه يسهل على المرء عند الانتقال من شقته إلى شقة أخرى أو حي أخر أو مدينة أخرى.
ثم هناك من يحب شراء كل شيء، الكثير من الأحذية بأنواع مختلفة سواء كان محتاجهم أو لا، والكثير من الثياب، والكثير من الألعاب للأطفال بمناسبة وغير مناسبة، شراء لإملاء الشهوات المريضة، للاقتناء وإملاء الفجوات الغامضة في النفس الإنسانية المتعطشة للأخذ والتخزين.
التخزين جزء من أمراض السجن، من الحرمان والخوف من الفقدان، أما الذين خارج السجن لماذا يخافون من هروب السوق من أيديهم.
السوق مملوء بالسلع، بل أنه مزدحم بالبضائع المنضدة على الرفوف، وعمليًا وواقعيًا السوق هو الذي يركض وراء الزبون لإغراءه بالشراء.
التواضع هو اساس التوازن النفسي، هو مفتاح السعادة.

معاناة السجين
السجين يعاني من الحرمان، من الحرية، من المرأة والحب، من الاهتمام والتقدير.
إنه كائن مهمل مرمي في مكان مظلم ومغلق.
عالم السجين عالم التفاهات والصغائر، أدنى شيء يغير الرتابة في يومه، يُكبر أي حدث، واحيانًا يصغره، يحوله إلى شيء عظيم او بالعكس.
تراه يأخذ علبة صغيرة فارغة، كرتونة، ملاعق أو شفرات قديمة، يشتغل خرز، يلظم خيطان، يجدل النيلون، يحول أكياس الخبز يصنع منهم سلال لحمل الثياب.
يحول أسفل سريره إلى ما يشبه عش اللقلق من مجموعة أغراض رخيصة وتافهة، يجمعها من الحديد والتنك.
إنه كائن مسكين، مستلب، مسلوب الإرادة، مسلوب التفاعل مع الحياة، لهذا يلجأ الى الصغائر ليتسلى بيومه الفائض عن اللأزم.

الوهم
الوهم يصنع وقائع كاذبة في غالب الأوقات، ربما سببه الفقر المعرفي، الاضطراب النفسي، القلق، أو متاعب العقل أو الوهن أو الحاجة.
الوهم صنع وما زال يصنع بيوتًا من رمال، بيوتًا عامرة امتدت إلى مئات السنين، وربما آلاف.
الوهم سهل إطلاقه، يرغبه أغلب الناس، لا يحتاج إلى الكثير من الجهد، فهو قابع في البناء العميق للنفس البشرية منذ آلاف السنين، أنه مطلوب ومرغوب، لأنه جزء من ذاكرة الإنسان الأولى.
الصراع بين الوهم والحقيقة قديم قدم الزمن، وسيستمر إلى ما لا نهاية، ما دام هذا الكون عصي على الفهم والمعرفة، فهو ممتد إلى ما شاء الامتداد.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات 20
- هواجس في الثقافة مقتطفات 19
- هواجس في الثقافة مقتطفات 18
- هواجس في الثقافة مقتطفات 17
- هواجس في الثقافة مقتطفات 16
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 15 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 14
- هواجس في الثقافة مقتطفات 13
- هواجس في الثقافة مقتطفات 12
- هواجس في الثقافة مقتطفات 11
- هواجس في الثقافة مقتطفات 10
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 9 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 8
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 7 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 6
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 5 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 4 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 3
- هواجس في الثقافة مقتطفات 2
- هواجس في الثقافة ـ مقتطفات ـ 1 ـ


المزيد.....




- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 21 ـ