أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 11















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات 11


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7852 - 2024 / 1 / 10 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول نيتشه أن الأخلاق صنعها الضعفاء ليحدوا بها من سيطرة الأقوياء.
أما ماركس فأنه يرى أن الأخلاق صنعها الأقوياء ليسيطروا بها على الضعفاء.
كما نرى من السياق، أن الأخلاق عند ماركس هي أداة سيطرة، بينما عند نيتشه فهي الحد من السيطرة.
من سياق موقف كلا الفيلسوفين، نستنتج أن الأخلاق ظاهرة إنسانية بامتياز، أي لا علاقة لله بها، بل هي ظاهرة صنعت على الأرض.
لهذا نطرح السؤال:
ما هو منبع الأخلاق، ومن أين جاء؟ وما هي الغاية منه؟ وهل هي بريئة أم مثقلة بالرموز من خارجها؟
من له مصلحة ببقاء الأخلاق؟ وما هي الدوافع الحقيقية للأخلاق؟
ما العلاقة بين الأخلاق والمصالح؟
من الذي روج للأخلاق وسهر على ديمومتها؟
ومن يتبناها؟
وهل صالحة لكل زمان ومكان؟
هل النخبة العليا التي تملك المال والسلطة والسلاح والجريمة المنظمة يهمها الأخلاق كالسلام والسلم والمساواة والجمال والمحبة والعدالة والتضيحة والنبل والحرية؟
هل العلاقة بين الدولة والمجتمع فيهما ترابط قائم على الأخلاق؟
ما هي أخلاق السلطة ورموزها؟ وما هو أخلاق المجتمع ورموزه؟ وهل يمكن الجمع بينهما؟
آه.. من الجهل، كم وكم من الرموز الكاذبة التي نستخدمها وهي تعمل ضدنا، بل عدوة لنا.


عن الرأسمالية
الرأسمالية ليست حضارة، كالحضارات التي كانت سائدة، هي نظام اقتصادي سياسي اجتماعي متكامل، يلف الكرة الأرضية كلها، نمط إنتاج أصلي لا يعود إلى الوراء، طريقه يستمر إلى الأمام، يتحول تحولات موضوعية، وهو موضوعي، قلبه وعقله وروحه وجسده هو السوق، إنه سوق وسلعة، يدخل كل بيت وشارع ومحل، يبدأ من دولاب السيارة إلى الجرار، الطائرة، غرف النوم، الكهرباء ويمتد إلى الأقمار الصناعية والأجيال القديمة والقادمة للنت.
الدولة التي تتعب من حمل النظام، كالولايات المتحدة اليوم، ربما تتقدم الصين لتحمل العبء، أو أوروبا او روسيا.
استمرار هذا النظام، موضوعي وذاتي، هو مسؤولية جميع الدول في الإبقاء عليه.
نستطيع أن نقيمه سياسيًا ولكن ضمن النسق العام للنظام الكامل أو بأكمله.

سبينوزا
مات جميع الذين رجموا سبينوزا، الحاخام ورجال الكنيس، والذين حاصروه، والذين نالوا منه والذين تجسسوا عليه والذين جردوه من الأهلية والسكينة والعشرة والحبيبة والحياة الطبيعية الآمنة.
لم يمش في جنازته أحد، مات غريبًا مجهولًا يتذكره من يعرف فكره وقامته الكبيرة.
وما زال سبينوزا شامخًا، كبيرًا، واقفًا بيننا كالطود الجبلي، كبيرًا.
ولا يزال مبتسمًا في يده فنجان قهوته، وقطعة البسكويت، يشرب ويأكل، ويحدق نحو الأفق والأمل.
إنه الله دون الله، له شبيه واحد فقط هو ماركس، كلاهما كانا في معبد الفكريصليان دون صلاة، في أيديهما سيف البحث عن الحرية والجمال، وسيبقيان ما دام هناك تناقضات في الحياة والفكر والواقع.

عن المجد
المجد كلمة مطاطة، هي نتاج حضارة كاملة مأزومة، سيزيف وهمي أو حقيقي، لا يهم، للوصول إلى القمة.
وإذا وصلت ماذا سترى؟
المجد بعيدًا عن المجالات الإبداعية مجرد خواء، تدوير نفايات.
جميع الذين حلموا بالمجد، أصيبوا بخيبة الأمل والنكوص.
المجد هو أن تنفصل عن ذاتك الطبيعية، وتنشأ لها ذات آخرى منفصلة عنك، تعمل لإرضاءها بكل الواسائل كالكذب والقتل والغدر والخيانة واللعب على جميع الحبال للوصول إليه.
المجد فخ السقوط في الوهم.
اعتقد أنه تأكيد للذات، الذات هنا، في المجد ينقسم إلى شقين، لا مجد دون حضور الآخر، يأتي المجد لإرضاء الآخر ثم ينقلب على الذات، لسان حالك يقولك، أنظر أنا عظيم، ذكي، حققت أشياء لم تحقق أنت.
المجد هو تعبير عن الانقسام الاجتماعي.

الرمز
الرمز، إشارة تدل على المرموز، أهدافه وغاياته ومراميه. لا يوجد رمز بمعزل عن الغايات السياسية وأهداف المرموز.
عندما تكون الثياب لغاية أو حاجة، ليس هناك مشكلة، أما إذا تحول إلى رمز فهو مرفوض. الرموز من اخطر الإشارات في حياة الإنسان. وراءه غايات وأهداف وإعلان عن هوية أو قيمة.
كلنا ينظر إلى العلم، ويعرف إلى ماذا يشير. وهناك، من استخدمه، كالنازية، والفاشية والأنظمة التوليتارية.
إنه إعلان تفوقه وتحديه، والإعلاء من شأن ذاته ومكانته وقيمته. كأنه يقول:
هذا أنا، رمزي، يتحدث بالنيابة عني. أنا أكثر منك قيمة ونبلًا. أنا كل شيء وأنت لا شيء. أنت، أقل مني. أنا فوق، وأنت تحت. يجب أن أبقى سيدًا. وأنت، عليك أن تخضع لإرادتي.
الرمز، ليس بريئًا على الإطلاق. إنه خطير، إعلان حرب باردة.

السلطة والحرب
جميع الحروب التي قامت، كانت دفاعًا عن السلطة، وبقاءها.
سبعون مليونًا، في الحرب العالمية الثانية، قدمتها أوروبا والاتحاد السوفييتي الذي انهار.
أين أسماء الضحايا؟ من يذكرهم؟ وفي أية خانة يوضع حساب تضحياتهم؟ في خانة الوطن، القومية، النبل، الأخلاق، المجد، الرفعة أم مجرد ضحايا لاقيمة ولا وزن لهم؟
المأساة الأكبر، أننا نموت براحة بال، مطمئنين. وضميرنا مرتاح. بينما أولئك القابعين فوق كراسيهم، يتمايلون، من التخمة وفائض الربح.
الربح، الذي جنوه، من دماء المساكين، من أمثالنا.
في، العالم العبودي، الذي نعيش فيه، أنت ورقة صفراء في أخر الخريف، تموت فرق عملة أو دون عملة، سواء يسواء.

الحرب الباردة
في الحرب الباردة كانت الجوائز والشهرة تذهب إلى الكتاب الذين يتناولون قضية حقوق الإنسان وأدب السجون, والوضع الداخلي للبلدان ذات النهج الذي لا يرضى عنها الغرب.
اليوم, الشهرة والجوائز تذهب للكتاب الذين يحرضون على الكراهية والعنف والطائفية.
مع الأسف, هناك الكثير من الكتاب يسيرون وراء السياسة, ويسوقونها, بدلا من تعريتها.

خفايا السياسة
الذي لا يفهم خفايا السياسة الدولية، الاعيبها، مداخيلها، الأمريكية تحديدًا عليه أن يترك السياسة نهائياً.
الكثير ينطلق من منظور عاطفي, قومي أو ديني في تقييمه لما يدور حوله.
عالم السياسة اليوم معقد كثيرًا. وهناك بيننا أناس ما زال يفكرون بعقلية الحرب الباردة.
في ذلك الزمن كان اللعب في الخفاء, بينما اليوم يتم كل شيء في العلن وعلى المكشوف.
وما زال بيننا من لم يلتقط اللعبة وخفاياها
عندما قامت الثورة البلشفية, جن جنون العالم الغربي، مما استدعى تغيير سياساتهم الاستراتيجية مائة وثمانون درجة. حاصروها من كل الجوانب وتعاملوا معها على أنها عدو شذ عن الركب. ويجب محاربتها. ولم يتركوا ذلك الرهوان العجوز الا بعد أن اجهدوا عليه بالرغم من كل عيوبه الكبيرة جدا.
أريد القول, الثورة في بلد صغير مثل سوريا لا يمكن أن تنجح في عالم مكشوف ومسيطر عليه, وخاصة عبر السلاح.
كان الاجدى طرح شروط جدية، بسيطة, عبر المظاهرات السلمية, يجبر العالم على التعاطف معها والقبول بطلباتها.
تذكروا أن الشرق الاوسط منطقة أمن قومي أمريكي, ولا تسمح بخرقه بيد كائن من يكون.

قال لي:
كنت شابًا في الخامسة عشرة من العمر, غرًا, عندما خرجت بحثًا عن الذهب. قلت سأجرب حظي. ركبت حماري وخرجت إلى أن وصلت الشدادة الواقعة على نهر الخابور.
كان ذلك أيام إبادة الأرمن.
وعندما وصلت, رأيت واقعًا يقشعر له البدن. رضيعة عمرها بحدود الشهرين, تمص حلمة أمها, المقطوعة الرأس. وقفت مذهولًا من المشهد. أدرت وجهي وأنا استغفر ربي وألعن الفاعل. لعنت الساعة التي ولدت فيها, ولعنت الإنسان والحياة. عدت ادراجي مكسور القلب والروح.
وقلت:
يلعن الذهب وابو الذهب
اليوم, قاربت الثمانين من العمر بيد أن الصورة أمام عيني كلوحة لا تبارح عقلي وقلبي.
ذاك القاتل التركي هو ذاته القاتل لبلدي ووطني سوريا. المجرم هو المجرم ذاته مهما تعددت الاسماء.
الحياة لعبة ساحرة، تتبدل مثل عقارب الساعة. لا شيء يبقى مكانه.
أنا مؤمن أن الزمن لا يرحم. وسينال من الجميع بلا استثناء.
من يدير ظهره لمحن الأخرين سياتي ذلك اليوم الذي سيحاسبهم على التقصير.
الإنسانية المغتربة, المقهورة, تعكس توقًا للحرية والجمال والعدالة. تبقى روحها عالقة على العاصفة, تبحث عن الأمل.
في غياب المفهوم, والبحث الجاد سيبقى كل شيء على حاله إلى أن ينفجر في وجه الجميع



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات 10
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 9 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 8
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 7 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 6
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 5 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 4 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 3
- هواجس في الثقافة مقتطفات 2
- هواجس في الثقافة ـ مقتطفات ـ 1 ـ
- عيد رأس السنة الجديدة في السجن
- فرانكشتاين
- قراءة متأنية في رواية الرحيل إلى المجهول للكاتب آرام کرب ...
- الهيمنة
- البشموري
- والدي العاقر
- المثقف العضوي
- مشكلة سبينوزا
- الكبت في رواية عندما بكى نيتشه
- عندما بكى نيتشه


المزيد.....




- الدفاع المدني الفلسطيني: نحو 10 آلاف جثة لا تزال تحت الأنقاض ...
- السعودية.. إجراءات عاجلة بشأن حالات التسمم في الرياض وسحب من ...
- من جلبي إلى ملائكة
- شاهد: مظاهرة لليمين المتطرف في قلب باريس.. رُفعت فيها شعارات ...
- الدوري الألماني - ماينز يكتسح دورتموند وكولن يقلب الطاولة عل ...
- استطلاع رأي يصدم إسرائيل.. الطلاب الأمريكيون يؤيدون المحتجين ...
- رغم مساعدات الناتو.. الرئيس التشيكي يشكك في قدرة أوكرانيا عل ...
- الهلال بطلا للدوري السعودي للمرة 19 في تاريخه
- يدفع الأسر لإخراجهم من المدارس.. تغير المناخ يهدد تعليم ملاي ...
- -المضطر يركب الصعب-.. نازحو رفح يحتمون بمعسكر سابق لكتائب ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 11